أخبار البحرين
تصريحات مهمة لأمين عام الجامعة العربية:
خطوات البحرين لإعادة الاستقرار شجاعة ورائدة
تاريخ النشر : الاثنين ١٦ يناير ٢٠١٢
وصف الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، الخطوات التي اتخذتها مملكة البحرين، لعلاج الآثار المترتبة على الأحداث التي وقعت خلال العام الماضي، وإعادة الاستقرار، بأنها خطوات شجاعة وغير مسبوقة في العالم العربي، مشددا على أن تبني تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق تحت مظلة الأمم المتحدة، والبدء في تنفيذ توصياتها كان بمثابة السبيل الصحيح لمواجهة المشكلات الداخلية بالقانون.
وقال العربي في مؤتمر صحفي عقده بوزارة الخارجية البحرينية صباح أمس، مع وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، إن مبادرة جلالة الملك إلى إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، تعكس تقدما فكريا وسياسيا وحضاريا وقانونيا، فيما قال وزير الخارجية إن هذا المقترح سيطرح على جدول أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد خلال شهر مارس القادم.
وردا على سؤال لـ «أخبار الخليج» حول الاقتراح الذي قدمه سمو أمير قطر، حول ضرورة تشكيل قوة حفظ سلام عربية، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن هذا الموضوع سوف يكون مطروحا على الاجتماع القادم لمجلس الجامعة وعلى القمة العربية، وقد بحثنا مع البحرين ودول أخرى سبل دعم الحضور العربي في سوريا.
وقال العربي إن مباحثاته مع وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة تطرقت إلى جهود الجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية، مشيرا إلى أن هناك خطة سياسية لتسوية الأزمة السورية يقرها الشعب السوري، فالشعب السوري هو الذي يقرر مصيره.
وقال: بناء على قبول الحكومة السورية للمبادرة قمنا بإرسال المراقبين إلى هناك، نافيا ما يتردد عن أن مهمة المراقبين قد فشلت.
ووصف الشيخ خالد بن أحمد وزير الخارجية، زيارة الأمين العام للبحرين بالمهمة، وقال: إننا نتطلع إلى هذه الزيارة منذ فترة، وقد تم إطلاع الأمين العام على آخر التطورات على الساحة البحرينية، وما تم تنفيذه من توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق برئاسة الدكتور محمود شريف بسيوني، وكذلك إطلاعه على مبادرة جلالة الملك حول إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، والتي ستقدم البحرين بها مذكرة لتطرح على جدول أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد خلال شهر مارس القادم، وكذلك تطرق اللقاء إلى الوضع في سوريا، وأهمية العمل لإنجاح مهمة المراقبين وتأمين سلامتهم والوضع في فلسطين والعراق.
(التفاصيل)
وصف الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، الخطوات التي اتخذتها مملكة البحرين، لإعادة الاستقرار، ولعلاج الآثار المترتبة على الأحداث التي وقعت خلال العام الماضي، بأنها خطوات شجاعة وغير مسبوقة في العالم العربي، مشددا على أن تبني تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة، والبدء في تنفيذ توصياتها كانت بمثابة السبيل الصحيح لمواجهة المشكلات الداخلية بالقانون.
وقال العربي في مؤتمر صحفي عقده بوزارة الخارجية البحرينية صباح أمس، مع وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، إن كل دول العالم لديها مشكلات داخلية والمهم هو كيفية تعاملها وعلاجها لهذه المشكلات.
وأكد العربي أن مبادرة جلالة الملك المفدى بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، تعكس تقدمًا فكريًا وسياسيًا وحضاريًا وقانونيًا، فيما قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن هذا المقترح سيطرح على جدول أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد خلال شهر مارس القادم.
وحول الاقتراح القطري بإرسال قوة حفظ سلام عربية إلى سوريا قال العربي خلال المؤتمر إنه بحث مع العاهل البحريني والعديد من الدول العربية سبل تعزيز الوجود العربي في سوريا، مؤكدا أن المراقبين العرب لم يفشلوا في مهمتهم ولكنهم يؤدون عملهم بشجاعة ويتعرضون للاعتداء.
جولة الأمين العام
كان الأمين العام للجامعة العربية قد التقى صباح أمس جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في مستهل زيارته للبحرين، ضمن جولة له تشمل سلطنة عمان ومملكة البحرين، وتندرج هذه الزيارة تحت إطار جولات الأمين العام بعد توليه مهام منصبه لزيارة كل الدول العربية، والتقاء القادة العرب.
وقال العربي قبل بداية جولته إن زيارته لمملكة البحرين التي ستستمر على مدى يومين، ستتضمن مباحثات مع جلالة الملك وكبار المسئولين حول الإصلاحات والتطورات الإيجابية التي تشهدها البحرين، في ضوء تقرير اللجنة المستقلة برئاسة الدكتور محمد بسيوني، وإعادة الأوضاع للتهدئة، بالإضافة إلى التشاور حول القضيتين الأساسيتين للزيارة وهما: تطور الأحداث في سوريا وسبل تطوير الجامعة العربية.
زيارة مهمة
ووصف الشيخ خالد بن أحمد وزير الخارجية، زيارة الأمين العام للبحرين بالمهمة، وقال: إننا نتطلع إلى هذه الزيارة منذ فترة، وقد تم إطلاع الأمين العام على آخر التطورات على الساحة البحرينية، وما تم تنفيذه من توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق برئاسة الدكتور محمود شريف بسيوني، وكذلك إطلاعه على مبادرة جلالة الملك حول إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، والتي ستقدم البحرين بها مذكرة لتطرح على جدول أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد خلال شهر مارس القادم، وكذلك تطرق اللقاء إلى الوضع في سوريا، وأهمية العمل لإنجاح مهمة المراقبين وتأمين سلامتهم والوضع في فلسطين والعراق.
خطوات شجاعة
وقال العربي: حضرت إلى البحرين لمناقشة جميع القضايا، والاستماع إلى وجهات النظر البحرينية حولها.
ولقد اطلعت على الخطوات العامة للحفاظ الهدوء والاستقرار، وهي خطوات بناءة ورائدة على مستوى العالم العربي.
لقد كان قبول فكرة إنشاء لجنة مستقلة لتقصي الحقائق، خطوة شجاعة وخاصة مع النظر إلى طبيعة الشخصيات التي تشكلت منها اللجنة، وهم أشخاص أعرفهم، فالدكتور محمود شريف بسيوني عالم كبير، وهو الأب الحقيقي لفكرة إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، ورئيس لجنة الصياغة لقانون هذه المحكمة.
ولقد قبلت الحكومة البحرينية كل توصيات اللجنة، وهناك إجراءات لتنفيذها على أرض الواقع، وهذه سابقة رائدة في العالم العربي، فكل الدول لديها مشكلاتها لكن المهم هو كيفية التعامل مع هذه المشكلات والعمل على حلها.
وقال الأمين العام: اطلعت على مبادرة جلالة الملك بإنشاء محكمة لحقوق الإنسان، وهذه الفكرة تعكس تطورا حضاريا وقانونيا وسياسيا.
الأزمة السورية
وقال العربي إن مباحثاته مع وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة تطرقت إلى جهود الجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية، مشيرا إلى أن هناك خطة سياسية لتسوية الأزمة السورية يقرها الشعب السوري، فالشعب السوري هو الذي يقرر مصيره.
وقال: بناء على قبول الحكومة السورية للمبادرة قمنا بإرسال المراقبين إلى هناك، نافيا ما يتردد عن أن مهمة المراقبين قد فشلت.
وأوضح: ما حدث أن المهمة التي أوفدوا من أجلها تغيرت وتطورت، نتيجة الأحداث التي تقع على أرض الواقع، إنهم يؤدون مهمتهم بشجاعة وقد تعرضوا للاعتداء وإطلاق النار وأنا أحييهم على شجاعتهم في مواجهة هذه الاعتداءات.
وهناك اجتماع نهاية هذا الأسبوع لبحث الموقف، وهناك أيضا اجتماعات في مقر الجامعة العربية مع أطياف المعرضة السورية، والمطلوب هو موقف موحد من المعارضة، ثم دعوة الحكومة إلى الجلوس مع المعارضة.
وردا على سؤال حول طرح قضية سوريا أمام مجلس الأمن، قال العربي إن القضية مطروحة بالفعل أمام مجلس الأمن، منذ أن طرحت روسيا في منتصف ديسمبر الماضي مشروع قرار حول سوريا في نهاية العام الماضي، وإذا أراد مجلس الأمن أن يبحث الموضوع فإنه قادر على أن يفعل هذا.
قوة عربية لحفظ السلام
وردا على سؤال لـ «أخبار الخليج» حول الاقتراح الذي قدمه سمو أمير قطر، عن ضرورة تشكيل قوة حفظ سلام عربية، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن هذا الموضوع سوف يكون مطروحا على الاجتماع القادم لمجلس الجامعة وعلى القمة العربية، وهناك تفكير بالفعل في إنشاء هذه القوة، وقد بحثنا مع البحرين ودول أخرى سبل دعم الحضور العربي في سوريا.
الجامعة و«الربيع العربي»
وردا على سؤال آخر لـ «أخبار الخليج» حول إمكانية تعزيز دور الجامعة العربية في مرحلة ما بعد «الربيع العربي»، وهل يمكن أن يطرح تحديث ميثاق الجامعة على القمة العربية المزمع عقدها في مارس القادم ببغداد؟! قال العربي: لقد تغيرت المسئوليات الملقاة على عاتق الجامعة بعد أحداث الربيع العربي، والميثاق الحالي ينص عل أن الجامعة تنظر في صالح الدول العربية بشكل عام، والحقيقة أن المشكلات العربية تغيّرت الآن ولذلك فإن تطوير الجامعة العربية سيطرح على القمة العربية القادمة.
وقال: الجامعة العربية أشبه بسيارة موديل 1945، وبالتالي لا تستطيع أن تسير بالقوة المطلوبة والتوجه الملائم لعام .2012
وأشار الأمين العام إلى أن الجامعة كانت قد قامت في نهاية العام الماضي، بتشكيل لجنة مستقلة برئاسة وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي مهمتها بحث كيفية تطوير الجامعة العربية.
تهديدات مضيق هرمز
وردا على سؤال حول التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز، وتهديداتها لدول المنطقة، قال الدكتور نبيل العربي إن موقف الجامعة واضح، وهو نابع من احترام الجامعة للقانون الدولي، وهناك قانون دولي للبحار يجب تطبيقه على جميع الدول، وهو قانون يؤكد حرية المرور من المضايق.