الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

مستقبلا أمين عام الجامعة العربية.. ولي العهد:

التغيير سنة الحياة وإنه حاصل ولا يجوز مقاومته بل التعاطي معه

تاريخ النشر : الاثنين ١٦ يناير ٢٠١٢



أثنى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى على الدور الذي يقوم به السيد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في الظروف العربية الراهنة، متمنيا سموه أن تتمكن جامعة الدول العربية من الاسهام في ايجاد حلول عملية ودائمة للأزمات التي تواجه العالم العربي.
ووصف سموه لدى استقباله الأمين العام لجامعة الدول العربية والوفد المرافق في قصر الرفاع امس بحضور الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، وصف سموه الفترة التي يمر بها العالم العربي الآن بأنها فترة جديدة وتحتاج الى رؤية جديدة، منبها سموه الى ضرورة عدم استغلال الفجوة الراهنة بين الذي مضى وبين القادم استغلالاً غير ايجابي وبصورة أحادية، مطالبا سموه الجميع بالنهوض لتحمل مسئولياته وأن يتعامل مع التغيير على أنه سنة الحياة وأنه حاصل ولا يجوز مقاومته بل ان الواجب الوطني والقومي يلزم كل المعنيين التعاطي معه بصورة شاملة.
وشكر سمو ولي العهد الأمين العام على تبنيه مبادرة جلالة الملك الوالد بدعوة جلالته الى انشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان.
واستعرض سموه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية قضايا الديمقراطية في الوطن العربي، مؤكدا سموه ضرورة التمسك بالديمقراطية تمسكا جماعيا وتوافقيا من جميع الأطراف كي تتمكن من تحقيق المشاركة في اتخاذ القرار، معتبرا سموه أن الاصلاح الحقيقي ليس دربا سهلا ولكنه يحتاج الى الارادة، مؤكدا سموه أن مملكة البحرين التي تمضي قدما بارادة وتصميم ومتابعة من حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد في تكريس الحرية وحكم القانون واعتماد التوافق الوطني ستحقق بحول الله وبارادة من كل فئات شعبنا الطيب كل ما نصبو اليه من تطور وتقدم وتوافق وطني.
وتطرق سموه الى حتمية رفض الحلول الفردية والتركيز على الاعتدال ونبذ التطرف، لأن من شأن ذلك العمل على تحقيق العدالة في مجتمعاتنا العربية والنهوض بمسئولياتنا الجديدة وما تحتمه علينا تحديات المرحلة من صعوبات.
واستمع سموه الى عرض شامل لما تقوم به الجامعة العربية من دور في مساعدة الشقيقة سوريا للوصول الى حل يرضي كل الأطراف، مثمنا سموه دور الجامعة العربية ومتمنيا لهذا الدور النجاح والتوصل الى نتيجة مرضية تعود بالنفع والفائدة على الشقيقة سوريا وتحقق استقرارها.
كما استمع سموه الى تحذير الأمين العام من عدم التركيز في هذه المرحلة على القضية الفلسطينية وأكد ضرورة دعمها في النواحي السياسية والاقتصادية والتنموية كافة. وشدد سموه في هذا المجال على موقف مملكة البحرين التاريخي الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية محورية وأساسية للشعب البحريني وعلى أن استمرار دعمها وايجاد ما يسند شرعيتها هو قرار بحريني وطني اتخذه صاحب الجلالة الملك الوالد، وان القضية الفلسطينية تحظى برعاية وعناية مملكة البحرين الدائمة حتى يتمكن الأشقاء الفلسطينيون من اقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.
من جانبه، ثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية ما قام به حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين من خطوات ايجابية وملموسة وما سجله جلالته من سابقة تاريخية بتشكيل جلالته اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق التي تعتبر تجربة عربية فريدة اتصفت بالشجاعة والمسئولية.
وأشاد الأمين العام بدور صاحب السمو الملكي ولي العهد وبما يقوم به من تعميق للديمقراطية وتمسك بالاصلاح وبدور سموه في تعميم ثقافة الحوار ونبذ التطرف وتعميق روح المسؤلية القائمة على العدالة والمساواة.
حضر اللقاء الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان سمو ولي العهد والشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية الشقيقة.