منذ فترة وجيزة تم تغيير مسمى شارع «ارادوس» الذي يربط عددا من مناطق المحرق منها قلالي وسماهيج والدير وصولا إلى البسيتين بشكل رسمي حيث تم استبدال اللوحات الإرشادية القديمة للشارع بأخرى تحمل الاسم الجديد «ريَا»، الأمر الذي استبشره الأهالي انطلاقا من مبدأ تغيير خلفية الشارع في اذهانهم حيث عرف بشارع الموت لكثرة وقوع الحوادث المميتة به، وبذلك تبدأ خطوات جادة من قبل الجهات المعنية ترمي لتطويره.
وقال عضو مجلس المحرق البلدي خالد بوعنق إن تغيير مسمى شارع ارادوس جاء بعد موافقة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على المقترح الذي تقدم به الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة مدير عام بلدية المحرق. واضاف بوعنق ان هذه التسمية تحمل دلالة تاريخية قديمة حيث بينت المصادر ان مسمى «ريَا» يعود لقرية سماهيج القديمة المعروفة بالبساتين ووفرة الماء، وتلفظ ريَة بتشديد الياء أو ريا كما هي في اللهجة البحرينية الدارجة لأهل المنطقة، أما المعنى المتعارف عليه للكلمة فإنه يفيد بوجود الماء أو كثرته لما تتمتع به المنطقة من الموارد الطبيعية (العيون والكواكب).
وأشار إلى ان الدلالة التاريخية لهدا المسمى تحمل معلومات تشير إلى ان المحرق عندما كانت عاصمة البحرين في القديم أمر الحاكم آنذاك وكان سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة سنة (1330هجرية) ببناء قصر فيه مشرف على البحر وبجانب العين المشهورة باسم القرية ريَا.
وأشاد بوعنق بهذه التسمية التي قال عنها إنها فاتحة خير لأهالي هذه القرى وخاصة ان التسمية الجديدة كفيلة بتغيير الاسم القديم للشارع الذي عرف بشارع الموت لكثرة الحوادث فيه، مشيرا إلى ان الخطوة تكاد الاولى نحو مسألة تطوير الشارع وفق توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لمشروع الشارع الذي طال انتظاره رغم رصد الميزانية منذ فترة طويلة ولكن لم يتم العمل فيه حتى الآن، وتساءل بوعنق عن أسباب التعطيل والحجج رغم وجود توجيهات واضحة وصريحة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير رئيس الوزراء.
وناشد بوعنق وزارة الاشغال البدء في هذا المشروع لأن الشارع يسبب معاناة كبيرة لاهالي مناطق شمال المحرق وهو ازمة حقيقية وكثرت الحوادث المميتة فيه، متمنياً ان تكون التسمية الجديدة بشارة خير نحو تسريع خطوات مشروع تطوير الشارع الذي يراه الاهالي مشروعا نائما منذ سنوات عجاف.