الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


أنجـولا تتطلع إلى المربع الذهبي في بطولة إفريقيا

تاريخ النشر : الاثنين ١٦ يناير ٢٠١٢



القاهرة - د ب أ: ربما يكون المنتخب الأنجولي من الفرق الإفريقية التي لا تملك تاريخا كبيراً في بطولات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم حيث شارك في النهائيات خمس مرات سابقة فقط، ولكنه عندما يشارك للمرة السادسة من خلال البطولة الثامنة والعشرين التي تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون على مدار الأسابيع الثلاثة المقبلة سيكون أحد الفرق المرشحة لترك بصمة بالبطولة. وعلى مدار المشاركات الثلاث الأولى في بطولات كأس الأمم الإفريقية أعوام 1996 و1998 و2006 فشل المنتخب الأنجولي في عبور الدور الأول للبطولة بل خسر جميع مبارياته باستثناء مباراة واحدة في بطولة 2006 بمصر.
ولكن البطولتين التاليتين شهدتا تغيرا في مصير الفريق حيث نجح المنتخب الأنجولي في اجتياز الدور الأول في كل من البطولتين ولكنه اصطدم في دور الثمانية لكل منهما بأحد المنتخبات العملاقة ليخرج في عام 2008 على يد المنتخب المصري حامل اللقب والذي توج فيما بعد باللقب مجددا بينما خرج من البطولة الماضية، التي استضافتها بلاده، بالهزيمة في دور الثمانية أيضا أمام المنتخب الغاني الذي أكمل طريقه بعد ذلك الى المباراة النهائية. وشهد مستوى الكرة الأنجولية طفرة حقيقية في مطلع القرن الحالي مع إنفاق أندية البترول في أنجولا وفي مقدمتها بترو أتلتيكو ببذخ على تدعيم صفوفها بأبرز اللاعبين وتطوير مستوى الأداء.
وترك بترو أتلتيكو بصمة رائعة في بطولة دوري أبطال إفريقيا عندما تغلب على الأهلي المصري في عقر داره باستاد القاهرة 4-2 عام .2001 وانتقلت هذه الطفرة إلى المنتخب الأنجولي بطبيعة الحال حيث نجح المنتخب الأنجولي في الظهور بمستو رائع على مدار الأعوام القليلة الماضية ولم يكن غريبا أن يفجر إحدى المفاجآت الكروية الكبيرة عندما تأهل إلى كأس العالم 2006 بعدما تفوق في مجموعته بالتصفيات على المنتخب النيجيري العملاق. ومع ظهور المنتخب الأنجولي (الفهود الأسمر) بشكل جيد في أولى مشاركاته بكأس العالم وتحقيق الفريق للفوز في إحدى مبارياته بالدور الأول لكأس الأمم الإفريقية 2006 بمصر ووصوله إلى دور الثمانية في بطولتي 2008 و2010 أصبح الهدف الجديد للفريق هو عبور دور الثمانية في البطولة القادمة بغينيا الاستوائية والجابون والعبور للمربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه.
ما يزيد من طموحات وآمال الفريق في الفترة الحالية أن لاعبيه الحاليين وهم الأفضل في تاريخ كرة القدم الأنجولية اكتسبوا الخبرة اللازمة للمنافسة في مثل هذه البطولات. وأحرز بعض لاعبي هذا الجيل لقب بطولة كأس إفريقيا للشباب عام 2001 في أديس أبابا بقيادة المدرب الوطني لويس أوليفيرا جونكالفيس الذي قاد الفريق سابقا إلى الصعود الى كأس العالم 2006 للمرة الأولى في تاريخ أنجولا.