الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


طالباني يدعو القادة العراقيين إلى الابتعاد عن الخطاب المتشنج والاتهامات المتبادلة

تاريخ النشر : الاثنين ١٦ يناير ٢٠١٢



بغداد - (الوكالات): دعا الرئيس العراقي جلال طالباني أمس الأحد قادة الكتل السياسية إلى الابتعاد عن الخطاب المتشنج والاتهامات المتبادلة والعمل بروح الفريق الواحد. وقال الرئيس العراقي خلال الاجتماع التمهيدي الذي عقد أمس للتحضير إلى عقد المؤتمر الوطني العام وحضره رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي وممثلو الكتل الرئيسية الممثلة في البرلمان «ان القيادات السياسية تتحمل مسؤولية تاريخية حيال مستقبل العراق بعد تخلصه من الدكتاتورية واثر انسحاب القوات الاجنبية».
وأضاف «ان العراقيين الذين توافرت لهم اجواء الحرية والديمقراطية لا يمكن ان يفوتوا فرصة التلاقي وتحمل المسؤولية عن بناء بلد متطور جامع لكل مكوناته ومواطنيه«. ودعا طالباني القادة العراقيين وممثلي الكتل البرلمانية إلى «تحاشي الخطاب المتشنج والاتهامات المتبادلة والعمل بروح الفريق الواحد».
وقالت ميسون الدملوجي الناطق الرسمي باسم كتلة العراقية، في بيان صحفي، إن «وفد كتلة العراقية حضر اللقاء التمهيدي السابق للاجتماعات التحضيرية للمؤتمر الوطني المرتقب ضمن مبادرة رئيس الجمهورية جلال الطالباني».
وأضافت أن «الوفد قدم رسالة خطية من الدكتور أياد علاوي إلى الرئيس طالباني تمت قراءتها على المجتمعين وتشمل سبل تفكيك الأزمة الحالية والخطوات الكفيلة بإنجاح المؤتمر بما يضمن سلامة العملية السياسية وبناء ديمقراطية ناجزة في العراق». وذكرت أن «وفد كتلة العراقية ضم أعضاء مجلس النواب عن كتلة العراقية كلا من الشيخ حسين الشعلان والشيخ عدنان الجنابي والدكتور سلمان الجميلي والدكتور أحمد المساري».
ومن جهة أخرى تظاهر عشرات العراقيين أمس الأحد أمام مبنى مجلس القضاء الأعلى في بغداد مطالبين حكومة اقليم كردستان العراق الشمالي، بتسليم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي للقضاء وعدم محاكمته في كردستان كما يطلب. واصدر القضاء العراقي في 19 ديسمبر الماضي، امرا باعتقال الهاشمي ومنعه من السفر خارج البلاد لاتهامه بدعم وتمويل اعمال «ارهابية» نفذها حرسه الشخصي، ما دفعه للجوء إلى اقليم كردستان.
وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا عند الصباح في الساحة الامامية للمجلس في منطقة الحارثية، وسط اجراءات امنية مشددية «سفاح هذا الهاشمي» و«ما في مصالحة تصير والارهاب وياهم (معهم)». وحمل المتظاهرون نعشا رمزيا ملفوفا بوشاح اسود، كتب عليه «انتقل لله مجلس القضاء الاعلى بنوبة الارهاب». وقال محمد عبدالله طالب في كلية الاعلام احد المشاركين في التظاهرة «نريد محاكمة الهاشمي في بغداد ولا يمكن ان تنقل إلى كردستان، وفاء لدماء ضحايا الارهاب ولعدالة القضاء».
وطالب الهاشمي والقائمة العراقية التي ينتمي اليها، بنقل ملف الدعوى إلى اقليم كردستان، بذريعة تجنب خضوع المحاكمة لتأثيرات سياسية، لكن القضاء لم يستجب لهذا الطلب إلى الآن. وسببت القضية توترا سياسيا أدى إلى قيام ائتلاف «العراقية» الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي، المدعوم من شخصيات سنية بارزة إلى مقاطعة جلسات البرلمان وقيام عدد من وزرائه بمقاطعة مجلس الوزراء، الأمر الذي ادخل البلاد في أزمة سياسية خانقة.
واستمع المتحدث باسم القضاء الاعلى القاضي عبدالستار البيرقدار لمطالب المتظاهرين ووعد بالاستجابة لها. وقال «سنعمل وفقا للقانون العراقي، فيما يخص نقل الدعوة». بدوره، قال عبدالله الركابي احد منظمي التظاهرة «نطالب بتفعيل القضاء لاننا نراه غير قادر على محاسبة المفسدين ومحاسبة المتهمين بالارهاب» مشيرا إلى ان «هذا أمر مخيف للعراقيين» في اشارة إلى خطورته.