تقاس حضارة الدول والمجتمعات المتقدمة على مستوى العالم، بمقدار ما تقدمة هذه الدول والمجتمعات إلى ذوي القدرات الخاصة من حقوق ونحن في البحرين نقدم الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية والرياضية التي أصبحت من الأهمية العالمية بمكان، إذ يدخل ذوو القدرات الخاصة في البحرين شركاء فاعلين في البطولات المحلية والإقليمية والعالمية، فقد كان لذوي القدرات الخاصة ظهور لافت في دورة الألعاب الخليجية الأولى في البحرين، عندما حقق فريق كرة الهدف للمكفوفين المركز الثاني، كذلك جاءت المشاركة في دورة الألعاب العربية الثانية عشرة بالدوحة فعالة، وتأتي مبادرة سمو الشيخ خالد بن حمد النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد الملكي للفروسية بدعوة لاعبي الاولمبياد الخاص إلى المشاركة في سباقات الخيل والفروسية على كأس سموه.
ومن بعدها دعوتهم إلى منافسات سباقات القدرة على كأس جلالة الملك المفدى ليؤكد سمو الشيخ خالد بن حمد مكانة ذوي القدرات الخاصة في المجتمع المحلي ومدى الاهتمام الذي يقدم لهذه الفئات في المجال الرياضي، وقدم سمو الشيخ خالد بن حمد نموذجا جيدا لباقي الاتحادات المحلية الرياضية، في كيفية تقديم العون والمساعدة للاعبي الاولمبياد الخاص وتوفير المشاركة لهم من منظار تكافؤ الفرص والمساواة في الحقوق والواجبات، وتضع مبادرة سموه ذوي القدرات الخاصة من اللاعبين على كفة الميزان، لهم من الثقل والاهتمام والرعاية ما يحظى به الآخرون في المجتمع، وهذا ما أدخل الحماس إلى نفوس اللاعبين الفرسان وجاء بالثقة إلى قلوبهم، وأثبت سمو الشيخ خالد بن حمد بالتجربة الميدانية أن ذوي القدرات الخاصة لا يقلون شأنا عن باقي الفئات في المجتمع، وأن لهم الحق في الرعاية والمكانة والاهتمام والمشاركة في أعتى البطولات وأرفعها شأنا بطولات الفروسية وسباقات القدرة بطولة الأجداد، وتجرى الآن خلال هذه الفترة القصيرة المتبقية الترتيبات الأخيرة والتدريبات المكثفة لفرسان الأولمبياد الخاص للمشاركة في بطولة القدرة التي تنطلق في الرابع من فبراير 2012 لمسافة 120 كيلو على كأس جلالة الملك المفدى، ويحدو لاعبو الأولمبياد الخاص وعائلاتهم الأمل في تقديم الصورة المشرفة أثناء السباق والمستوى الرفيع في البطولة والتشرف بمصافحة يد جلالة الملك المفدى وبهذه المناسبة نشيد بالمستوى المتقدم الذي كان عليه الفارس أحمد عبدالله في سباق القدرة العالمي الذي أقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة وحصوله على المركز الثاني وسط منافسة حامية وتحديات كبيرة مع فرسان دول العالم ويأتي الفوز العالمي بالإمارات ليؤكد على مكانة مملكة البحرين على الخريطة العالمية لسباقات القدرة.