الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


قراصنة معلوماتية يهاجمون مواقع بورصة تل أبيب والخطوط الجوية الإسرائيلية

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٧ يناير ٢٠١٢



القدس - (ا ف ب) اكتسبت حملة هجمات قراصنة المعلوماتية ضد اسرائيل زخما أمس الاثنين بعد هجوم على المواقع العامة لبورصة تل ابيب والخطوط الجوية الاسرائيلية «العال» البعيدتين عن متناول الجمهور في حلقة جديدة من هجمات الانترنت التي تبناها قراصنة معلوماتية عربا. وقامت مجموعة من قراصنة المعلوماتية يقولون بأنهم سعوديين أو فلسطينيين من غزة بنشر تفاصيل عشرات آلاف البطاقات الائتمانية التي تعود ملكيتها لاسرائيليين وهاجموا مواقع الكترونية عامة اسرائيلية منها موقع خدمات الاطفاء.
وأكدت المتحدثة باسم بورصة تل ابيب ايديت يارون لوكالة فرانس برس «هناك هجوم على موقع البورصة هذا الصباح. لكن من المهم توضيح ان نظام المعاملات يعمل بلا مشاكل». وأضافت «هناك مشكلة في دخول الموقع» مذكرة بان الموقع سبق ان تعرض للهجوم في الماضي.
وبحسب الاذاعة الاسرائيلية فانه يتعذر دخول موقع شركة العال (الخطوط الجوية الاسرائيلية) اثر تعرضه لهجوم معلوماتي. وحذر قرصان المعلوماتية المعروف بكنية «اواكس عمر» صباح أمس الاثنين من انه سيهاجم خلال اليوم مواقع بورصة تل ابيب والخطوط الاسرائيلية، بحسب ما افاد موقع اسرائيلي على الانترنت.
ووصف نائب وزير الخارجية داني ايالون هذه الهجمات بـ «الارهابية» وهدد بـ «ضرب» منفذيها في الفضاء الالكتروني. وكشف يتسحق بن اسرائيل وهو مسؤول في خطة حكومية لمكافحة الهجمات الالكترونية للاذاعة عن وجود هيئة مسؤولة عن حماية البيانات تعمل منذ الأول من يناير. وقال بن اسرائيل «ولكن هذا لا يعني انه بامكاننا في غضون أسبوعين حل المشاكل سيستغرق الأمر ما بين عام أو اثنين قبل ان نتمكن من صد هجمات القراصنة من كل أنحاء العالم».
وأوضح ان مواقع الجيش والاستخبارات تمت حمايتها كاولوية «منذ خمسة عشر عاما». واشار بن اسرائيل إلى ان الحكومة الاسرائيلية قامت في عام 2002 بتمديد هذه الاجراءات لحماية المواقع المدنية التي تعتبر «حيوية» كالمياه وشركات الكهرباء والسكك الحديدية الا ان هناك مواقع لمؤسسات مدنية مازالت ضعيفة رافضا ذكرها «حتى لا يجذب انتباه القراصنة».
وكانت صحيفة هاآرتس مؤخرا ذكرت ان هذه الهيئة لحماية البيانات لا تمتلك الميزانية او حتى الطاقم المؤهل للقيام بمهمتها. ومن جهته أكد الصحفي يوسي ميلمان المتخصص في الشؤون الأمنية لوكالة فرانس برس ان هنالك تأخيرا في الدفاع «عن المؤسسات المدنية عن تلك المتعلقة بالامن». وأضاف «من الصعب جدا سرقة معلومات الموساد (الاستخبارات) او وزارة الدفاع او وحدات الجيش ولكنه من السهل نسبيا اختراق مواقع المؤسسات المدنية».
أما أستاذ علم الحاسوب في الجامعة العبرية في القدس داني دوليف فرحب بهذه الهجمات قائلا «بطريقة ما أنا سعيد ان هذه الهجمات تقع وأتأمل ان يستمر هذا النوع من الحوادث الصغيرة لبعض الوقت حتى يساعد على رفع الوعي ويجعل بعض الشركات تأخذ مثل هذه المخاطر على محمل الجد». وأضاف «اسرائيل محمية بشكل أفضل من العديد من الدول الا انه مازال امامنا طريق طويل».
في الأثناء شجع المتحدث باسم حركة حماس سامي ابوزهري هذا «النوع الجديد من المقاومة». وقال لوكالة فرانس برس «ان القراصنة العرب يقاومون اسرائيل في الفضاء الافتراضي. انه دليل على ابداع الشباب العربي الذي يبتكر شكلا جديدا من المقاومة العربية والاسلامية للاحتلال الاسرائيلي».
وأضاف «ان حماس تحيي القراصنة العرب وتدعو الشباب العربي إلى القيام بدوره في الفضاء الافتراضي للتصدي للجرائم الاسرائيلية» ودعاهم إلى «تجاهل التهديدات الاسرائيلية» بالانتقام من هذه الهجمات.