الجريدة اليومية الأولى في البحرين


رسائل


رد على موضوع «مركز عيسى الثقافي يحتضر»

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٧ يناير ٢٠١٢



إشارة إلى ما نشر في صفحة 19 (بريد القراء) من جريدة أخبار الخليج الغراء الصادرة يوم الأربعاء الموافق 4 يناير 2012م التي ذكر فيها الدكتور علي ثاني ملاحظات مختلفة حول المركز والمكتبة الوطنية.
يجب أن أشير إلى أن الدكتور علي ثاني مُصّر على أن ينشر كلامه وملاحظاته هذه بجميع صحف البحرين. فقد نشر الملاحظات نفسها في صحيفتين محليتين: الأيام بتاريخ 10 ديسمبر 2011م، والوسط بتاريخ 15 ديسمبر 2011م. وقمنا بالرد على جميع ملاحظاته عبر تلك الصحيفتين، وكان عليه أن يقرأ الرد ويقوم بالاتصال أو زيارة المركز ومقابلة المسئولين ليعرض أوجه القصور في الخدمات كما يراها من وجهة نظره.
إننا نؤمن بالنقد البناء وهو أمر مطلوب لتطوير المؤسسات، إلا أن عبارات التجريح لا تليق بأن تصدر من باحث أكاديمي حيث اختار هذه المرة عنواناً لمقالته (مركز عيسى الثقافي يحتضر) وهذا العنوان على درجة كبيرة من الخطورة لأنه يبتعد عن الواقع والحقيقة. كما ذكر بعض الكلمات التي وجهها إلى المكتبة الوطنية بالمركز، والتي منها «سوء ورداءة الخدمات الفنية والإدارية التي تقدم للمستفيدين» وهي كلمات لم تكن في مكانها الصحيح.
ويطيب لي أن أجيب عن جميع ملاحظاته وفق التالي:
1ـ قررت إدارة المكتبة الوطنية أن تكون الاستعارة الالكترونية اعتباراً من نهاية شهر ديسمبر 2011م. ويرجع سبب تأخرنا إلى هذا التاريخ هو تطوير خدماتنا الفنية حيث انتقلنا حديثاً أي اعتباراً من 16 نوفمبر من نظام الأفق إلى النظام السيمفوني وهو نظام متطور جداً. ويتطلب البدء بالإعارة الالكترونية القيام أولاً بجرد محتويات المكتبة وهو ما نقوم به حالياً.
2ـ على الرغم من عدم توفير خدمة الإعارة الالكترونية، إلا أن خدمات الإعارة اليدوية جارية ولم تنقطع مطلقاً ويستطيع الباحث استعارة كتابين مدة أسبوعين. ويوجد لدينا ملف خاص بالإعارة اليدوية حيث هناك الكثير من القراء والباحثين الذين استفادوا من خدمة الإعارة، والاستعارات مستمرة وموثقة ويمكن الاطلاع عليها من خلال الملف.
3ـ أما القول بأن إجراءات الإعارة تحتاج إلى طلب رسمي من مدير المركز فهذا غير صحيح والصحيح أن هناك استمارة تملأ من قبل المستعير، بها البيانات المطلوبة لمعرفة عنوان المستعير حفاظاً على إعادة الكتب المستعارة، حيث لا يمكن إعارة المستفيدين من دون معرفة عناوينهم وأرقام هواتفهم، لأن في ذلك مضيعة لمقتنيات المكتبة. وكنت أتمنى من الأخ الدكتور علي ثاني زيارتي في مكتبي وهو مفتوح للجميع من دون عوائق إدارية أو بيروقراطية كي أرد على استفساراته وملاحظاته.
4ـ ذكر في المقالة: «رداءة نظام البحث الآلي المتوافر في المركز، وللعلم فإن المكتبة الوطنية تطبق النظام السيمفوني وهو أحدث نظام مكتبي إلكتروني تستخدمه المكتبات المتطورة. وقد حصلت المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي على جائزة التميز من الفهرس العربي الموحد من بين المئات من المكتبات في الوطن العربي، نظراً لتميزها في الاستخدام الفني بتقنية عالية وقد جاء تزويد المكتبة الوطنية بأحدث النظم الالكترونية نتيجة دعم مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي وعلى رأسهم سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الذي يوجه دائماً إلى الاستفادة من استخدام أفضل التقنيات المتطورة وتطبيقها بالمكتبة. وأتمنى من الأخ الدكتور علي ثاني أن يبين العيوب الفنية لكي نقوم بتصحيحها».
5ـ يقوم جميع الموظفين والموظفات بواجبهم من حيث تقديم الخدمات التي يطلبها الباحث على أكمل وجه. وقد زارني العديد من الباحثين الأكاديميين في مكتبي وهم يقدمون الثناء والشكر للموظفين والموظفات على ما قدموه من مساعدات وخدمات طيبة لهم. وأعود وأكرر بأن مكتبي مفتوح للجميع لتلقي أية ملاحظات على الخدمات التي تقدم.
6ـ تم التطرق في المقالة إلى دوام المكتبة الحالي المتمثل في الفترة الصباحية وهنا أود الإشارة إلى أن الظروف الحالية جعلتنا نفتح دواماً واحداً حفاظاً على سلامة مبنى المكتبة ومقتنياتها التي لا تقدر بثمن، ونأمل مستقبلاً أن نتمكن من فتح المكتبة على فترتين إن شاء الله.
د. منصور محمد سرحان
مدير المكتبة الوطنية