الرياضة
خلال حفل افتتاح المؤتمر العام 23 للاتحاد العربي لبيوت الشباب
الجودر يؤكد أن بيوت الشباب ستبقى دائما وأبدا المناخ الملائم للتعارف والتعاون..
تاريخ النشر : الأربعاء ١٨ يناير ٢٠١٢
اللجنة الإعلامية - المنامة:
بدأ المؤتمر العام الثالث والعشرون للاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب والذي ستستمر فعالياته حتى الثامن عشر من يناير الجاري، بمشاركة ثلاث عشرة دولة عربية. تضمن حفل الافتتاح عددا من الكلمات بالإضافة إلى جلسات اليوم الأول التي تم من خلالها تأبين الأصدقاء الذين رحلوا والتعرف على المشاركين وتشكيل اللجان واستعراض تقارير للجمعيات.
الجودر: بيوت الشباب ستبقى دائماً
وأبداً المناخ الملائم للتعارف والتعاون..
وافتتح السيد هشام محمد الجودر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة المؤتمر بكلمة أكد من خلالها أن بيوت الشباب حول العالم تعد الملاذ الآمن للشباب في سفرهم وأثناء تنقلهم من بلد إلى آخر طلبا للعلم أو السياحة، مبيناً أنه من هنا ولدت فكرة الاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب التي أنشئت عام 1975 بهدف تنسيق الجهود بين الدول الأعضاء وتيسير حركة الشباب وإقامتهم في الدول العربية وحمايتهم من المخاطر التي قد تحدق بهم نظير اختيارهم لبعض أماكن السكن غير الملائمة، وأشار قائلاً: «ها نحن اليوم نتجمع على قلب واحد في البحرين لأجل عقد دورة الانتخابات لرئاسة الاتحاد وعضويته، 11 دولة عربية ستقرر بطريقة حضارية ديمقراطية من سيكون الأنسب لتولي هذا المنصب الذي نعتبره شرفا عربيا لكل كفاءة تسعى لتوليه وتكليفا يضاف إلى إنجازاته».
ولفت الجودر قائلاً: «بلا شك تسهم تلك البيوت بفاعلية في إعداد الشباب من خلال إنشاء وتوفير أماكن إقامة بأسعار مناسبة بالإضافة إلى الخدمات المختلفة التي من الممكن أن تقدمها بيوت الشباب لهم»، مؤكداً «أننا في مملكة البحرين نعمل دائما من خلال المؤسسة العامة للشباب والرياضة على الاطلاع على احتياجات ومتطلبات بيوت الشباب التي نتشرف بأن تكون ضمن منظومة المؤسسة ونؤمّن لها كل السبل لتكون مهيأة لاستقبال الشباب الزائر للبلاد وجعله بيتا ثانيا له، تحتضنه أسرته فيه أينما حل»، واستذكر قائلاً: «في الأعوام السابقة كانت هناك عدة مشاريع تختص بعمليات تجديد وصيانة المباني المعنية ببيوت الشباب بالإضافة إلى بناء مبان ملحقة بالمباني الرئيسية لكي نجعل منها اماكن تتناسب مع متطلبات الشباب وتأمين أكبر سبل للراحة لهم»، مؤكداً انها خطوة يخطوها الجميع في البلدان العربية لان الجميع يجتمع على هدف واحد ورؤية سديدة واحدة، وشدد السيد هشام الجودر في ختام حديثه على أن بيوت الشباب ستبقى دائما وأبدا المناخ الملائم للتعارف والتعاون بين أبناء الأسرة الواحدة، تمد جسور الصداقة والثقة بين الشباب، وتشجع على الترحال والتنقل الإيجابي الهادف إلى اكتشاف المعالم والثقافات المختلفة، وتثير الاهتمام بدراسة البيئة وعمل البحوث العلمية التي تنعكس بالتالي على أوطانهم ورقيها، بالإضافة إلى تدريبهم على الاعتماد على النفس، والمشاركة في الخدمة العامة، والعمل معا بروح الجماعة.
راشد بن خليفة: شرف لنا أن يقام هذا
المؤتمر المهم على أرض مملكة البحرين..
من جانبه أشاد الشيخ راشد بن خليفة بن علي آل خليفة رئيس الاتحاد العربي لبيوت الشباب بهذا التجمع، مؤكداً أنه شرف للجميع أن يقام هذا المؤتمر المهم على أرض مملكة البحرين، وأن يسهم هذا المؤتمر في إنجاح انتخابات الرئاسة والعضوية للاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب التي تقام كل سنتين في بلد عربي شقيق، آملاً أن يكون هذا اللقاء فرصة للجميع لاستعراض ما وصلت اليه حركة بيوت الشباب في بلداننا واستعراض نماذج ناجحة لإنجازاتنا، واعتبر الشيخ راشد هذا اللقاء فرصة عظيمة يمكنه من خلالها أن يعرب عن تشرفه برئاسة بيوت الشباب، متمنياً أن يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه وأن يحقق إنجازات في مجال تطوير بيوت الشباب وتحقيق أهدافها التي تتماشى مع الوتيرة التنموية.
وأشار الشيخ راشد بن خليفة قائلاً: «إننا نعول كثيرا على الخطط والبرامج المشتركة التي تخدم قطاع الشباب في كل بلد لكونهم العصب الحقيقي الذي يمد بلداننا بالحياة»، مبيناً «إننا في مملكة البحرين نضع الخطط والبرامج التي تتماشى مع رؤى وتطلعات الشباب وتهيئة المناخ الملائم لهم للإبداع والتألق، وبيوت الشباب لم تكن يوما بمنأى عن الخطط والبرامج المدروسة التي توضع للارتقاء بقطاع الشباب فنحن دوما نطمح إلى الترويج لها والمساهمة في تخطي العقبات التي تواجهها وزيادة أماكن الإقامة وتوزيعها في مختلف المناطق الحيوية لكي يحظى الزائر أو المقيم بها على فرصة الاطلاع على جمال البحرين وتراثها العريق، والأماكن الأثرية المختلفة»، مضيفاً «وبالتأكيد طموحاتنا كبيرة ويمكن أن نحققها معا بتضافر جهودنا جميعا»، وتقدم في ختام حديثه بالشكر لكل من لبى دعوة البحرين لاستضافة هذه الدورة الانتخابية، آملاً أن يكونوا عند حسن ظن الجميع وأن يستثمروا أوقات الانتخابات في كل ما يصب في مصلحة الأشقاء وتوحيد الرؤى والأهداف، الجدير بالذكر أنه شارك في المؤتمر أربعون مشاركاً من عدد من الدول العربية، وهي: الأردن، وتونس، والجزائر، والسودان، وفلسطين، ولبنان، ومصر، وليبيا، بالإضافة إلى عدد من الدول الخليجية كالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولتي قطر والكويت.
رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات بيوت الشباب تشارك في المؤتمر.. وتعبر عن سعادتها بزيارة البحرين
وقد شاركت رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات بيوت الشباب السيدة أديث أرنولت بهذا المؤتمر، وألقت كلمة بهذه المناسبة عبرت من خلالها عن فرحها وسرورها بحضور هذا المؤتمر المهم الذي يقام على ارض مملكة البحرين وبهذه الزيارة للمملكة، وشكرت الاثني عشر عضواً في الاتحاد العام لجمعيات بيوت الشباب على جهودهم المستمرة منذ أعوام والتي جعلت منظومة بيوت الشباب أكثر تطورا وخاصة في إفريقيا والشرق الأوسط، وأشارت أرنولت إلى أن بيوت الشباب الدولية تمتاز بأنها فريدة من نوعها لكوننا نؤسس لقاعدة أعمال متينة بناء على مهمات نقوم بها. لافتةً إلى أن الاتحاد الدولي وبيوت الشباب يشتركون في المهام ذاتها وهذا ما سيحدث التغيير والتجديد لبيوت الشباب عما هو مألوف باعتبارهم منافسين.
وأكدت أرنولت قائلةً: «نحن كلنا نجمع على بناء ثقافة السلام ومد الجسور بين الحضارات لأنه من أحد أهم الأسباب التي تجعل من الاتحاد الدولي منظمة تنضوي تحت مظلة اليونسكو». وثمنت الزيارة التي قامت بها لقلعة البحرين والمتحف الوطني والقلعة القديمة، معبرةً «أنه من الجميل أن نرى هذه الأماكن التاريخية ويجب أن تكون مألوفة ومتعارفا عليها من قبل شبكة بيوت الشباب»، ولفتت قائلة: «نحن نستعرض مجموعة من الخبرات المتنوعة تعتمد على تعاملات الفرد محليا وعالميا، فبيوت الشباب تقدم الفرصة للزائرين للتعلم عن طريق الخبرة، بالإضافة إلى فرص التطور المجتمعية، وفهم ثقافات الدول، ورفع درجة الوعي بأهمية المحافظة على البيئة»، مبينة أن بيوت الشباب مفتوحة لاكتشاف البلدان، والأفراد وثقافاتهم، واستطردت قائلة: «قطعنا المسافات لدعم الرؤية التسويقية أو الترويجية المشتركة لمفاهيم بيوت الشباب، فإنه خلال السنوات القليلة الماضية غيّر الانترنت طريقة تواصلنا وبالتالي تغيرت طريقة تفاعلنا مع المجتمع، وهكذا السفر الذي يحول الكلمات إلى صفحات أو الصور إلى مشهد واقعي، وهذا هو التميز الحقيقي للتعاون لبناء الخبرات التي تقدمها بيوت الشباب».
وأضافت قائلة: «فمنذ 100 عام مضت من التاريخ تطورت بيوت الشباب في كل أنحاء العالم بشكل كبير، فباتت تستخدم دولياً بنسبة ثمانية وثلاثين مليون في السنة»، موضحةً «أن نسبة المبيت في السنة قدرت في أكثر من 4000 بيت للشباب مشيرة الى انه في 89 بلدا تقدر بأربعة ملايين عضو مسجلين في المواقع الالكترونية، وتم عرض حجوزاتها على المواقع العالمية التي تستقطب تقريبا 15 مليون من الزوار المميزين في مختلف المواسم»، وعبرت عن فخرها بأن ترى اتحاد جمعيات بيوت الشباب في العالم العربي جزءا من الواقع، كما أكدت أنها تعلم أن الدول العربية تفعل ما بوسعها لدعم المجتمع بالاستراتيجيات الفعالة، مشيرة إلى ان شهادة الجودة أداة تجعل من الشبكة العالمية أكثر اهمية للجيل الجديد بحسب تطبيق المواثيق الدائمة، واختتمت حديثها قائلة: «نحن نجتمع هذا العام في المؤتمر الدولي الذي سيعقد بسلوفينيا من 8 إلى 12 يوليو القادم، وأنا أتوقع أنه سيكون اجتماعا مثمراً سيجمعنا كلنا أسرة واحدة لمناقشة أهم الموضوعات، ونحن نتطلع إلى مستقبل زاهر لدعم الشباب حول العالم ليكونوا بعد ذلك مواطنين صالحين في المجتمع».
خالد الملا: يشكر المؤسسة لاحتضانها هذا
المؤتمر المهم.. ويتمنى للاتحاد مستقبلا باهرا
وبدوره شكر رئيس الاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب السيد خالد الملا المؤسسة العامة للشباب والرياضة وعلى رأسها السيد هشام محمد الجودر رئيس المؤسسة على احتضانهم هذا المؤتمر في هذا الوقت وفي ظل الظروف التي تمر بها الأمة العربية من محيطها إلى خليجها، وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظوا بها منذ وصولهم. وقال الملا في كلمته: «إن انتخابي لفترتين متتاليتين منذ انتخابات مؤتمر الخرطوم في سابقة لم يعهدها الاتحاد العربي وبإجماع من قيادات جمعيات الاتحادات العربية لبيوت الشباب حملني مسئولية كبيرة وجعلني ابذل قصارى جهدي لكي أكون عند حسن الظن وعلى قدر هذه الثقة». مضيفاً «لذلك عملنا أنا وأعضاء المكتب التنفيذي بالتعاون مع الأمانة العامة لكي ننهض بالاتحاد ونواكب ما تمر به بيوت الشباب على مستوى العالم، وسعينا بكل جهد لتطوير علاقاتنا مع الاتحاد الدولي وكرسنا معظم جهودنا واجتماعاتنا لتطوير الاتحاد وسياساته ووضع آليات تنفيذ البرامج والأنشطة رغم كل الظروف». واختتم حديثة قائلاً: «للمرة الأولى هناك - ولله الحمد - استقرار مالي في الاتحاد من خلال السياسة التي انتهجها المكتب التنفيذي ودعم الجمعيات العربية مشكورة»، متمنياً التوفيق والنجاح للاتحاد في السنوات المقبلة وأن تشهد بيوت الشباب تطوراً ونقلة نوعية كبيرة في المستقبل القريب.
الأمين العام مؤتمر البحرين
يستعرض تقارير الاتحاد العربي
وكان للأمين العام للاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب كلمة عبر من خلالها عن سعادته باستضافة مملكة البحرين هذا المؤتمر الذي يجمع ثلاث عشرة دولة عربية تحت قبة واحدة لاستعراض التقرير الإداري 2009 - 2011 واستعراض تقارير الجمعيات وتشكيل اللجان (لجنة الأنشطة والمشاريع، لجنة الشئون المالية، لجنة الجودة) وتحديد إجراءات الانتخابات واللجنة المشرفة عليها، وتستكمل اليوم فعاليات المؤتمر العام الثالث والعشرين للاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب، والتي تضم ثلاث عشرة دولة، حيث ستقام انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد.