الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

نبحث عن نجــاح الاستضافة.. سلمان بن إبراهيم
لدينا ثقة في ضمان النجاح ونعمل بشفافية والإعلام عنصر مهم

تاريخ النشر : الأربعاء ١٨ يناير ٢٠١٢



أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس اتحاد الكرة رئيس اللجنة التنفيذية لدورة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 21) أن البحرين قادرة على احتضان الدورة بنجاح كبير باعتبارها دورة لها تاريخها وأهميتها بين الدول الخليجية، وأن البحرين تبحث عن نجاح الاستضافة، وبأفضل الوسائل، وأن المسئولين في الدورة سيعملون بشفافية، وأن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قد وجه إلى ضرورة تقديم كل المعلومات للوسائل الإعلامية لأنها ستكون شريك في النجاح، ولذا فالتواصل سيكون مستمرا معها، كما أن العمل سيسير على قدم وساق في تهيئة المنشآت لتكون جاهزة ليس فقط للجنة المنبثقة عن الأمناء العامين ولكن قبل وقت كاف من بداية الدورة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في مقر اتحاد الكرة (بيت الكرة البحرينية) بحضور مدير الدورة أحمد النعيمي وحشد من رجال الصحافة والإعلام وأداره الإعلامي المخضرم توفيق الصالحي رئيس اللجنة الإعلامية لخليجي 21، وقد رحب بالإعلاميين مذكرا إياهم بالصراحة التي تتسم بها دائما لقاءاته معهم، وقال سنتحدث معكم عن الدورة الآن وفي مرات قادمة بشفافية وصراحة وواقعية.
المنشآت ودورة الخليج
وردا على تساؤلات بشأن المنشآت التي ستقام عليها الدورة، وما إذا كان الإستاد المزمع إنشاؤه في الصخير سيكون جاهزا قبل الدورة.. رد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة قائلا نحن ننشد النجاح التام والمنشآت جاهزيتها من ضمن عوامل النجاح، وأن المنشأة الجديدة (الإستاد الرياضي في الصخير) هي من ضمن الاجتهادات التي ظهرت في الآونة الأخيرة ولكنها ليست مرتبطة بالدورة، فقد قلنا من البدء ومن لحظة إسناد التنظيم إلى البحرين، إن المملكة قادرة على احتضان الدورة، وأن تحديث البنية التحتية للمنشآت الرياضية يتم برغبة من القيادة الحكيمة، كما حصل مع الصالات الجديدة والأندية النموذجية، وحين تسرب خبر بأن هناك نية لإنشاء ملعب جديد في الصخير بمواصفات عالمية، الكل تفاعل مع ذلك، لأن الجميع يرى حاجتنا إلى مثل هذه المنشأة، بدورة الخليج أو بدونها، فنحن لدينا استاد البحرين الوطني وإستاد مدينة خليفة الرياضية، وهو ما أعلناه بداية بشأن إجراء تغييرات وتحسينات وإضافات عليهما.
ويستدرك الشيخ سلمان بن إبراهيم قائلا المنشأة الجديدة ليست مرتبطة بدورة كأس الخليج القادمة، ولكن الحديث زاد عنها بمناسبة الدورة، وكما قلت الإستاد مطلب للجميع، والقيادة لن تبخل على الرياضيين بهذه المكرمة، وبدورنا قدمنا العديد من التصورات للموقع والكلفة والتصاميم، ولكن الصورة لم تتضح بعد، إلا أن النية موجودة، ولكن يبقى التساؤل هل سيكون الملعب الجديد جاهزا قبل الدورة؟ لن أربط بين الحدثين، فعامل الوقت مع الدورة، ولكن إذا كانت هناك توجهات، وتعدت الإجراءات الروتينية المعتادة فيمكن أن يجهز قبل الدورة.
المؤتمر العــــام
وفيما يتعلق بموعد حفل القرعة وما سيتضمنه حفل افتتاح البطولة، قال الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة علينا عدم حرق المراحل، فهناك اجتماع للجنة الدائمة لأمناء السر بالاتحادات الخليجية يومي 27 و28 الشهر الجاري في البحرين حيث سيرفعون نتائج اجتماعهم ومقترحاتهم بشأن الدورة ومنها موعد حفل القرعة إلى المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الذي سيعقد في 29 الشهر الجاري (يناير) وسيتحدد موعد الدورة وأيضا موعد سحب القرعة.
يضيف بالنسبة إلى حفل الافتتاح، فهذا سابق لأوانه حاليا، فيوم أول أمس تمّ إعلان تقديم المزايدة على مناقصة حقوق رعاية الدورة، وهناك بعض الإجراءات التي سنعرضها على اللجنة التنفيذية والمزايدات التي ستتم، وحتى حفل الافتتاح سيكون خاضعا للمزايدات، لأننا نبحث عن الأفضل، ومن سيقدم التصورات المناسبة سنرسي الأمر عليه، وعموما فالاستعداد لحفل الافتتاح وفقراته يمكن أن يتم قبل أربعة شهور من الدورة.
القنوات والتسويق
وبشأن حقوق النقل التلفزيوني والتسويق وما إذا كان هناك اتفاق مع إحدى القنوات الفضائية بهذا الشأن قال أحمد النعيمي مدير الدورة إننا للتو وضعنا إعلان التسويق في الصحافة الخليجية وننتظر أن تتقدم لنا الشركات الراغبة، وأجاب الشيخ سلمان بن إبراهيم استكمالا: لم يصلنا شيء لأننا لم نعلن ذلك من قبل ولم يكن لنا اتصال بأي من الشركات في هذا الشأن لأننا نراعي دائما الشفافية، والدورة تسوق نفسها بنفسها وبالتأكيد بعد قفل باب المعطاءات سنعرف الشركات المتقدمة وستعرض على اللجنة المنظمة ويوجد فريق مكون من الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة ويوسف حسن وجعفر القصاب، وهم في غنى عن التعريف ولهم خبرتهم وسيقوم هذا الفريق بدراسة كل العروض والمعطاءات المقدمة.
رؤية المهندي
وحول رؤية سعود المهندي رئيس اللجنة المكلفة الكشف على المنشآت بشأن استاد خليفة وموقعه في منطقة سكنية قال الشيخ سلمان بن إبراهيم: إن الأخ سعود المهندي حين وضع ملاحظاته كانت المنشأة موجودة، وإجراءات الإضافة عليها ستستغرق مابين أربعة إلى خمسة شهور، وأن صيانة الملاعب ستبدأ بعد شهر فبراير، وأن العروض بالنسبة إلى الإضافات على استاد خليفة موجودة وباقي تعيين المكتب الاستشاري، وقد أخذنا بكل التوصيات التي قدمتها اللجنة المكلفة من أمناء سر الاتحادات الخليجية التي زارت المملكة برئاسة المهندي، وأن الأمر سيكون جاهزا قبل الفترة المحددة، أما حول زيارة المهندس القطري غانم الكواري فهو بناء على رغبة من اللجنة التنفيذية لنعرف تجربة الأشقاء في قطر والاحتياجات التي تتطلبها مواقع الدورة والمراكز الإعلامية ن والأخوان في قطر لم يقصروا وأرسلوا الكواري، وقد اجتمع بمدير الشئون الفنية بالمؤسسة العامة وقام معه بزيارة الملعبين وسيقوم وفد من المؤسسة العامة ووزارة الأشغال بزيارة للدوحة للاطلاع على المنشآت القطرية.
المتحدث الرسمي
وبخصوص سؤال عن المتحدث الرسمي للدورة ولمنع الاجتهادات في هذا الشأن وأيضا الموقع الرسمي، ترك الشيخ سلمان المجال في الحديث لمدير الدورة أحمد النعيمي للحديث فأشار إلى عقد العديد من الاجتماعات مع الأعضاء المكلفين رؤساء اللجان وسنعرضها على اللجنة التنفيذية وأن المتحدث الرسمي هو مدير الدورة وحين تقوم اللجنة التنفيذية باعتماد ما توصل إليه رؤساء اللجان سيتم إعلانها للوسائل الإعلامية.
وتدخل رئيس اللجنة التنفيذية الشيخ سلمان مشيرا إلى أن الموقع سيتم إطلاقه قبل الدورة بستة أشهر حيث سيتضمن كل ما توصلت إليه اللجان والتي تقدمت بتصوراتها الكاملة والتي رفعت إلى الحكومة للالتزام بالأمور المتعلقة بها، وكل شيء سيكون في الموقع، وقال توفيق الصالحي رئيس اللجنة الإعلامية للدورة إن الموقع سيرسي على احدث الشركات المتخصصة، وأن عملنا كلجنة بدأ من زيارة فريق التفتيش، والأعمال الأخرى ستأتي متدرجة، حيث تم عمل الهيكل التنظيمي لتقوم اللجنة بواجبها تجاه كل وسائل الإعلام، لأننا نحتاج إلى عمل إعلامي ضخم، ولن نستغني عن خبرة الجميع.
الألعاب المصاحبة
وحول وجود الألعاب الجماعية المصاحبة لكرة القدم كما في الدورات الـ 19 والـ 18 والـ 17 قال الشيخ سلمان إن دورة الخليج لكرة القدم ولكن إذا ارتأى رؤساء اللجان الأولمبية أن تكون الألعاب المصاحبة فهذا شيء آخر، ونحن جاهزون والصالات موجودة والكوادر التنظيمية اكتسبت الخبرة، وكانت البحرين قد نظمت أول دورة للألعاب الخليجية وهي ستستمر.
خارج النصّ
وقد فتح الشيخ سلمان بن إبراهيم باب التساؤلات للإعلاميين عن الأمور التي تتعلق باتحاد الكرة، فأبدى أولا تعجبه من الاتهامات التي تساق لاتحاد الكرة بين الفينة والأخرى بشأن عدم الالتزام بالمواعيد الخاصة بالمسابقات، وكأن من يسوق هذا القول لا يعرف الظروف التي يعيشها الاتحاد والكرة البحرينية، مثل ظروف الملاعب والتزامات المنتخب الوطني في المشاركات الخارجية الدولية والقارية، وصعوبة إقامة الدوري من دون لاعبي المنتخب رغبة من الاتحاد في عدم تضرر الأندية في المسابقات المحلية، لرغبتنا في إيجاد التكافؤ بين الأندية وكل هدفنا في التأجيل هو ألا تأتي مشاركاتنا من دون جاهزية فنية للاعبين، طبعا أحيانا يكون ظهورنا الخارجي لا يحقق الطموح وهذا بسبب الدورين ولا يمكن أن نلوم الأندية لأننا نعرف إمكاناتها، ولذا فالتأجيل هو لإعداد المنتخب، وكما نعرف روزنامة الموسم الحالي مزدحمة بالمسابقات، وأيضا كثرة الإجازات.
وبخصوص زيادة الدعم المقدم من الدولة للاتحادات والأندية باعتباره حاليا في موقع مسئول قال الشيخ سلمان أنا من موقعي أسعى لإيجاد الدعم اللازم وطلبنا ذلك، وبالفعل وبفضل توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بدأنا نلمس الدعم المقدم للرياضة من خلال توفير المنشآت المتكاملة وسنعمل على زيادة الميزانية التشغيلية لها، ولكن لابد من إيجاد النظام فالعمل التطوعي اليوم يختلف عن الأمس، حاليا قلة من ترغب فيه، ولابد من إيجاد آلية للعمل الإداري الاحترافي والتفرغ لكي تكون هناك محاسبة ولا يذهب الدعم من دون فائدة، وفي الاتحاد شكلنا لجنة للاحتراف، وستكون هناك شركة متخصصة ستأتي لوضع مقومات الاحتراف وكيفية البدء فيه، وذلك لكي تطلع أولا على أوضاعنا ومنشآتنا لأننا ببساطة لا نستطيع تلبية كل شروط الاتحاد الآسيوي فعلينا أن نبدأ خطوة خطوة، ومن حيث ما انتهى عليه الآخرون في الدول المجاورة لكي نستفيد من الأخطاء التي وقعوا فيها، وكذلك إشراك القطاع الخاص كشريك أساسي ولابد من دخول الشركات لعالم كرة القدم، والمجلس الأعلى وبتوجيه من سمو الشيخ ناصر بن حمد يريد تقديم الدعم، ولكن لابد من آلية لكيفية توجيه الدعم، وحاليا المؤسسة العامة تعمل مع الأندية، وكذلك اللجنة الأولمبية للوصول إلى حلول وإيجاد رؤية متقدمة للرياضة المحلية.