الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد


وكالة الطاقة تخفض توقعها لنمو الطلب على النفط في 2012

تاريخ النشر : السبت ١٩ يناير ٢٠١٢



لندن ـ رويترز: قالت وكالة الطاقة الدولية ان الطلب على النفط يتراجع للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية في 2008-2009 محذرة من أن الطقس المعتدل وارتفاع اسعار النفط وتزايد احتمالات الركود العالمي سيحد من الطلب في 2012.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري الصادر أمس انه رغم أن المخاوف من تعطل الصادرات الايرانية دعمت الاسعار فقد تراجع الاستهلاك في الربع الاخير من 2011 على أساس سنوي بسبب اعتدال الطقس في نصف الكرة الارضية الشمالي هذا الشتاء واستمرار المخاوف من ركود وشيك في منطقة اليورو.
وقال التقرير «يتفاعل عنصران يزعزعان الاستقرار لإعطاء انطباع باستقرار الأسعار الذي يعد ظاهريا أكثر منه حقيقي... الأول هو تزايد احتمالات حدوث تباطؤ اقتصادي حاد ان لم يكن كسادا شاملا في 2012».
وتابع التقرير إن «العامل الثاني الذي يواجه ضغوط خفض الاسعار هو النقص الفعلي في الاسواق منذ منتصف 2009 وبالتحديد منذ منتصف 2010».
وخفضت الوكالة ومقرها باريس والتي تقدم المشورة في شؤون الطاقة للدول الصناعية توقعاتها للطلب العالمي على النفط مع استمرار تهديدات أزمة الديون في منطقة اليورو والقيود على ائتمان القطاع الخاص.
وخفضت الوكالة توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2012 بواقع 220 ألف برميل يوميا عما ذكرته في تقريرها الشهري السابق إلى 1,1 مليون برميل يوميا.
وقالت ان المراجعات المتوقعة بالخفض لتوقعات الناتج المحلي الإجمالي العالمي ستثير تخفيضات في تقديرات استهلاك النفط. وأضافت أن خفضا بنسبة الثلث في معدل نمو الناتج المحلي الاجمالي سيسفر عن استقرار استهلاك النفط هذا العام عند نفس مستوياته في 2011.
وقال التقرير: «هذا السيناريو البديل يستند إلى احتمال حقيقي بأن تظل الاضطرابات المالية والاقتصادية في أوروبا - في حين دخلت العديد من الدول بالفعل في بدايات مرحلة ركود- دون حل مما أسفر عن تباطؤ ملحوظ في النمو بمناطق أخرى».
وأسهم اعتدال الطقس والمخاوف الأوروبية وارتفاع أسعار النفط كذلك في خفض الطلب في الربع الأخير من 2011 بمقدار 300 ألف برميل يوميا إلى 89,5 مليون برميل يوميا ودفع الطلب مرة أخرى في اتجاه هابط بوضوح على أساس سنوي للمرة الأولى منذ أزمة الائتمان العالمية.
وابقت التوترات مع إيران بشأن برنامجها النووي إلى جانب المخاوف المتعلقة بالامدادات من نيجيريا والعراق الاسعار فوق مستوى مائة دولار للبرميل.
وحذرت إيران جيرانها من دول الخليج من رفع الانتاج لتعويض صادراتها التي قد تفقدها بسبب العقوبات الدولية التي تواجهها. كما هددت بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره خمس انتاج النفط العالمي.
وبحلول الساعة 10:35 بتوقيت جرينتش ارتع سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي 26 سنتا إلى 111,79 دولارا للبرميل.
وقال التقرير: «من المرجح حرمان شركات التكرير في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من جزء من صادرات إيران النفطية التي تبلغ 2,5 مليون برميل يوميا خلال النصف الثاني من 2012.. لكن السيناريوهات الكارثية لتوقف الشحنات عبر مضيق هرمز لفترة طويلة تبدو أقل احتمالا».