أخبار البحرين
مستقبلا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.. ولي العهد:
لا بد لدول المجلس من تعزيز التعاون والإعلاء من حكم سيادة القانون
تاريخ النشر : السبت ١٩ يناير ٢٠١٢
اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد تبوأ السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر ممثل دولة قطر الشقيقة في الأمم المتحدة منصب رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية، مكسبا هاما وكبيرا لشعوب ودول مجلس التعاون الخليجي وعلى دول المجلس أن تعمل للاستفادة من هذه الفرص ببلوغ مندوبيها وممثليها الى هذه المناصب الرفيعة في المحافل الدولية لتعزيز مكانتها والتعبير عن قدراتها الخلاقة كلما أتيحت الفرص لذلك.
وقال سموه لدى استقباله في قصر الرفاع أمس السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، ان دول مجلس التعاون لا بد لها من الاستمرار في تعميق وتعزيز روح التعاون فيما بينها والاعلاء من شأن حكم سيادة القانون وكذلك مرونة النظم السياسية، كما أن تقوية وتعزيز النظم الاقتصادية الرأسمالية التي تكفل حرية الاقتصاد ومنح فرص واسعة للأفراد واطلاق طاقاتهم الخلاقة، كل ذلك يعمل على خلق مستقبل أفضل لشعوبنا خاصة، وشعوب الأمة العربية كافة.
ونبه سموه الى أهمية ما يتضمنه اقليم مجلس التعاون الخليجي من قواسم مشتركة وعناصر موحدة تشمل الانسان والثقافة والعادات والتاريخ وكذلك التكامل الاقتصادي الذي يفتح الباب واسعا أمام شعوبنا لبلورة الأمل وتعزيز الارادة في تقوية مفهوم الاتحاد والحفاظ على التوازن البناء بين السيادة الوطنية والاتحاد الشامل.
وتناول سموه الشأن المحلي مع السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر والوفد المرافق، حيث أوضح سموه ان الخطوات والقرارات التي اتخذها حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد لتجاوز كل ظلال الأزمة التي مرت على مملكة البحرين في الآونة الأخيرة تلزم الجميع وخاصة عقلاء هذا الوطن بضرورة الانخراط وبصورة فورية في العملية السياسية في نطاق الدولة وفي اطار مؤسساتها كي يثبت الجميع الرغبة الصادقة والحرص على المشاركة الوطنية وحسن النية من خلال الايمان بالدولة التي هي في النهاية المخرج والضمان لبلوغ أهدافنا الوطنية المأمولة.
من جهته عبر السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر عن دعمه وتأييده لكل الخطوات التي اتخذها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين والتي أسهمت بالفعل باتاحة الفرصة للبدء الفوري بعملية الاصلاح خاصة منذ تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وكذلك خطاب جلالته الذي تضمن تعديلات دستورية جوهرية، معربا عن أمله أن تحقق الشقيقة البحرين كل ما تصبو اليه من تقدم واستقرار، لافتا الى الروح المتسامحة والنهج الحكيم الذي تحلى به الحكم الرشيد في مملكة البحرين وتمسك كل ألوان الطيف البحريني بالتنوع والوحدة وحل كل القضايا عبر الحوار الوطني المسئول والتوافق البناء.
وقد حضر اللقاء الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان سمو ولي العهد.