الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


نجوم غانا تسعى لسطوع حقيقي في سماء القارة السمراء

تاريخ النشر : السبت ١٩ يناير ٢٠١٢



القاهرة - د ب أ: قبل عام ونصف العام، بهر المنتخب الغاني لكرة القدم عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم بالعروض القوية والرائعة التي قدمها في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وذلك في ثاني مشاركة له بالبطولة. وشق المنتخب الغاني (النجوم السوداء) طريقه بجدارة إلى دور الثمانية في المونديال ليصبح بذلك ثالث منتخب إفريقي يبلغ دور الثمانية في البطولة العالمية بعد منتخبي الكاميرون في 1990 والسنغال في .2002 وتضافرت العديد من العوامل والظروف ومنها أخطاء الحكام في حرمان النجوم السوداء من بلوغ المربع الذهبي للمونديال حيث سقط الفريق أمام منتخب أوروجواي بعد مباراة مثيرة للغاية في دور الثمانية.
ورغم هذا الإنجاز العالمي سيكون الفريق بحاجة ماسة إلى إثبات وجوده مجددا في بطولات كأس الأمم الأفريقية من خلال البطولة الثامنة والعشرين التي تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون بالتنظيم المشترك من 21 يناير الحالي حتى 12 فبراير المقبل. وعلى مدار ثلاثة عقود متتالية فشل النجوم السوداء في الفوز بلقب البطولة الإفريقية فيما يمثل إخفاقا كبيرا لا يليق بتاريخ الفريق أو إمكانياته العالية.
ولا يختلف اثنان على أن المنتخب الغاني كان ولا يزال «برازيل القارة السمراء» ليس لجمال الأداء فحسب وإنما لأنه كان دائما ومازال حتى الآن ضمن المرشحين بقوة لإحراز لقب البطولة القارية التي شارك فيها 18 مرة سابقة وأحرز لقبها أربع مرات.
وكان المنتخب الغاني أول الفرق التي تحرز لقب البطولة أربع مرات حيث توج باللقب أعوام 1963 و1965 و1978 و1982 أي أنه توج باللقب أربع مرات في غضون 20 عاما قبل أن يحرز المنتخب الكاميروني أول ألقابه الأربعة وقبل أن يحرز المنتخب المصري لقبه الثالث من بين الألقاب السبعة التي يستحوذ عليها حاليا. ورغم ذلك، غاب النجوم السوداء عن منصة التتويج على مدار 30 عاما متواصلة رغم استضافة غانا لنهائيات البطولة عام 2000 بالتنظيم المشترك مع نيجيريا ولنهائيات بطولة .2008 وشارك المنتخب الغاني في بطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى عام 1963 حيث استضافت بلاده البطولة للمرة الأولى ونجح الفريق في إحراز لقب البطولة بالتغلب على نظيره السوداني في المباراة النهائية.
وكرر الفريق نفس الإنجاز في البطولة التالية التي استضافتها تونس عام 1965 حيث أحرز النجوم السوداء لقب البطولة بالتغلب على تونس في المباراة النهائية ليعادل المنتخب الغاني بذلك إنجاز الفريق المصري ويفوز باللقب للمرة الثانية وهي الثانية على التوالي أيضا. وكان المنتخب الغاني على أعتاب إنجاز فريد من نوعه بعدما تأهل لنهائي البطولة التالية التي استضافتها إثيوبيا عام 1968 ولكنه خسر النهائي أمام منتخب الكونغو الديمقراطية ليفشل في الفوز باللقب الثالث على التوالي. وانتظر المنتخب الغاني حتى عام 1978 ليحرز اللقب الثالث له في تاريخ بطولات كأس الأمم الأفريقية وبعدها بأربع سنوات فقط توج باللقب الرابع بالفوز على ليبيا صاحبة الأرض في المباراة النهائية.
ولكن النجوم السوداء فشلوا في الصعود إلى منصة التتويج لسنوات طويلة حتى جاءت إليهم الفرصة أخيرا باستضافة غانا لبطولة عام 2008 ليجد الفريق دعما جديدا من جماهيره ولكن ذلك لم يساعده في الفوز باللقب الخامس في تاريخه ومعادلة الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب والذي كان مسجلا باسم نظيره المصري الذي عزز رقمه القياسي بإحراز اللقب للمرة السادسة بينما انتزع المنتخب الغاني المركز الثالث بالبطولة. وسنحت الفرصة مجددا أمام النجوم السوداء لتقليص الفارق مع أحفاد الفراعنة ببلوغ المباراة النهائية للبطولة الماضية عام 2010 بأنجولا ولكن خبرة الفراعنة حسمت اللقب بالتغلب 1- صفر في النهائي على المنتخب الغاني المفعم بالعناصر الشابة. ومع اعتزال نجوم جيل التسعينيات بقيادة عبيدي بيليه وأنتوني يبواه من دون إحراز أي لقب في بطولات كأس الأمم الإفريقية رغم أنه كان أكثر أجيال النجوم السوداء قدرة على تحقيق ذلك، أصبحت مهمة الجيل الحالي للنجوم السوداء بقيادة آندري آيو وأسامواه جيان في غاية الصعوبة حيث يحمل على كاهله مهمة استعادة الألقاب الأفريقية. وتأهل المنتخب الغاني إلى نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا وقدم عروضا رائعة في البطولة جعلته الوحيد من بين الفرسان الخمسة للقارة الأفريقية في كأس العالم 2006 الذي يتأهل للدور الثاني في البطولة ونجح الفريق في تحقيق إنجاز أفضل في البطولة التالية ببلوغ دور الثمانية في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا.