أخبار دولية
البرلمان اليمني قد يقر الحصانة لصالح الاثنين والقربي يؤكد إجراء الانتخابات في موعدها
تاريخ النشر : السبت ١٩ يناير ٢٠١٢
صنعاء - الوكالات: توقع سلطان البركاني رئيس الكتلة النيابية للمؤتمر الشعبي العام حزب الرئيس علي عبدالله صالح، ان يقر مجلس النواب يوم الاثنين قانون الحصانة المثير للجدل لصالح وأعوانه اضافة إلى اقرار ترشيح نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي مرشحا توافقيا وحيدا للانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير.
من جانبه، أكد وزير الخارجية ابو بكر القربي في تصرحيات نقلها موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع ان الانتخابات الرئاسية المبكرة ستتم في موعدها في 21 فبراير، وذلك بعد ان حذر من امكانية تاثير الاوضاع الامنية على تنظيمها بموجب اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة.
وقال البركاني للصحفيين «ننتظر مجيء الحكومة يوم الاثنين وأعتقد أن قانون الحصانة مع التزكية سيتمان في يوم واحد وليس هناك شيء يعيق ذلك».
ونصت المبادرة الخليجية التي وقعها اطراف الازمة في اليمن على منح صالح ومن عملوا معه حصانة من الملاحقة، وعلى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة يكون فيها هادي مرشحا توافقيا عن الحزب الحاكم والمعارضة.
من جهته، أكد وزير الخارجية لموقع 26 سبتمبر ان «الانتخابات الرئاسية المبكرة ستجرى في موعدها المحدد في 21 فبراير المقبل وما تناقلته بعض وسائل الإعلام منسوبا إليه ليس له أساس من الصحة».
واكد القربي حرص حكومة الوفاق الوطني التي تتشارك فيها المعارضة والحزب الحاكم على «إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد من دون تأخير تنفيذا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لإخراج اليمن من الأزمة السياسية الراهنة».
من جهة اخرى، أكد النائب البرلماني لحزب التجمع اليمني للاصلاح محمد الحزمي أن «الظروف الأمنية في البلاد أفضل مما كانت عليه إبان التوقيع على المبادرة الخليجية» مشددا على «تمسك المعارضة بإجراء الانتحابات الرئاسية المبكرة في موعدها المقرر التزاما بالآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية».
وحذر القربي في مقابلة مع قناة العربية يوم الاثنين من امكانية تاجيل الانتخابات الرئاسية المبكرة بسبب تردي الاوضاع الامنية في البلاد.
وقال القربي في تصريحات ادلى بها في ابوظبي «للاسف هناك بعض الاحداث التي تقلق، بالذات المتعلقة بالجانب الامني لانه اذا لم يتم مواجهة التحديات الامنية والاختلالات الامنية... قد نجد انفسنا امام صعوبات في ان تتم الانتخابات في يوم 21 فبراير».
من ناحية اخرى قالت مصادر قبلية في اليمن ان المقاتلين الاسلاميين الذين سيطروا على بلدة رداع هذا الاسبوع قالوا انهم سينسحبون منها في حالة الافراج عن عدد من أقرانهم السجناء. وقال رجال قبائل يمنيون يتفاوضون مع المتشددين بالنيابة عن الحكومة ان طارق الذهب زعيم المجموعة التي سيطرت على بلدة رداع الواقعة على بعد 170 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من صنعاء وافق على الانسحاب في حالة الافراج عن اخيه نبيل وعدد آخر من السجناء. والذهب هو صهر انور العولقي الامريكي الذي اتهمته واشنطن بالقيام بدور قيادي في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب، وقتل خلال هجوم لطائرة بلا طيار العام الماضي.
وأبرزت السيطرة على رداع مخاوف امريكية من أن تؤدي الاضطرابات السياسية في اليمن بسبب مصير الرئيس علي عبدالله صالح إلى منح القاعدة موطئ قدم قرب ممرات الشحن الرئيسية في البحر الاحمر وربما تمتد إلى المملكة العربية السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم.
ودخل عشرات المتشددين رداع يوم الاحد موسعين سيطرتهم خارج محافظة أبين بالجنوب والتي سيطروا فيها على عدة بلدات منذ قيام الانتفاضة ضد صالح في اوائل العام الماضي.