ماذا فعلت بهم يا عمر؟!
تاريخ النشر : السبت ١٩ يناير ٢٠١٢
إبراهيم الشيخ
اسمه عمر، وعمره 19 سنة، أعلن قبل فترة انضمامه الى مجموعة «هاكرز» سعودية أطلقت على نفسها باللغة الإنجليزية eramthgiN أي الكابوس!
«التهكير» هو مرادف لكلمة «الاختراق»، إذ قام الشاب السعودي عمر ببثّ الرعب داخل الكيان الصهيوني، لم يشاهد مثله إلاّ زمان عمليات القسّام الاستشهادية!
الشاب عمر، اخترق حسابين لشركتين تجاريتين يرتادهما الصهاينة للتسوق عبر الإنترنت، وقام باختراق الحسابات البنكية والمعلومات الشخصية الخاصة لأكثر من 400 ألف صهيوني، ولم يكتف بذلك، بل قام بنشر تلك المعلومات على شبكة الإنترنت! لقد تسبّب عمر بفوضى عارمة في البنوك الصهيونية، جرّت وستجرّ عليهم خسائر فادحة.
«الهكر» السعودي عمر، تحدّى الصهاينة بأن يحددوا مكانه، بل زاد على ذلك، حيث أمهلهم أياما قليلة ليشفوا من الصدمة، ثمّ باغتهم باختراق موقع شركة العال للطيران والبورصة الصهيونية.
رُعب البطل عمر، وصل إلى رئاسة الحكومة الصهيونية، حيث هددوا بقتله إذا ما حددوا مكانه، ثمّ أعلنوها في صحفهم وقنواتهم التلفزيونية: «الهاكرز» السعودي أهان (دولة اسرائيل).. نعم أهان (دولة اسرائيل)! إحدى القنوات الصهيونية في أحد تعليقاتها على تلك العملية، ذكرت أن السعوديون اخترقوا حساباتنا لإهانتنا وليس للسرقة.
من فرط حقدهم أظهر بعض الصهاينة تصريحات عنصرية تقول: العرب متخلّفون الى درجة أنهم لا يستطيعون الوقوف في صفّ واحد عند ركوب الحافلة، واليوم طفل عربي يهزّ دولة (اسرائيل)!
لمن انزعج من أبناء عروبتنا نذّكرهم بأن الكيان الصهيوني، هو كيان محتل، لم يسرق بطاقات ائتمان وإنّما سرق وطناً وهجّر وقتّل وأباد، وما تلك الحرب الإلكترونية إلاّ رداً على إجرامه، واصل يا عمر فقلوبنا معك.
برودكاست: بعد أن نشرنا فضائح الفساد الإداري والمالي والتعليمي في بقرة «بحرين بوليتكنيك»، اكتشفت أنّ حظيرة الفساد في البلد باتت مرتعاً لبني الأصفر، «يشفطون» خيرات الوطن ثم يهربون، ولدينا من الكفاءات من تساوي العشرات من بني الأصفر، لكن رؤية البحرين 2030، لديها وجهة نظر أخرى!
وصلتنا معلومات، تخبرنا عن بقرة «شركة مطار البحرين»، وعن تعيين الأجانب فيها، بالرغم من وجود الخبرات البحرينية التي تفوق أولئك بمراحل في الكفاءة والتخصص.
عقدة الأجنبي هي التي ضيّعت طيران الخليج، وضيّعت البوليتكنيك وستضيّع العشرات من المشاريع الوطنية، لأنّها لا تعترف بكفاءة المواطن ولا قدراته، وقد شاهدنا «عقدة الخواجة» من قبل في وزارة الإعلام قبل تحوّلها الى هيئة، حيث كانت تتحدث بالهوى اللبناني، حتى سمعنا عن فضائح رواتب المستشارين فيها، التي تجاوزت تسعة آلاف دينار!
آخر السطر: أقترح تغيير رؤية البحرين 2030 إلى 2013، والبدء بإصلاح الخلل، حيث لا يمكن لأيّ بلد أن يصمد إلى ذلك التاريخ وهذا حال الكثير من مؤسساته وهيئاته!
والله لقد أنهكتم الوطن، وتلاعبتم بثرواته، والمواطن مازال يئنّ وينتظر تنفيذ مشاريعه وحاجاته الإسكانية والتقاعدية والخدماتية. أما آن للوطن أن يستريح من ذلك «الشفط»!