اتفقت البحرين وروسيا الاتحادية على بذل مزيد من الجهود لزيادة حجم التبادل التجاري، وزيادة وتيرة مشاركة القطاع الخاص في المجالات الاقتصادية والتقنيات المتقدمة وتكثيف أنشطة مجلس الأعمال البحريني الروسي، وزيادة فرص الشراكة في مجالات الطاقة وخصوصا في مجال النفط والغاز وإنشاء بنية تحتية ثابتة للغاز في البحرين.
جاء ذلك في جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت أمس بين البحرين وروسيا برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء والنائب الأول لرئيس وزراء روسيا فيكتور زوبكوف.
وقد تم التطرق في المحادثات إلى إطلاق خطوط جوية مباشرة بين البلدين، حيث تم التوصل إلى تفاهم متبادل بين الناقلتين للمساهمة بشكل فعال في تطوير القطاع التجاري والسياحي.
كما أكد الجانبان البحريني والروسي سعيهما إلى زيادة الروابط الإنسانية والثقافية، مشددين في ذات الوقت على أهمية استمرار الحوار بين الحضارات القائم على أساس المساواة، والاحترام المتبادل، آخذين بعين الاعتبار التقاليد والإرث الحضاري.
(التفاصيل)
بناء على الدعوة الموجهة من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، قام السيد فيكتور زوبكوف النائب الأول لرئيس وزراء جمهورية روسيا الاتحادية بزيارة رسمية لمملكة البحرين في الفترة من 17 إلى 19 يناير 2012م، تشرف خلالها بمقابلة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى.
وقد عقدت جلسة مباحثات رسمية برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، والسيد فيكتور زوبكوف النائب الأول لرئيس وزراء جمهورية روسيا الاتحادية، وقد أعرب الجانبان عن ارتياحهما لما تشهده العلاقات البحرينية - الروسية من تطور مطرد.
كما أعرب الجانبان عن ارتياحهما لتطور التواصل بين البلدين على صعيد التنسيق السياسي، إضافة إلى تطور التعاون الذي شهدته شتى المجالات الأخرى، منذ لقائهما الأخير في يناير 2010 في المنامة.
وقد أشاد الجانبان بالنتائج التي أسفرت عنها الزيارة التاريخية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في ديسمبر 2008، والمباحثات التي أجراها مع فخامة الرئيس ديمتري ميدفيدف، والتي انعكست إيجاباً على متانة العلاقات بين البلدين.
وقد أعربت القيادة البحرينية عن امتنانها للدعم الروسي لمبادرات جلالة الملك وإنشاء اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق بشأن الأحداث الأخيرة في مملكة البحرين.
وفي إطار المباحثات بين الجانبين تم الاتفاق على بذل مزيد من الجهود لزيادة حجم التبادل التجاري وزيادة وتيرة مشاركة القطاع الخاص في مجالات التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري والتقنيات المتقدمة. وفي هذا السياق تم تأكيد تكثيف أنشطة مجلس الأعمال البحريني الروسي من خلال عقد الاجتماعات والمؤتمرات في القريب العاجل بدعم رسمي من البلدين.
وقد أكد الجانبان أهمية التعاون الاقتصادي البحريني الروسي الذي يشمل المشاريع المشتركة التي تهدف إلى دخول السوق الخليجية، وفي الوقت ذاته عبر الجانب الروسي عن تطلعه إلى توجيه الاستثمار البحريني داخل روسيا الاتحادية، حيث اتفق الجانبان على الأهمية العملية لخريطة الطريق التي وضعها الجانب الروسي في يناير 2010م أساسا للعمل المشترك بين البلدين.
كما اتفق الجانبان برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة والسيد فيكتور زوبكوف على المساهمة في تحسين التواصل في المجال المالي والمصرفي والإسراع عبر توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار.
وفي ضوء ما تتطلع إليه مملكة البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية إلى زيادة فرص الشراكة في مجالات الطاقة، وخصوصاً التعاون في مجال النفط والغاز وإنشاء بنية تحتية ثابتة للغاز في البحرين، اقترح الطرف الروسي تعزيز التعاون مع مملكة البحرين لإنتاج الألمنيوم عن طريق الاستفادة من التقنيات الحديثة الروسية.
وقد تم التطرق في المحادثات إلى إطلاق خطوط جوية مباشرة بين البلدين، حيث تم التوصل إلى تفاهم متبادل بين الناقلتين للمساهمة في بشكل فعال في تطوير القطاع التجاري والسياحي.
كما أكد الجانبان البحريني والروسي سعيهما لزيادة الروابط الإنسانية والثقافية، مشددين في الوقت ذاته على أهمية استمرار الحوار بين الحضارات القائم على أساس المساواة، والاحترام المتبادل، آخذين بعين الاعتبار التقاليد والإرث الحضاري.
واتفق الجانبان على أهمية تقديم الدعم اللازم لضمان نجاح معرض «أيام روسيا» الذي من المتوقع أن يقام في المنامة في 2012، كما قدم الجانب البحريني الشكر إلى الجانب الروسي لمشاركة فريق «الفرسان الروس» في معرض البحرين الدولي للطيران.
وقد أشاد الجانبان البحريني والروسي بالنتائج الإيجابية لزيارة السيد فيكتور زوبكوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي والوفد المرافق لمملكة البحرين، وما لها من أثر كبير في تعزيز التعاون المشترك.