وقعت شركة آيروثرست الأمريكية القابضة اتفاقية على هامش فعاليات معرض البحرين الدولي للطيران 2012، مع شركاء بحرينيين أمس، لتأسيس فرع إقليمي لها في البحرين، تقدم من خلالها خدمات إصلاح وصيانة محركات الطائرات في المنطقة.
ومن المتوقع أن استثمارات فرع الشركة في البحرين الذي سيطلق تحت اسم شركة «آيروثرست» الخليج لخدمات الطيران تبلغ 20 مليون دولار أمريكي.
إلى جانب ذلك، قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة «لقد عملنا بشكل وثيق مع شركة آيروثرست القابضة لتوفير كل ما يلزمها من دعم، فنحن يهمنا أن تلمس الشركات العالمية التي تختار إقامة أعمالها في المملكة الفائدة من وراء هذا الاختيار».
وقال رئيس مجلس إدارة شركة آيروثرست الخليج لخدمات الطيران فيجاي أرومبكام «لا يوجد سوى عدد قليل من مزودي هذه الخدمات في منطقة الشرق الأوسط، وهناك إمكانيات كبيرة لتقديم المساعدة وتوفير القيمة المضافة لشركات الطيران التي تضطر حالياً إلى الحصول على هذه الخدمات من أوروبا أو أمريكا الشمالية».
وأضاف «ستقوم الشركة بتوفير مجموعة كاملة من خدمات إصلاح وصيانة محركات طائرات شركة «برات آند ويتني» من طراز جي تي 8 وسلسلة محركات طائرات سي أف أم انترناشونال من المجموعة 56».
وقال وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة في تصريح لـ «أخبار الخليج» أمس إن «قطاع الطيران يساهم مساهمة فعالة في تطوير الاقتصاد الوطني، ليس من ناحية العوائد أو ما تشكله من نسبة في الناتج المحلي الإجمالي فحسب، بل حتى في ربط البحرين بالعالم الخارجي، والترويج للمملكة في قطاعات عديدة».
مناخ مناسب للاستثمارات
وقال وزير الطاقة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا في معرض تعليقه على استضافة البحرين للنسخة الثانية من هذا الحدث الإقليمي المهم أمس إن «المعرض الذي يعتبر فرصة ثمينة لالتقاء أصحاب القرار والمستثمرين المحليين والعالميين من القطاع الخاص، يعزز سمعة البحرين على المستوى الاستثماري، كما يعكس بجلاء توافر البيئة الاستثمارية الجاذبة في البحرين».
وأضاف في تصريح لـ «أخبار الخليج» إن «البحرين توفر الأرضية الصالحة للاستثمار في الكثير من القطاعات الاقتصادية التي يتخذ المستثمرون على ضوئها قرارات توظيف استثماراتهم فيها، ومنها الخدمات اللوجستية والتموينية التي تقدمها البحرين للطائرات التي تحط أو تقلع من مطار البحرين الدولي، فمن خلال شركة بافكو التي تملك الهيئة العامة للنفط والغاز 60% منها، فيما تؤول نسبة 23% إلى شركة شيفرون الأمريكية و13% لشركة بي بي البريطانية، تقدم البحرين كل الوقود اللازم إلى الطائرات التي تهبط أو تقلع من مطارها وهو أمر حيوي جدا لحركة الملاحة الجوية وفاعليتها».
إقامة مصانع لقطع الغيار
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) محمود الكوهجي، التزام الشركة بتقديم النوعية اللازمة من منتجاتها لصناعة قطع الغيار اللازمة للطائرات في البحرين، وأن الشركة تدفع حاليا باتجاه تشجيع المستثمرين نحو إقامة شراكات لإنشاء شركات تقدم مثل هذه الخدمات لصناعة الملاحة الجوية المتنامية في البحرين ومنطقة الخليج.
وحول إمكانية إقامة مصانع من هذا القبيل، قال رجل الأعمال البحريني شريف أحمدي إن «الحصول على الترخيص الصناعي لصناعة قطع غيار الطائرات في البحرين، يجب أن يسبق أي تفكير في إقامة مصانع من هذا القبيل، ولكن التراخيص الصناعية الخاصة بمثل هذه الصناعة لا تمنح للمستثمرين إلا وفق ضوابط عالمية دقيقة جدا، لتعلق الأمر بأمن وسلامة صناعة الطيران حول العالم».