أخبار البحرين
تجمع صحوة الفاتح يعلن:
7 جمعيات سياسية وافقت على الائتلاف
تاريخ النشر : الجمعة ٢٠ يناير ٢٠١٢
بحضور جمع من شباب الفاتح المهتم بالشأن المحلي نظم تجمع (صحوة الفاتح) مساء يوم الأربعاء مؤتمرا صحفيا أعلن فيه إطلاق مبادرة لتشكيل ائتلاف يضم تحت مظلته 7 جمعيات سياسية، وقد بارك الشباب دعمهم التام لهذه الخطوة التي تهدف إلى التعبير عن وجهة نظر الشارع البحريني ومتطلباته وحاجاته.
قال عبدالرحمن بومطيع إن صحوة الفاتح هي حراك شبابي بعيد عن أي توجهات أو انتماءات حزبية أو طائفية لأنه يتحدث باسم الشارع البحريني، مستلهما خطوات عمله من ذوي الاختصاص والخبرة من رجال البلد، من دون الخضوع لأية توجيهات من أي جهة كانت، لذلك قامت بعض الجمعيات بمباركة هذه الخطوة مؤكدة دعمها المطلق لهذه المجموعة من الشباب المستقل الذي نذر نفسه لخدمة الوطن.
ثم أضاف: بهذه المناسبة وبحضور هذا الجمع الطيب أود أن أزف لكم البشرى بموافقة سبع جمعيات من منتسبي تجمع الفاتح على مبادرة الائتلاف التي تقدم بها إخوانكم في (الصحوة)، وخصوصا أن هذه الجمعيات تمثل الشارع السني وتنشد الاستقرار وتوحيد الصف.
مؤكدا في ذات الوقت وجود عدد من الملفات التي تبنتها صحوة الفاتح لما من شأنه أن يسهم في تحقيق درجة الرضا للشارع البحريني وهي: العدل والمساواة، الأمن والأمان، التوازن ورفض الإقصاء، وحدة الصف ومحاربة الفساد».
ومن جانبه أعلن نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي ناصر الفضالة الانضمام الكامل إلى الائتلاف من دون أي تحفظات، مؤكدا في ذات الوقت أن جمعيته تؤيد المبادرة التي طرحها تجمع (صحوة شباب الفاتح) والتي تهدف إلى توحيد الصف في ظل الأوضاع التي نعاني منها.
وأضاف نحن من أبناء هذا الوطن لنا الكثير من المطالب ولن نكون قادرين على إيصالها إلا بنبذ التشرذم، وبالتوحد تحت مظلة تجمعنا كلنا، لذلك فقد دعونا إلى الائتلاف أكثر من مرة ونحن هنا لنؤكد مرة أخرى انضمامنا الكلي إليه.
وعن المشانق التي تم عرضها خلال الاعتصام الأخير لهم الذي جرى الجمعة الماضية 13 يناير2012 قالوا إنها كانت وجهة نظر الحضور ولا تعبر عن رأي الصحوة ولا يمكننا التحكم في توجهات الناس وآرائهم فهذه المشانق كانت عملا فرديا قام به الجمهور وبالتالي فإن هذا التصرف لا يعبر عن رأينا فنحن فقط نريد تطبيق القانون على الجميع، بعيدا عن الانتقام والتشمت.
فنحن لسنا من صنع المشانق ولكن الضغط الذي يعيشه المواطنون من الممكن أن يدفع البعض منهم إلى كثير من التصرفات التي تعبر عن تلك الضغط.
وقد تفضل الحضور بطرح عدد من الأسئلة على القائمين وذلك فيما يتعلق بخططهم المستقبلية في إشهار هذا الائتلاف بشكل رسمي مسجل، فأكدوا أنهم حراك شعبي وسيبقى كما هو لأنهم لا يرجون سوى خدمة الشعب، وأنهم عملوا على الأخذ برأي بعض الجهات المعنية، وذلك فيما يتعلق بشأن ترخيص فعالياتهم لأنهم يؤمنون بأن إيصال وجهة نظرهم لن يتحقق إلا بإتباع كل الخطوات القانونية، نظرا إلى إيمانهم التام بحق التظاهر السلمي بأسلوب متحضر وفق القنوات الدستورية، رافضين في ذات الوقت التهاون مع كل من لا يلتزم بالقانون، من قبل تلك الفئة التي لم تجد من يردعها، لذلك فإنهم مستعدون للعودة إلى اللجان الأهلية في حالة تطور الأوضاع عما هي عليه الآن.
وقد أكد الحضور ضرورة تكثيف الجهود الإعلامية على الصعيدين المحلي والخارجي لإيصال كل ما يحدث في مملكة البحرين بصورته الحقيقية وموقفهم من هذه التصرفات.
وفي ختام المؤتمر أعلن تجمع صحوة الفاتح فعالية كبرى سيدعو إليها المواطنين في ذكرى تجمع الفاتح الأول خلال شهر فبراير القادم احتفالا بذكرى صحوة المارد التي حدثت في 21 فبراير .2011
بيان تجمع صحوة الفاتح
إننا حراك شبابي بحريني وطني منفتح على جميع فئات الشعب يسعى إلى المساهمة في تحقيق التوازن وتثبيت دعائم الوطن ليكون آمناً للجميع، كما سنعمل على تقديم رسالة صريحة نعبر فيها عن نبض الشارع، حيث سنأخذ التجربة العربية الشبابية كمثال على تبني الرأي الشعبي بطريقة إيجابية تعمل على ترسيخ مبادئ الديمقراطية والعدالة وسيادة القانون ضمن إطار المرجعية العربية الإسلامية والصيغ الدستورية المتوافق عليها في مملكة البحرين، ومن خلال تنسيق العمل بين الجهود المخلصة كافة في الوطن، وصولا إلى دولة مدنية حديثة يسودها الأمن والعدل والاستقرار.
فحراك صحوة الفاتح هو عبارة عن خليط متناسق يعكس آراء المواطنين من التوجهات كافة ومن مختلف التيارات الموجودة في الساحة المحلية، ويستقي قراراته النابعة من الإرادة الشبابية المحضة، المتمثلة في مجلس شورى شبابي تتخذ فيه القرارات بالتوافق، مع القبول بكل المساهمات الشبابية الايجابية التي قد تأتي من قبل الجمهور الشبابي في الخارج، وخصوصا أننا قد نذرنا أنفسنا ليكون نبضا للشارع البحريني.
أولا: العدل والمساواة:
إننا نؤمن بأن الحياة الدستورية المتكاملة الأركان بما تتيحه من عدل ومساواة، وما تؤسسه من أجواء مفعمة بالحرية المسئولة والرقابة والشفافية، لهي من أكبر ضمانات الاستقرار، ولكن هذا «الاستقرار» لن يدوم إلا من خلال تطبيق القانون على الجميع من دون محاباة لأي طائفة أو طرف، ومن دون محسوبية لأي مكون على حساب المكون الآخر، فالكل أمام القانون سواء.
وهذا بالطبع يستلزم إصلاح القضاء ودعم استقلالية هذه المؤسسة، وتحسين وضع القضاة المادي والمعنوي، حتى يكونوا بمنأى عن أية ضغوط وتدخلات سواء كانت حكومية داخلية أو كانت دولية خارجية، وعليه فنحن نؤكد ضرورة عدم العبث والتدخل في تنفيذ أحكام القضاء والتي صدرت بحق من اعتدى على الوطن وأمنه، وألا يتم إهدار العدالة وإضاعة هيبتها وتجريء المعتدين من خلال أي عفوٍ أو تنازل. كما نؤكد الرفض التام لفرض أي وصاية بأي شكل من الأشكال المذهبية أو الدولية أو الاقتصادية أو السياسية على قوانين البحرين وتشريعاتها.
ثانيا: التوازن ورفض الإقصاء:
أكدت صحوة الفاتح رفضها التام لأي حوارات جانبية تستثني مكوناً من مكونات الوطن، أو اتفاقات تجري تحت الطاولة لاسترضاء طرف دون آخر.
وتؤمن الصحوة بأن الوطن يجب أن يتحقق فيه التوازن بين الأطراف الثلاثة: الحكم والسنة والشيعة. بحيث لا تتم مراعاة أي طرف من هذه الأطراف الثلاثة من دون الآخر.
ثالثا: الأمن والأمان:
يرفض شباب صحوة الفاتح أن يتم التساهل مع زمرة الترويع والفوضى، والعابثين في أمن الوطن. ويرى شباب الصحوة أن الأجهزة الأمنية لا تقوم بالإجراءات الرادعة لهذه الفئة التي أنهكت البلاد والعباد. وأكدت صحوة الفاتح أنها في أتم الاستعداد للنزول إلى الشارع والدفاع عن مدن البحرين تماما كما حصل إبان أزمة فبراير ومارس الماضيين.
رابعا: محاربة الفساد:
يؤمن شباب صحوة الفاتح بأن الإصلاح الحقيقي لا يكون إلا بمحاربة الفساد الإداري والمالي والأخلاقي وقطع دابر المفسدين والمنتفعين من هذا الفساد، ويرفض الوضع الحالي المتمثل في حماية المفسدين وسراق المال العام والعفو المتكرر عنهم الذي يضر بمصلحة الوطن ويستنزف خيره. وسيعلن في القريب العاجل عددا من الفعاليات المناهضة للفساد في الوطن وسيتم فضح المفسدين.
خامسا: وحدة الصف:
وُفِقت جهود هذا الحراك الشبابي الذي لعب دور الوسيط بين الجمعيات السياسية وجاء إعلان هذه المبادرة المباركة اليوم، والتي جاءت لتلبي مطالب الشارع الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالتشتت وضياع صوته بين جماعات مختلفة وجمعيات وعدم الاعتراف به داخلياً وخارجياً، ومن هذا المنطلق أخذ حراك شباب صحوة الفاتح على عاتقه تحقيق هذا الهدف كوسيط للوصول والخروج بائتلاف يجمع سبعا من الجمعيات السياسية والتي تختلف في اتجاهاتها لتقف الآن بموقف واحد وكلمةٍ واحدة باسم أهل الفاتح؛ لتتدارك الوضع الذي تعيشه البلاد في هذه الفترة الصعبة التي لا تتحمل أي نزاع أو خلاف بينها، فالوطن فوق كل هذا.
ومن هنا نشكرُ الجمعيات السياسية التي لبّت المبادرة، وتداركت بحِكمتها ضرورة السير والمضي في تشكيل ائتلافٍ يجمعها.
ونعلن اليوم أسماء الجمعيات وهي:
جمعية تجمع الوحدة الوطنية، جمعية المنبر الوطني الإسلامي، جمعية الأصالة الإسلامية، جمعية الصف الإسلامي، جمعية ميثاق العمل الوطني، جمعية التجمع الدستوري، جمعية الحوار الوطني، وينطلق ائتلاف الفاتح من:
- اعتبار الشريعة الإسلامية المرجعية العليا للمملكة والإطار العام الذي ينظم أوجه الحياة كافة في هذه البلاد.
- امتداد المجتمع البحريني العروبي بشكل عام والخليجي بشكل خاص بالوحدة الخليجية والعمل على التكامل والتقارب الخليجي كهدف رئيسي وتقرير وحدة المصير المشترك.
- السعي لتحقيق كرامة الإنسان المقيم على ارض البحرين ونيله حقوقه كاملة ونقله من دائرة التهميش والجمود إلى دائرة الحضور والفعل في قلب الحركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
- تأكيد خيارات الشعب البحريني المتمثلة في استفتاء عام 1971 حول عروبة البحرين وكل الصيغ الدستورية المتفق عليها علاوة على ميثاق العمل الوطني الذي توافق عليه شعب البحرين.
- الإيمان بحتمية إصلاح النظام القائم من خلال القنوات الدستورية وزيادة مساحات المشاركة الشعبية والشفافية والتوزيع العادل للثروة وسيادة القانون.
- الاعتراف بأن للبحرين خصوصية لا بد من أخذها في الاعتبار في مطالبات التعديلات الدستورية وتتمثل في تركيبتها المذهبية المتوازنة.
- رفض تكريس حكم طائفة لأخرى أو التمكين للأنظمة القائمة على المرجعيات الدينية والساعية إلى الالتفاف على مبادئ الشورى والديمقراطية.
- الاعتراف بوجود أكثر من مكون واحترام حقه في التعبير والتطلع إلى التعاون معه لمصلحة الوطن.
وستعلن الآليات والخطوات العملية لهذا الائتلاف المبارك فور الاتفاق عليها، كما ندعو جميع الجمعيات الوطنية التي تتفق معنا في منطلقات وثوابت ومرتكزات صحوة الفاتح إلى الانضمام في هذا الائتلاف الذي سينهض بهذا الوطن تحت شعار (واعتصموا)
فعالية الجمعة 20 يناير:
وبهذه المناسبة ستكون جُمعتنا القادمة في مسجد الفاتح بعنوان: «واعتصــموا» في رسالة لتَوَحّدِ صفوفنا، وإعلاء كلمتنا التي تدافع عن الوطن وترفض كل المساعي الخبيثة داخلياً وخارجياً للإساءة والإطاحة ببلادنا، ووقفنا أيضاً أمام مطالبنا في استقلال القضاء وتطبيق قانونه وعدم تدخل أي أطراف خارجية أو سياسية في ذلك، وإيصال رسالة قوية صريحة أمام الفساد الذي طال مؤسسات الحكومة المدنية ووزاراتها والذي يستدعي منا أفرادا وجمعيات التصدي لها والكشف عن الأسماء التي تعبث في المال العام من دون حسيب ورقيب.
فعالية 21 فبراير:
نعلن للجمهور الكريم أننا سنقيم فعالية كبرى في الذكرى السنوية لولادة المارد في الفاتح وسنعلن عن تفاصيلها لاحقا.