تراجع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن عرض اعترافات جديدة لأفراد من حماية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، كان مقررا أن تعرض أمس الخميس. وقال الناطق باسم عمليات بغداد الفريق قسام عطا إن الاعترافات التي يفترض أن تعرض عبر الفضائية الحكومية تأجلت إلى إشعار آخر لأسباب تتعلق باستكمال التحقيقات.
لكن مصادر في مكتب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي قالت لـ«أخبار الخليج» إن قوات الأمن المرتبطة بالمالكي اعتقلت موظفتين في المكتب الإعلامي التابع لنائب رئيس الجمهورية.
وقالت المصادر إن المحققين مع الموظفة رشا المشهداني ساوموها على الاعتراف على أفراد من حماية المشهداني مقابل عدم الترويج لفلم إباحي مفبرك يسيء إلى سمعتها.
وبينت المصادر ان رشا، وهي شابة لا تتجاوز الثلاثين من العمر، اضطرت تحت التهديد والضغط إلى أن تدلي باعترافات غير صحيحة ضد احد افراد حماية الهاشمي، وهو برتبة عميد في وزارة الداخلية.
التراجع عن عرض الاعترافات كما تقول المصادر جاء بعد ان تسربت قضية مساومة رشا المشهداني، حيث إن المالكي قد تعرض لضغوط كبيرة وانتقادات واسعة بسبب اعتقال موظفتين لا علاقة لهما بقضايا الإرهاب أو بالصراعات السياسية.
ولم تعلق وزارة الداخلية ولا قيادة عمليات بغداد على نبأ اعتقال الموظفتين اللتين تعملان في مكتب الهاشمي، وان الكشف عن اعتقالهما صدر عن الهاشمي نفسه خلال مقابلة صحفية له مع احدى الفضائيات العراقية.
في هذه الاثناء عزز المالكي القوات المكلفة بحماية منزله بأعداد كبيرة من الدبابات والمدرعات وقطع الطريق المؤدي إلى منزله ومنزل ابنه احمد في قلب المنطقة الخضراء في بغداد.
وقالت مصادر في المنطقة الخضراء إن اختراق الطوق الامني الذي يحيط ببيت المالكي ونجله وكبار مستشاريه يبدو امرا غاية في الصعوبة.