أصبح من المستحيل أن يحقق ريال مدريد الفوز على برشلونة سواء في الدوري المحلي أو كأس ملك اسبانيا لكرة القدم أو أي مناسبة يلتقيان فيها طالما وُجد المدرب مورينيو على رأس القيادة الفنية لفريق النادي الملكي، الفوز الأخير الذي حققه برشلونة 2/1 على غريمه وأمام جماهيره وفوق ملعبه يُثبت الفارق الفني بين أداء الفريقين والمهارات العالية واللعب الجماعي فضلاً عن التخطيط التكتيكي داخل الملعب وتقديم المفاجآت المدوية أثناء سير المباراة، إن الذين يعرفون أسرار كرة القدم سيعرفون كيف وببساطة فاز برشلونة بالمباراة؟
علينا أن نعرف أولاً من أحرز هدفي برشلونة لنعرف بالضبط مفاجآت كرة القدم، الذي أحرز هدف التعادل كان كابتن الفريق بويول عند الدقيقة (48) من بداية الشوط الثاني والذي أحرز الهدف الثاني مدافع آخر هو أبيدال عند الدقيقة (76) من زمن المباراة وهذا يكشف الشيء الفني الذي فاز به برشلونة الخصم، إنه كان يعرف أن ريال مدريد سيركز على ليونيل ميسي وتشابي وأنيستا وأي مهاجم آخر بما فيهم فابريجاس ويمنع تقدم الظهير الأيمن البرازيلي وبالفعل ركّز ريال مدريد على هؤلاء وهذا تفكير سطحي من المدرب مورينيو وتفكير متوقع من المدرب جوارديولا.
على هذا الأساس أحرز اللاعب كريستيانو هدف ريال مدريد الوحيد في وقت مبكر عند الدقيقة (11) من بداية المباراة لأن ريال مدريد كان يعتمد عليه بنسبة كبيرة لكنه نجح رغم أن مدافعي برشلونة لم يولونه الاهتمام الزائد لأنهم يراقبون بشكل جماعي وعلى هذا الأساس لم نشهد أي خطورة من المهاجمين الآخرين لأنهم كانوا مصابين بالرعب الدفاعي وعدم التحضير الفني أو التركيز الذهني والسبب يعود الى مدربهم الضحل التفكير والذي لم يستطع حتى تغيير مجريات المباراة رغم التقدم المبكر فيها.
في اعتقادي أن تلك الأسباب هي التي جعلت برشلونة يسيطر ليس عن طريق المشاهير بل اللاعبين المنطلقين من الخلف وهذه واحدة من مفاجآت النادي الكاتالوني في المباراة والذي يقول أن ريال مدريد يحفظ عن ظهر قلب طريقة أداء برشلونة هو مخطئ فماذا عن البارحة؟ أليس البارشا هو من فاجأ الخصم فأين كانت مفاجآت ريال مدريد؟، من المؤكد أن المباراة التالية التي ستقام مساء الأربعاء 25 القادم على ملعب النادي الكاتالوني ستقدم العديد من المفاجآت الفنية وإذا كان المدافعان بويول وابيدال هما من أحرزا هدفي المباراة فالمتوقع هذه المرة أن يحرز الأهداف عمال النظافة في النادي طالما وجد مورينيو قائداً فنياً لريال مدريد.