أبدت الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة عضو اللجنة الأولمبية البحرينية رئيسة لجنة المرأة سعادتها بالإنجاز الأخير الذي حققته المرأة البحرينية في ميدان الرماية على وجه الخصوص ضمن منافسات الدورة العربية الثانية عشرة والتي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من ٩ ? ٢٣ ديسمبر من العام الماضي بتواجد ٨ آلاف رياضي يمثلون ٢١ دولة عربية بما فيهم مملكة البحرين، التي شاركت في ٢٠ لعبة من أصل ٣٣ واختتمت مشاركتها باحتلالها المركز الثامن على سلم الترتيب العام وبرصيد ٣٧ ميدالية (١٢ ذهبية، ١٠ فضيات و١٥ برونزية).

وترى الشيخة حياة بنت عبدالعزيز أن تميز نتائج المرأة البحرينية في هذه الدورة هو نتيجة طبيعية للاهتمام الموجود والمتنامي عند المسئولين في الاتحادات الرياضية وهذا ما لمسته عن قرب بحسب وصفها خلال تواجدها في ميدان الرماية بمنطقة لوسيل من عناية ومتابعة من المسئولين في الاتحاد البحريني للرماية وعلى رأسهم الشيخ سلمان بن خالد آل خليفة رئيس مجلس الإدارة، إضافة إلى روح العمل الجماعية التي يتحلى بها منتسبو اللعبة من إداريين وفنيين ولاعبين ولاعبات.

خطة لتوسيع القاعدة

وفي سؤال للشيخة حياة بنت عبدالعزيز عن دور لجنة المرأة وما في جعبتها للفترة القادمة قالت: هذا الإنجاز المتميز للمرأة البحرينية يعطينا مسئولية أكبر وكل في مركزه ويتطلب منا التعاون والتنسيق الجيد بين اللجنة الأولمبية والاتحادات الذين بدورهم يمنحوننا دفعة للمزيد من العمل والعطاء المتواصل، فطموحنا الارتقاء برياضة المرأة إلى مستوى المنافسات الآسيوية والدولية وعلينا أن نرسم خطة لتوسعة القاعدة ووضع برنامج من المشاركات الإقليمية والدولية الكثيفة والمعسكرات التدريبية الخارجية وهي ليست بعيدة عنهم.

وتابعت الشيخة حياة بنت عبدالعزيز قائلة: مثل هذا التوجه ليس غائبا عن المسئولين في لجنة المرأة بالأولمبية ولا في اللجنة الأولمبية البحرينية كجهة رياضية وعلى رأسها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي يضيء لنا مساحة جيدة للعمل ولنتحرك فيها وفي الجانب الخاص بالرقي برياضة المرأة البحرينية في ضوء هذه الإنجازات التي تتحقق والقادم مزيد من الدراسة الخاصة بالإنجاز الأخير وما حققته المرأة من سمعة طيبة ومكانة مرموقة للرياضة البحرينية يجب على الجميع التعاون للمحافظة عليها وتطويرها.

نقلة نوعية

أوصلت الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة رئيسة لجنة المرأة في اللجنة الأولمبية البحرينية خلال هذا الحوار تمنياتها الكبيرة مقرونا بنظرتها البعيدة للعمل القادم وتقييمها للمشاركة الأخيرة قائلة: المشاركة النسائية على مستوى الدورة العربية الثانية عشرة بوجه عام كانت مشاركة واسعة وتمكّن اللاعبات العربيات من تحقيق العديد من الميداليات والأرقام القياسية الملفتة، وأنا شخصيا أرى أن هذه الدورة ستكون بمثابة النقلة النوعية على مستوى رياضة الخليج النسوية وحصولها على الدعم والاهتمام الذي تستحقه من المسئولين في المرحلة القادمة.

واختتمت الشيخة حياة آل خليفة موضحة ما كانت تتمناه من مشاركة أوسع للمرأة الخليجية في الدورة العربية الأخيرة قائلة: كنت أتمنى أن تكون مشاركة المرأة البحرينية في البطولة العربية بالدوحة أوسع في عدد من الألعاب ومنها كرة الطاولة، الكرة الطائرة، البولينغ وغيرها ولكن اللجنة الأولمبية لها اختيارها الذي تراه مناسبا فتركزت المشاركة على مستوى الرماية وألعاب القوى فقط، آمل أن تكون هناك فرص جيدة في المستقبل لمشاركة المرأة في أكثر من ميدان رياضي ولتسير في خط متوازٍ ومتناسب مع مضاعفة الاهتمام والتركيز المباشر على اكتشاف المواهب وإعداد البطل الأولمبي من الصغر على أيدي متخصصين في الجوانب الفنية والعلمية.