اعلنت أكاديمية الخليج للطيران وتمكين «أمس عن إبرام عقد مع كلية تدريب الطيارين، وهي إحدى أكبر الكليات المتخصصة في تدريب الطيارين على المستوى العالمي ولها مقرات في كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، لتدريب 120 طيارا بحرينيا.
ويأتي هذا الإعلان عقب الاتفاقية التي وقعتها «تمكين» مع أكاديمية الخليج للطيران في شهر اكتوبر 2011 لتدريب 120 طيار تجاري في برنامج تدريب الطيارين، علما بأن الدفعة الأولى والمكونة من 12 ستبدأ تدريبها اعتبارا من الشهر القادم.
وتم توقيع الاتفاقية خلال مؤتمر صحفي بالتزامن مع فعاليات معرض البحرين الدولي للطيران في قاعدة الصخير الجوية، وحضره كل من السيدة أمل الكوهجي، مدير أول - تنمية الثروة البشرية لـ (تـمكين)، والرئيس التنفيذي لأكاديمية الخليج للطيران تيم شاتوك، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لكلية تدريب الطيارين الكابتن مايك إدجورث.
وقال تيم شاتوك «يطيب للأكاديمية التشارك مع كلية تدريب الطيارين في تقديم برنامج تدريب الطيارين التمهيدي هذا، وذلك لضمان استمرارية تدريب طيارين محترفين للمستقبل وهو ما يشكل أولوية إستراتيجية بالنسبة لصناعة النقل الجوي في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خصوصا، واللتين تمثلا السوق الأساسية بالنسبة للأكاديمية».
وأضاف «وقد وقع الاختيار على كلية تدريب الطيارين لتكون شريك التدريب للأكاديمية بعد عملية تقييم صارمة، إذ أنها تتمتع بسجل متميز من المهنية والانتباه للتفاصيل، وهو ما كان جليا ضمن مقترح التدريب الذي قدمته الكلية. ومما حاز على إعجابنا كذلك أن الكلية كانت خيار عدد من شركات الطيران في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وأردف «في الوقت الذي أشارت فيه العديد من التقارير التي صدرت مؤخراً الى أن منطقة الشرق الأوسط وحدها بحاجة الى ما يزيد على 1800 طيار جديد سنوياً على مدار العشرين عاماً القادمة، فإن تقديم التدريب التمهيدي الى الطيارين من مملكة البحرين يعتبر من القضايا الإستراتيجية بالنسبة لأكاديمية الخليج للطيران وشركائنا في تمكين، الذين يقدموا الدعم المالي الى كافة جوانب عملية التدريب».
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لتمكين محمود الكوهجي ان «قطاع الطيران في نمو متزايد عالمياً، وقد وضعت مملكة البحرين استراتيجية تهدف إلى ترسيخ موقع البحرين كمركز لقطاع الطيران في المستقبل القادم».
ولذلك فإنه «من المهم أن ندرب الطيارين البحرينيين لنكسبهم المهارات اللازمة لتلبية الطلب المتزايد على الطيارين، ونوفر لهم التدريب والدعم التمويلي اللازم لمساندتهم وتشجيعهم على تحقيق طموحاتهم الشخصية والتقدم المهني، وذلك في إطار التزامنا بتلبية احتياجات سوق العمل البحريني. وأنا واثق بأن التعاون القائم مع أكاديمية الخليج للطيران هي خطوة إيجابية في هذا المسعى».
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لكلية تدريب الطيارين الكابتن مايك إدرجوورث «ينبغي على شركات الطيران إختيار الجهة المناسبة لتدريب الطيارين».
وفي هذا السياق، فقد وضعت كلية تدريب الطيارين أعلى معايير التدريب العالمية. كما أن هذا التميز هو المكون الأساسي في جذب المزيد من الأنشطة الى الكلية التي لا تلبث ان تتوسع عالميا. أما فيما يخص أكايمية الخليج للطيران، فسوف نعمل على إختيار طياري المستقبل على المستوى المحلي ومن منطقة الشرق الأوسط، حيث سيخضعون الى عملية تقييم دقيقة للتحقق من أنهم يلبوا المعايير المطلوبة. وتهدف الكلية من وراء ذلك الى اختيار المرشحين الذين يتمتعون بأعلى مستوى من الجودة ومن ثم يباشرون عملية التدريب. وفي وقت لاحق ستعمل الكلية على تقديم خريجين جاهزين للعمل في شركات الطيران»ممن يتمتعون بالمهارات والجدارة المطلوبة.
وتواصل كلية تدريب الطيارين إعادة الاستثمار في مرفقات التدريب التي تمتلكها مقرونة بأسطول مكون من 49 طائرة, إضافة الى أحدث تقنيات الطيران واجهزة المحاكاة المتقدمة، مثل جهاز المحاكاة الملقب بالجيل الجديد لطائرات بوينغ 737-800 الذي تم تركيبه مؤخرا في مركز التدريب بكامبريدج في المملكة المتحدة. وتتضمن قائمة شركات الطيران المتميزة والشريكة لكلية تدريب الطيارين كلا من شركة فلاي بي - وهي أكبر ناقل جوي على المستوى الإقليمي في أوروبا، والناقل الوطني لجمهورية كازخستان - إير أستانا.
ويهدف برنامج تدريب الطيارين التمهيدي الى توفير التدريب على الطيران الى 120 طيار طبقا لمعــايير JAA/EASA الدولية، كما سيتم تمويل البرنــامج من قبل تمــكين الذي يكلف حوالـي 4 مليون دينار بحريني. هذا وسيتيح البرنامج فرصة كبيرة لطلاب الثانوية العامة والخريجين الجدد ممن يسعون الى إمتهان مهنة في صناعة النقل الجوي. وسيتم الإعلان عن مواعيد تقديم الطلبات خلال الأسابيع القادمة. وفي هذا الإطار، يجب ان لا يقل عمر المتقدم عن 18 عاما وحاصلا على شهادة الثانوية العامة. كما سيخضع المتقدمين الى فحوصات واختبارات تحت إشراف أكاديمية الخليج للطيران.