الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

«أخبار الخليج» ترصد حركة الشراء في محيط باب البحرين

حضور مميز للآسيويين وإقبال على شراء الهواتف والأكلات الهندية

تاريخ النشر : السبت ٢١ يناير ٢٠١٢



حركة رواد سوق المنامة أمس الجمعة تراها متفاعلة بالقرب من منطقة (باب البحرين)، من خلال حرص الأجانب والمقيمين من الهند والباكستان وبنجلاديش على الوجود حيث الباعة والمتجولون من جهة ومن يجلس للقاء زميله وابن بلده على كرسي أو يقف منتظرا قدومه، وكأن يوم الجمعة بالنسبة إليهم هو الفرصة الذهبية في العمر.. فما هي المشاهد التي يراها الزائر لسوق المنامة في هذه المنطقة ومحيطها بالذات؟
قامت «أخبار الخليج» بجولة سريعة من العاشرة إلى الحادية عشرة والربع صباح أمس، وخرجت بالمشاهد الحية التالية:- أولا: حركة رواد السوق ماشية، وأصوات المارة يغلب عليها اللغة الهندية والبنغالية مقابل حضور ضعيف في المجمع الجديد المجاور لباب البحرين من جهة الجنوب والذي يعرض الإكسسوارات والتراثيات والرسوم وغيرها بالإضافة إلى محل كوفي شوب.
ثانيا: الإقبال على شراء الإلكترونيات شبه معدوم ولا يقارن مع شراء «الموبايلز» في هذه المحلات حيث ترى الباعة، واقفين أمام محلاتهم.
ثالثا: شوهدت حركة قادمين من مواطني شرق آسيا كاليابان والصين وهونج كونج وشنغهاي حيث ملامحهم المميزة خير دليل.
رابعا: الإقبال على الشراء في محلات بيع الذهب ضعيف مقارنة مع محلات تفصيل البدلات والمطاعم في سوق الذهب، حيث ترى فيها حركة غير عادية من قبل الجاليات الآسيوية بتلك المنطقة بوسط العاصمة.
خامسا: بشارع التجار، وقف صاحب محل بيع قماش بصوت عال «بدينار بدينار بدينار.. أي متر القماش بدينار»، ويعكس هذا المشهد أن لديه مخزونا يريد تصفيته، هذا مقابل الحركة على شراء المتاي (أكلة شعبية هندية) لا تزال متواصلة، حيث المتاي يقبل على شرائه كل من البحرينيين والآسيويين على حد سواء مع غالبية الأجانب بالطبع.
ومن جهة أخرى في تجوالنا، دخلنا محلين لتفصيل وبيع (ثياب النشل)، وهذه الثياب خاصة للفتيات والنساء البحرينيات، وهي ملابس من التراث، كان يلبسها النساء أيام الزواج أو أيام المناسبات الوطنية والأعياد أو عند استقبال القادم من البحر (الغواصين) أو القادمين من أرض مكة (الحجاج) تعبيرا عن السعادة بالقادمين حيث يطول غيابهم عن أهلهم، وبالتالي يزداد الشوق لرؤيتهم، والترحيب بهم في أبهة خاصة (ثوب النشل)، وهو ثوب طويل وعريض بألوانه المتعددة وزركشاته الجميلة يمتزج فيه الفن والجمال بالأصالة والإتـقان.
ومن خلال اللقاء، كشف كل من شاكر علي وفاروق أحمد في محلين متجاورين بوسط السوق عن وجود طلبات على هذا النوع من الثياب ولكنه اقل من السابق، لافتين إلى أنه في احتفالات القرقاعون والزواج والأعياد يرتفع الطلب على اقتناء أثواب النشل الخاصة بالأطفال، كما ذكروا أن الأسعار تترواح بين 3 و5 دنانير، وبين 10 دنانير و20 دينارا للثوب الكبير الخاص بالنساء.. هذه جولة سريعة نأمل انها كشفت حقيقة حركة البيع والشراء بالقرب من باب البحرين صباح أمس (الجمعة).