الجريدة اليومية الأولى في البحرين


مقالات

سالفة رياضية
«بين السطور»

تاريخ النشر : السبت ٢١ يناير ٢٠١٢



وصلني العديد من ردود الفعل الشفهية عبر البريد الالكتروني تلومني على عدم الوضوح في طرح قضية مهمة وحساسة تناولتها الأسبوع الماضي عبر زاوية (سالفة رياضية) الأسبوعية وأحد الردود ذهب إلى نعتي بإخفائها وراء تلميحات تحتاج إلى من يعيد القراءة أكثر من مرة من أجل الوصول إلى المغزى والحقيقة، إلا أن أجمل ما قرأته في تعليقه أنه فهم المقصود من المسرحية والجملة المستعارة من الألف إلى الياء وطالبني بمواصلة الكتابة في ذات المشكلة لأنها تحتاج إلى متابعة وتسليط الضوء عليها قبل أن تموت أو تنحدر إلى الهاوية واحدة من أهم الألعاب البحرينية التي قدمت أبطالا حققوا إنجازات قتالية عالية على المستويين الإقليمي والدولي ومنهم، وبكل ما لصاحب التعليق من أسف أبداه في تعليقه من ابتعد عن اللعبة نهائيا وهو في أوج عطائه لأن الأجواء الفنية والإدارية غير مشجعة على الإطلاق، وهناك من يسيطر عليه الإحباط بسبب استمرار نهج فني وإداري واحد وقد وصفه المعلق بالعقيم وغير المجدي لرفع المعنويات النفسية عند اللاعبين والجانب الفني لديهم لأن اللعبة في الأساس بحاجة إلى شعور بالسعادة وارتياح نفسي مساعد للقدرات القتالية خلال المنافسات ويمنح اللاعب الثقة قبل كل شيء أنه بطل ومنافس، وأنا أوافقه الرأي ولكن أستمر بنفس الأسلوب الذي اعتمدته في الكتابة وأضيف أنني كمتابع أجد جميع اللاعبين المنتمين إلى هذه اللعبة ومن الجنسين يتواجدون حاليا في البطولات الخارجية المعتمدة من أجل التواجد فقط وتسجيل اسمهم كمشاركين ومن أجل الرقص على أنقاض إنجازاتهم السابقة.
والحديث يطول في هذه القضية بكل ما فيها من هموم وشجون كثيرة ومعاناة يدركها جميع من مارس هذه الرياضة المنتشرة بشكل واسع في مملكة البحرين، وأقول لكل من علّق عبر البريد الالكتروني أو اتصل هاتفيا أو واجهني شخصيا أنتم أعزاء وردودكم محل اعتزازي وتقديري وشكرا لمتابعتكم ولوعيكم وإدراككم لما لمحت إليه لأن قراءتكم دقيقة وتشعر بالألم الذي شعرت به وقادني إلى الكتابة، أعتقد الآن أن كل الأمور واضحة وأي قارئ يدعي غموض الكتابة وعدم فهمه لما كتبت أقول له أنت غير مدرك لما يدور حولك في وسطنا الرياضي وإذا أردت أن تصل إلى الحقيقة عليك اتباع أسلوب القراءة بين السطور، أي أنك تترك كل ما هو مكتوب أمامك وتبحث عن المعنى والمغزى المشار إليه بين السطور وستجد في المخفي من الكلام ضالتك.
سألني الناس:
هل اللاعب الجيد بالضرورة يكون مدربا جيدا وناجحا؟
أجبتهم:
كلا.. ولما تدهورت اللعبة ولعاد مارادونا من جنوب إفريقيا بكأس العالم ولأصبح بيله مدربا ناجحا.