الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

صالة اتحاد الكرة الطائرة بمدينة عيسى الرياضية
تحفة فنية يحسدنا عليها الأشقاء (ولكن الحلو لم يكتمل)

تاريخ النشر : السبت ٢١ يناير ٢٠١٢



لا يختلف اثنان على أنّ صالة اتحاد الكرة الطائرة الجديدة بمدينة عيسى الرياضية بالرفاع هي تحفة فنية ومنشأة بمثابة (خمس نجوم) لما تحتويه إضافة إلى صالة اللعب من مرافق ومكاتب راقية وعلى مستوى عال من الجاهزية، كل ذلك أخذ رئيس الاتحاد القطري للكرة الطائرة خالد المولوي إبان دورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى التي استضافتها المملكة مؤخرا إلى القول بأنّ المنشأة هي محل فخر لهم كأشقاء خليجيين وهو لم ير ؟ بحسب قوله- منشأة تضاهيها شكلا ومضمونا حتى على مستوى الشرق الأوسط وكلماته هذه موثّقة في تصريحه الذي أدلى به للملحق الرياضي إبان فعاليات الدورة المذكورة.
طبعا كلام الأخ المولوي وبقية الأشقاء أثلج صدورنا، واتحاد الكرة الطائرة من المؤكد أنه يستحق هذه المنشأة وأشياء كثيرة هو أولى بها وخاصة أنّ اللعبة إنجازاتها حاضرة على مختلف المستويات، ولكن كل ذلك لا يمنع أن نلفت نظر المسئولين في المؤسسة العامة للشباب والرياضة وهي الجهة الأولى المسئولة عن مؤسساتنا الرياضية، فرغم ما قيل ويقال عن منشأة اتحاد الكرة الطائرة وخاصة الصالة الرياضية، إلا أنّ هناك بعض النواقص التي باتت تلفت نظر الكثيرين، وأصبحوا يتداولونها كلما جاءت سيرة الصالة على ألسنتهم، ويأتي في مقدمة هذه النواقص التي أخذ مسئولو الاتحاد والأندية يشتكون منها هي المنصّة الرئيسة إذ صار مسئولو الاتحاد أنفسهم والأندية ومدربو المنتخبات والأندية يتحاشون الجلوس في منصّة الصالة فالحواجز الموجودة فيها تحجب رؤية متابعتهم لمجريات المباريات مما يأخذ بعضهم للجلوس في الأماكن المخصصة للجماهير، بينما لفت نظرنا وللسبب ذاته حرص الشيخ علي بن محمد آل خليفة رئيس الاتحاد على مداومة الجلوس في الركنّ والصالة المخصصة لاستقبال كبار الضيوف.
ورغم أنّ مسابقات الاتحاد بدأت وقطعت شوطا متقدما فإنّ الساعة الرئيسة للصالة هي الحاضرة الغائبة، فما زالت الساعة مجرد ديكور يزيّن الصالة من دون فعالية ولا توظيف إذ من المؤسف حقا ونقولها مازال حكامنا يعولون على اللوحة الورقية في احتساب نتائج المباريات رغم أنّ هناك لوحة أخرى إلكترونية وهذا الموقف يضع الحكام واتحاد اللعبة نفسه في وضع يحسدون عليه وخاصة أنّ هناك بعض المباريات المنقولة مباشرة فضائيا.
والأمر الآخر الملفت للنظر هنا أننا تعوّدنا أن يكون هناك مشرفون رسميون من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة على منشآتنا الرياضية ومنها الصالات ولكننا حتى هذه اللحظة لا يوجد مشرف مسئول عن الصالة المذكورة يتابع تفاصيلها واحتياجاتها ونواقصها ليرفعها للمسئولين، إضافة إلى ذلك أنّ بعض الإعلانات التي وضعت إبان دورة الألعاب الرياضية الخليجية مازالت محلّها موجودة رغم أنّ وطرها انتهى ولكن لم يكلّف واضعوها أنفسهم للتخلّص منها وهل الاتحاد مسئول عن إزالة هذه الإعلانات المعلّقة؟
ورغم أنّ هناك كبينة خاصة بالصالة للمعلقين الرياضيين على الفعاليات الرياضية التي تحتضنها الصالة إلى أنّ ما لفت نظرنا مؤخرا هو جلوس أكثر من معلق رياضيّ إبان مباريات دوري الدرجة الأولى والقيام بمهة التعليق من داخل أرضية الصالة لأنه بحسب ما وصلنا من معلومات أنّ كبينة التعليق لا تنقصها (المشبكات الكهربائية المجهزة) وخاصة أنّ المكان الذي يجلس فيه المعلقون غير مناسب ويحجب عن رؤيتهم أشياء كثيرة.
ويبقى المكان المخصص للصحافة الرياضية الذي لم يصدق أصحابه أنه أخيرا بات لهم مكانا خاصا بهم يليق بالمهمة التي يحترفونها بدلا من جلوسهم السابق على سطح دورة مياه صالة مركز الشباب بالجفير، حتى المكان الجديد الذي يجلسون فيه حاليا بدأ بعض لاعبو الأندية والمدربون والجماهير توجد هناك من دون حسيب ولا رقيب ومن المؤكّد أن وجودهم يعوق عمل الصحفيين ويربك تركيزهم حتى اننا لما رفعنا الأمر إلى القائمين على اتحاد اللعبة قالوا لنا: الأمر ليس بيدنا وكل ما نستطيع القيام به يقتصر على وضع لافتة تتضمن خصوصية المكان.
كل هذه الملاحظات نرفعها إلى القائمين على شئون المؤسسة العامة للشباب والرياضة ممثلة في رئيسها المهندس هشام الجودر الذي لن يألو جهدا في وضع نهاية وإيجاد الحلول الناجعة لهذه النواقص حتى نرى منشآتنا في أبهى صورة وخاصة أنّ هناك فعاليات إقليمية قادمة وعلينا أن نسابق الوقت حتى لا يضايقنا وثقتنا كبيرة في مسئولي المؤسسة العامة للشباب والرياضة.