الرياضة
اليوم افتتاح الـ «العرس الإفريقي»
فرصة سانحة لليبيا لقطع شوط كبير نحو الدور الثاني
تاريخ النشر : السبت ٢١ يناير ٢٠١٢
ليبرفيل - أ ف ب: تبدو الفرصة مواتية أمام المنتخب الليبي لقطع شوط كبير نحو التأهل إلى الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه عندما يلاقي غينيا الاستوائية اليوم في باتا في المباراة الافتتاحية للنسخة الثامنة والعشرين من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي تستضيفها الأخيرة مع الغابون حتى 12 فبراير المقبل. يذكر أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها الغابون وغينيا الاستوائية إحدى نسخ كأس الأمم الإفريقية منذ انطلاقها عام 1957، كما أنها المرة الثانية التي تقام فيها البطولة مشاركة بين بلدين بعد الأولى عام 2000 في غانا ونيجيريا. وتنطلق النسخة الحالية في غياب 5 منتخبات عريقة هي مصر حاملة لقب النسخ الثلاث الأخيرة وحاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب والكاميرون صاحبة 4 ألقاب ونيجيريا البطلة مرتين وجنوب إفريقيا والجزائر صاحبي لقب واحد لكل منهما. ويدرك المنتخب الليبي جيدا أن تعثره في مباراة اليوم يعني تضاؤل حظوظه بشكل كبير في التأهل للدور ربع النهائي لأن مباراتيه المقبلتين ستكونان أمام أقوى منتخبين في المجموعة وهما السنغال وزامبيا اللذين يلتقيان اليوم أيضا في باتا، وان كان ممثل العرب في المجموعة الأولى تغلب على زامبيا في التصفيات. وهي المشاركة الثالثة لليبيا في النهائية بعد الأولى عام 1982 على أرضها عندما خسرت أمام غانا في المباراة النهائية، والثانية عام 2006 في مصر عندما ودعت من الدور الأول.
ويسعى المنتخب الليبي إلى كتابة التاريخ لكونه خارج للتو من حرب أهلية أطاحت بزعيمه معمر القذافي وأرغمته على خوض مبارياته البيتية في التصفيات خارج القواعد، وبالتالي مواصلة تحدي الصعاب وبلوغ الدور الثاني. كما أن الثورة أطاحت أيضا بثلاث ركائز أساسية في صفوفه استبعدها المدرب البرازيلي باكيتا لموالاتها للنظام السابق وهم القائد طارق التايب وعلي رحومة ومحمد زعابية.
السنغال يواجه زامبيا
تستهل السنغال حملتها لإحراز اللقب الأول في تاريخها بقمة نارية هي الأولى في النسخة الحالية أمام زامبيا التي لا يختلف هدفها عن أسود التيرانغا وترصد بدورها الكأس للمرة الأولى أيضا. وهي المرة الخامسة التي يلتقي فيها المنتخبان في الكأس القارية وتميل الكفة إلى زامبيا التي فازت مرتين بنتيجة واحدة 1-صفر في الدور الثاني لنسختي 1990 في الجزائر و1994 في تونس عندما خسرت مبيا النهائي أمام نيجيريا، فيما كان الفوز حليف السنغال مرة واحدة وبالنتيجة ذاتها في الدور الأول لنسخة 2002 في مالي. وانتهت المباراة الخامسة بالتعادل صفر-صفر في الدور الأول عام 1990 في الجزائر. والتقى المنتخبان 9 مرات بينها 4 مرات في تصفيات كأس العالم وفازت السنغال مرتين مقابل خسارة واحدة وتعادل واحد. عموماً، يتعادل المنتخبان في الانتصارات برصيد 3 لكل منهما وانتهت 3 مباريات بالتعادل. على الورق، تبدو السنغال الأوفر حظا لكسب النقاط الثلاث بالنظر إلى مشوار الرائع في التصفيات والذي حجزت به بطاقتها عن جدارة واستحقاق بفارق 5 نقاط أمام الكاميرون صاحبة 4 ألقاب قارية.
وتعج صفوف السنغال بالنجوم وخصوصا في خط الهجوم بقيادة ديمبا با هداف نيوكاسل الإنجليزي حتى الآن هذا الموسم ووصيف هداف البوندسليغا الموسم الماضي مع هوفنهايم، والقائد مامادو نيانغ المتوج بدوري أبطال آسيا العام الماضي مع السد القطري وموسى سو هداف ليل الفرنسي والمتوج معه بالثنائية الموسم الماضي وبابيس ديمبا سيسيه الملتحق أمس الأول إلى نيوكاسل قادماً من فرايبورغ الألماني، ودام ندوي من (كوبنهاغن الدنماركي).
وضربت السنغال بقوة في التصفيات وحجزت بطاقتها على حساب الكاميرون لتؤكد عودتها إلى العرس القاري بعد غياب عن النسخة الأخيرة في أنغولا. حققت السنغال 5 انتصارات في مجموعتها مقابل تعادل واحد وتصدرت عن جدارة بفارق 5 نقاط أمام الكاميرون العريقة ونجمها صامويل إيتو. كما أن السنغال كانت صاحبة ثاني أفضل خط هجوم في التصفيات برصيد 16 هدفا بفارق 3 أهداف فقط خلف ساحل العاج صاحبة أفضل خط هجوم.