الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


من يتوج ملكا للقارة السمراء.. في غياب الفراعنة؟

تاريخ النشر : السبت ٢١ يناير ٢٠١٢



ليبرفيل - د ب أ: قبل عامين فقط، جذب المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) الأنظار إليه من خلال فوزه بلقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي، ليصبح أول فريق يحرز اللقب الإفريقي ثلاث مرات متتالية على مدار تاريخ البطولة الذي يمتد لأكثر من نصف قرن من الزمان. وعندما تنطلق فعاليات بطولة كأس الأمم الإفريقية الثامنة والعشرين اليوم، سيلفت أحفاد الفراعنة الأنظار إليهم أيضا ولكن من خلال غيابهم عن فعاليات البطولة. وأطاحت التصفيات بآمال الفراعنة في الدفاع عن لقبهم بالبطولة التي تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون بالتنظيم المشترك من اليوم الجمعة حتى 12 فبراير المقبل.
ولن يكون المنتخب المصري هو الفريق العريق الوحيد الذي يغيب عن هذه النهائيات، بعدما أطاحت التصفيات أيضا بمنتخبات نيجيريا والكاميرون وجنوب إفريقيا التي سبق لها جميعا تدوين اسمها في سجل الفائزين باللقب القاري الغالي. وفي غياب المنتخبات الأربعة، ستكون منتخبات غانا وكوت ديفوار والسنغال هي المرشحة بقوة للمنافسة على اللقب في البطولة الجديدة التي تختتم بعد ثلاثة أسابيع في العاصمة الجابونية ليبرفيل.
ويخوض المنتخب السنغالي، الذي بلغ دور الثمانية في بطولة كأس العالم 2002، الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الأولى مع منتخب غينيا الاستوائية المضيف ومنتخبي ليبيا وزامبيا، وينتظر ألا يجد صعوبة كبيرة في التأهل لدور الثمانية. ويتذيل منتخب غينيا الاستوائية جميع الفرق المشاركة في هذه البطولة بالتصنيف العالمي للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يحتل المركز 150 عالميا كما يشارك الفريق في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى في التاريخ. وتلقى الفريق صدمة قوية قبل أسابيع قليلة من خوض النهائيات حيث استقال مديره الفني الفرنسي هنري ميشيل في ديسمبر الماضي ليخلفه المدرب البرازيلي جيلسون باولو الذي تولى تدريب الفريق لأسبوع واحد فقط قبل إعلان قائمة الفريق المشاركة في البطولة.
ورغم انتهاء التصفيات المؤهلة للبطولة قبل ثلاثة شهور، لم يكتمل عقد المشاركين في البطولة بشكل نهائي إلا قبل نحو أسبوعين عندما رفضت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) التماسا من المنتخب الناميبي لاستبعاد منتخب بوركينا فاسو من النهائيات بعدما استعان في التصفيات بلاعب لم يكن يحق له تمثيل الفريق. ويواجه خيول بوركينا فاسو مهمة صعبة للغاية في البطولة التي يخوضها الفريق ضمن المجموعة الثانية مع منتخبات كوت ديفوار وأنجولا والسودان.
واستدعى المدرب البرتغالي باولو دوراتي المدير الفني للمنتخب البوركيني اللاعب الناشئ برتران تراوري (16 عاماً) الذي خاض بطولة كأس الأمم الإفريقية للناشئين (تحت 17 عاماً) التي أقيمت برواندا العام الماضي. كما استدعى دوراتي اللاعب ألان تراوري نجم خط وسط أوزير الفرنسي والشقيق الأكبر لبرتران إلى قائمة الفريق الذي سيشارك في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012 ليشارك الشقيقان في البطولة المقبلة. وإذا سنحت الفرصة للمشاركة في أي من مباريات البطولة، سيصبح ثالث أصغر لاعب يشارك في النهائيات على مدار تاريخ كأس الأمم الإفريقية بعد الجابوني نزيجو الذي لعب لمنتخب بلاده في بطولة عام 2000 عندما كان عمره 16 عاماً وشهرين وثلاثة أيام والسيراليوني محمد كالون الذي لعب لمنتخب بلاده في بطولة 1996 عندما كان أكبر بأسبوعين فقط من هذا السن.
ويتصدر يايا توريه، الفائز بلقب أفضل لاعب إفريقي لعام 2011، قائمة نجوم المنتخب الإيفواري التي تضم نجوما آخرين مثل شقيقه كولو توريه وديدييه دروغبا وجيرفينيو وسالومون كالو. وفجر المدرب ليتو فيديجال المدير الفني للمنتخب الأنجولي مفاجأة كبيرة عندما استدعى لقائمة الفريق اللاعب ناندو رافاييل الذي شارك باسم ألمانيا على مستوى الشباب. ويلعب ناندو لفريق أوجسبرج بالدوري الألماني (البوندسليجا) ولكنه لم يحصل بعد على تصريح بالمشاركة مع المنتخب الأنجولي. وأكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مؤخرا أنه لم يتسلم بعد أي طلب من المهاجم ناندو لتغيير جنسيته. وفر ناندو برفقة والديه من أنجولا عندما كان طفلا بسبب الحرب الأهلية التي نشبت هناك. ويخوض المنتخب الغاني (النجوم السوداء) فعاليات الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الرابعة بفريق يعتمد على اللاعبين المحترفين في أوروبا باستثناء حارسي المرمى إيرنست سواه ودانيال أدجي.