أخبار دولية
ساركوزي يرى أن تدخلا عسكريا ضد إيران «سيؤدي إلى الحرب والفوضى»
تاريخ النشر : السبت ٢١ يناير ٢٠١٢
حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الجمعة من تدخل عسكري محتمل ضد إيران لوقف برنامجها النووي، معتبرا انه «سيؤدي إلى الحرب والفوضى في الشرق الاوسط» والعالم.
وقال ساركوزي خلال تقديم تهانيه إلى السلك الدبلوماسي ان «تدخلا عسكريا لن يحل المشكلة بل قد يؤدي إلى الحرب والفوضى في الشرق الاوسط والعالم»، مؤكدا ان فرنسا ستفعل ما بوسعها لتجنب تدخل عسكري». وأضاف «الوقت يحتسب، وفرنسا ستقوم بكل ما بوسعها لتجنب تدخل عسكري لكن هناك حلا وحيدا لتجنبه هو نظام عقوبات اقوى واكثر حزما يمر بوقف شراء النفط الإيراني من قبل الجميع وتجميد أرصدة البنك المركزي الإيراني». وتابع ان «هؤلاء الذين لا يريدون تعزيز العقوبات على نظام يقود بلاده إلى كارثة مع امتلاك السلاح النووي، سيتحملون مسؤولية مخاطر اندلاع عمل عسكري» في إشارة إلى روسيا والصين اللتين لا تزالان ترفضان فرض عقوبات إضافية ضد إيران في مجلس الأمن.
واضاف الرئيس الفرنسي «قلت لأصدقائنا الصينيين وكذلك لأصدقائنا الروس: ساعدونا لضمان السلام في العالم ونحن كما هو واضح بحاجة إليكم». وقال إن «السلام يمر عبر عقوبات مشددة لتجنب خطر التصعيد الدموي هذا» مضيفا «هدفنا هو ان نكون إلى جانب الشعب الإيراني. لكن من اجل تحقيق ذلك يجب إرغام قادته على التفاوض بجدية قبل ان يفوت الأوان».
من جانبه دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقوة عن سياسته حول الملف النووي الإيراني مشددا على ان الاقتصاد الإيراني «تعمه الفوضى» نتيجة العقوبات، وذلك ردا على انتقادات حادة من قبل منافسيه الجمهوريين.
وكان اوباما مترددا في السابق في الرد على هجمات الجمهوريين حول جهوده لوضع حد للبرنامج النووي الإيراني الا انه تناول الموضوع خلال اجتماع لجمع اموال في نيويورك من اجل الانتخابات الرئاسية. وقال إن الولايات المتحدة قامت بتعبئة العالم لفرض عقوبات «لا سابق لها» على طهران لتوجيه «رسالة واضحة وهي اننا لن نقبل بأن يمتلك النظام الإيراني السلاح النووي». واضاف اوباما: «لقد تمكنا من كسب تأييد الصين وروسيا اللتين لم تنضما أبدا من قبل «الى مثل هذه العقوبات في مجلس الأمن الدولي».
وتابع ان هذه العقوبات «كانت فعالة إلى حد ان الإيرانيين أنفسهم اقروا بأنها أحدثت فوضى في اقتصادهم». وأضاف «عندما تسلمت السلطة، كانت إيران موحدة والعالم منقسم. اليوم، هناك أسرة دولية موحدة تقول لايران ان عليها ان تغير موقفها».
وفي السياق ذاته حث الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة أثناء زيارة لاسرائيل للقاء مسؤولين كبار على توطيد التعاون بين الحلفاء الذين يشعرون بمخاوف من البرنامج النووي الايراني. ونقلت وزارة الدفاع الاسرائيلية عن ديمبسي قوله امس «لدينا الكثير من الاهتمامات المشتركة في المنطقة في هذا التوقيت الحيوي وكلما واصلنا العمل بعضنا مع بعض أصبحنا جميعا في حال أفضل».