الحارس الإسباني المعروف إيكر كاسياس كابتن فريق نادي ريال مدريد يعترف أن فريقه ليس له أي دور وإنه يفتقد الروح المعنوية اللازمة لتحقيق الفوز في مباراة مهمة على غرار مباراة الكلاسيكو، وقال إن برشلونة كان الأفضل لأنه يمتلك إرادة الفوز في أي مباراة يلعبها حتى لو كانت أمام أضعف الأندية الاسبانية عكس ريال مدريد، من جانبه اعترف المدرب البرتغالي مورينيو إنه يتحمل خسارة ريال مدريد الأخيرة أمام برشلونة، لو حللنا من الجانب المنطقي الذي ذكره حارس ريال مدريد والمنتخب الاسباني إيكر كاسياس سنجد أن الرجل يكشف سراً خطيراً في كرة القدم العديد منا يجهله وهو أن ريال مدريد لا دور له في المباراة وهذا يعني أن القيادة الفنية للفريق معدومة وهو الأمر الذي يجعل اقتصار الأدوار المختلفة على الفريق المنافس لأنه يعلم ما يريد بينما فريقه لا يعرف ماذا يفعل طوال زمن المباراة المقسمة على شوطين.
إن هذا الكلام المنطقي يشير إلى أن المدير الفني ضحل التفكير في وضع الاستراتيجية العامة والخاصة للاعبين والتكتيك الأساسي الذي يلعب به في المباراة، إنني أتوقع ألا يمر كلام الحارس كاسياس من دون تعليق من المسئولين الفنيين عن الدوري الاسباني لأنه إذا أصبح فريقاً كبيراً في مستوى ريال مدريد لا يمتلك الدور الأساسي في كرة القدم فمعنى ذلك أن تكون الهيمنة على مقدرات الكرة الاسبانية لنادٍ واحد مما يشكل خطراً على مستقبل الكرة الاسبانية الذي يتطلب أن تنشط في اتجاه تغيير الدفة والركيزة وأن تحدث انقلابات تطويرية.
أما بالنسبة للمدرب مورينيو فلا يكفي أن يعترف بأنه من تسبب في خسارة ريال مدريد لأن الاعتراف هذا لا يكفي وعليه أن يواجه نفسه ويقول لها وداعاً فالقرار الأهم إما أن يعتزل التدريب أو يذهب لأي نادٍ آخر يكون على حجم إمكاناته التدريبية والبقاء في ريال مدريد يعني أن جماهير النادي الملكي ستصاب بالكثير من الأمراض المزمنة وخيبة الأمل في تحقيق انتصار يخرج النادي المنافس من بطولة وليس في مباراة عادية لا قيمة لها فالفوز على الفرق الصغيرة أمر سهل، لكن الفوز على برشلونة بشرط أن يكون للفوز قيمة.