الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


المشاركون في المؤتمر الطبي للغدة الدرقية يوصون بوضع برنامج وطني لتشخيص المرض

تاريخ النشر : الأحد ٢٢ يناير ٢٠١٢



ناقش ما يقارب 100 خبير بحريني مستجدات علاج اختلالات الغدة الدرقية وقصور وظائفها والطرق التقنية الحديثة للكشف المبكر عن المرض الشائع عالمياً والذي يصعب تشخيصه في بعض الأحيان لتشابه أعراضه مع أعراض أمراض أخرى رغم سهولة علاجه.
واستعرض المشاركون في المؤتمر الطبي العالمي للغدد الدرقية والذي نظمه مركز الخليج التخصصي للسكر بالتعاون مع وزارة الصحة وشركة ميرك سيرونو بفندق الشيراتون نهاية الاسبوع الماضي الخبرات العالمية الناجحة والمثلى للتعامل مع أمراض الغدة الدرقية وطرق علاجها وتشخيصها.
وأوصى المشاركون في ختام أعمال مؤتمرهم الثاني بضرورة وضع برنامج وطني شامل لتشخيص المرض والحد من مضاعفاته وتأثيراته السلبية على صحة الانسان.
وطالبوا بتكثيف الحملات الطبية التوعوية لتعريف المجتمع البحريني بماهية المرض ومسبباته وأهمية الكشف والتشخيص المبكر في السيطرة عليه والحد من انتشاره.
وكان المؤتمر قد ناقش العديد من البحوث والأوراق الطبية العلمية المتخصصة بأمراض الغدة الدرقية حيث قدم د. وئام محاضرة بعنوان (خمول الغدة الدرقية وتأثيراتها على القلب والحمل والجهاز العصبي) في حين قدمت د.منى عريقات محاضرة علمية اخرى بعنوان (أورام الغدة الدرقية.. تضخمها وحجمها ومسبباتها وتأثيراتها على صحة الانسان).
وطبقا للمدير الطبي لمركز الخليج التخصصي للسكر واستشاري الغدد الصماء والسكري د.وئام حسين فإن اللقاء كان ناجحاً وجاء متزامناً مع احتفالات الجمعية الأمريكية للغدد الدرقية وشاركت فيه نخبة متميزة من الأطباء البحرينيين قام المركز باختيارهم بعناية فائقة لافتاً الانتباه إلى أنه سيتم تنظيم اللقاء للمرة الثالثة خلال يناير 2013 بصورة أكبر وذلك لتسليط الضوء على كل المشاكل التي يعاني منها المصابون بالمرض وتطورات علاجه ولإتاحة الفرصة أمام الجميع للاستفادة منه.
واشار إلى أن المؤتمر حظي بمشاركة فاعلة من قبل اطباء المستشفيات البحرينية كافة، الحكومية والخاصة ومن مختلف التخصصات الطبية حيث ناقشوا المستجدات التقنية والتجارب العالمية الناجحة في الحد من انتشار المرض والسيطرة على مضاعفات الإصابة به.
يشار إلى أن الغدة الدرقية تبدو على شكل فراشة وهي واحدة من أكبر الغدد الصماء في الجسم ووظيفتها الأساسية هي التحكم في الايض الغذائي (عملية حرق السعرات الحرارية في خلايا الجسم) وتؤدي أمراض الغدة الدرقية إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول وما يصاحب ذلك من أمراض قلبية وعقم وضعف في العضلات في بعض الحالات المتأخرة.
وعندما تفرز الغدة كمية هرمونات أكثر مما هو مطلوب منها يبذل الجسم طاقة أسرع مما يجب وعليه تسمى هذه الحالة بـ «فرط الدرقية»، أما في حالة عدم افراز هرمونات كافية يبذل الجسم طاقة أبطأ من المطلوب تسمى هذه الحالة بـ «قصور الدرقية».
ويتم اكتشاف أمراض الغدة الدرقية مبكرًا من خلال اختبار للدم وقد تكون العوامل الخلقية أحد هم الأسباب الكامنة وراء قصور وظائفها.
وتشمل أعراض المرض الشعور بالإرهاق والتعب ونقص التركيز وألمًا في المفاصل والعضلات والإمساك بجانب جفاف الجلد وتقصف الشعر وزيادة الوزن وانخفاض معدل ضربات القلب بالإضافة إلى الفتور الجنسي وعدم تحمل البرد وأعراض أخرى خاصة بالسيدات كغزارة دم الحيض.