يقتلهم نجاح البحرين! ويستفزهم أي إنجاز اقتصادي يتحقق في البحرين!.. هذا ما شاهدناه خلال الأيام القليلة الماضية، فقد استضافت مملكة البحرين حدثين مهمين في المنطقة، الأول «سياسي».. حين اجتمع في البحرين نخبة من رجال الفكر والسياسة والأمن الوطني، لحضور «مؤتمر الأمن الخليجي»، والثاني (اقتصادي) حين استضافت المملكة (معرض الطيران الدولي) بمشاركة شركات عالمية في صناعة الطيران، وشهد المؤتمر عقد صفقات تجارية مربحة للمتعاقدين، كما شهد (المعرض) حضورا كبيرا من الزوار، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو مسئولين كبارا من دول عالمية وصديقة.
ويبدو أن هذه النجاحات التي تحققها البحرين تستفز المخربين والمحرضين على العنف، فقد تعمدوا تصعيد أعمال الحرائق والتخريب في مناطق متعددة من البلاد، بل تعمدوا أن يحرقوا الإطارات بالقرب من «مطار البحرين الدولي» يوم الجمعة الماضي لتخويف الزوار وارعابهم، ويبدو أن من فعلوا ذلك اختلط عليهم الأمر واعتقدوا ان «معرض الطيران الدولي» يقام بمطار المحرق! بينما المعرض أقيم في مطار الصخير، وهذا يجعلهم مخربين ومتخلفين في نفس الوقت!
حين تصل كراهية الإنسان لأي نجاح يتحقق في وطنه، ويكره أي إنجاز اقتصادي أو اجتماعي أو ثقافي أو سياسي يحدث في بلاده، فهل نصدق بعد ذلك انه يشتغل بـ «السياسة» حبا في الوطن؟!
حينما يلتئم مؤتمر وطني حول «أمن الخليج» للدفاع عن البحرين وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، وفي الوقت نفسه يتعمد المخربون الخروج في مسيرات غير مرخص بها وعنيفة لسد الشوارع في العاصمة المنامة وتعطيل حركة المرور أمام الناس.. هل نصدق أنهم يفعلون ذلك حبا في الوطن؟!
وحين ترتفع في سماء البحرين الألعاب النارية والعروض الجميلة للطيران بالصخير، وترتسم البسمة والضحكة والفرحة على وجوه الأطفال والعائلات والحضور، بينما هناك من يحرض أطفالا ومراهقين آخرين على إشعال الحرائق واستخدام «المولوتوف» ضد الشرطة والمواطنين.. هل نصدق انهم يفعلون ذلك حبا في الوطن؟!
وحين يصعد رجل دين على منبر الخطابة، ويطالب بحماية النساء من رجال الأمن! بينما لا ينطق حرفا واحدا عن أولئك الذين يزجون بالنساء والفتيات في الأعمال التخريبية، التي وصلت إلى قذف رجال الأمن بالمولوتوف وطعنهم بالأسياخ الحديدية من دون سبب.. فهل نصدق أن كلمات خطيب المنبر الديني كانت حبا في الوطن؟!
يقتلهم نجاح البحرين! ويستفزهم أي إنجاز اقتصادي متميز!.. فهل هؤلاء حقا هم أبناء وبنات البحرين أم ينتمون إلى دولة أخرى؟!