أخبار دولية
مقتل 15 سجينا في انفجار بسوريا وتوجه لتمديد مهمة المراقبين العرب
تاريخ النشر : الأحد ٢٢ يناير ٢٠١٢
نيقوسيا - الوكالات: أعلن مصدر حقوقي ان عبوة ناسفة انفجرت بحافلة كانت تقل سجناء في محافظة ادلب ما أسفر عن مقتل 15 سجينا فيما أفاد مصدر رسمي بمقتل 14 موقوفا وإصابة 26 آخرين و6 من عناصر الشرطة المرافقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 15 قتلوا خلال انفجار عبوة ناسفة بحافلة كانت تقل مساجين على طريق ادلب قرية المسطومة مشيرا إلى عشرات الجرحى بعضهم في حالة حرجة.
من جهتها، ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان «مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت سيارة تابعة لقوات حفظ النظام تنقل موقوفين بين اريحا وادلب في منطقة المسطومة مما ادى إلى مقتل 14 واصابة 26 من الموقوفين». ونقلت الوكالة عن مصدر رسمي ان الاستهداف تم على مرحلتين «مما ادى إلى وقوع هذا العدد من القتلى والجرحى» موضحا ان «ستة من عناصر الشرطة المرافقين لسيارة نقل الموقوفين اصيبوا وجراح بعضهم خطيرة». كما استهدفت المجموعة ايضا «سيارات الاسعاف التي قدمت لاسعاف المصابين» بحسب الوكالة.
وفي ريف دمشق، افاد مدير المرصد ان رجال الامن اطلقوا النار على مشيعين شاركوا في جنازة شخص قتل في دوما يوم الجمعة مما اسفر عن جرح 25 شخصا بينهم 4 بحالة حرجة. واشار عبدالرحمن إلى ان نحو 20 ألف شخص شاركوا في التشييع.
وفي محافظة ادلب، افاد المرصد في بيان عن اشتباكات عنيفة بين الجيش ومجموعات منشقة في بلدة كفرنبل بجبل الزاوية استخدم خلالها الجيش الرشاشات الثقيلة مشيرا إلى مقتل عنصر امن على الحاجز الغربي في البلدة.
واضاف في بيان منفصل ان اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش ومجموعات منشقة بين بلدتي احسم والبارة بجبل الزاوية، مشيرا إلى انه لم ترد اي انباء حتى اللحظة عن اصابات. كما عثر على جثامين ثلاثة عسكريين بينهم ضابط برتبة ملازم اول على مفرق قرية بابولين، بحسب المرصد.
ونفذت قوات الامن السورية فجر امس حملة اعتقالات في قرية ابلين بجبل الزاوية واعتقلت سبعة مواطنين اربعة منهم من عائلة هرموش، بحسب المصدر ذاته.
وافاد المرصد ان تسعة عسكريين بينهم اربعة ضباط قتلوا خلال اشتباكات جرت مع منشقين في بلدة تقع في محافظة ادلب.
في غضون ذلك تتجه الجامعة العربية التي تتعرض لضغوط إلى إحالة الملف السوري إلى الأمم المتحدة، إلى تمديد مهمة مراقبيها في سوريا مدة شهر رغم الانتقادات المتزايدة التي توجه لها من قبل المعارضة السورية التي تؤكد ان هذه المهمة لم تفلح في انهاء قمع النظام للتظاهرات منذ 10 اشهر.
وفيما تنتقد المعارضة السورية مهمة المراقبين العرب مؤكدة ان اكثر من 400 شخص قتلوا منذ بدأوا العمل في سوريا في 26 ديسمبر الماضي، ينتظر ان يقدم رئيس بعثة المراقبين الفريق محمد احمد الدابي الاحد في القاهرة تقريرا إلى وزراء الخارجية العرب سيقررون على اساسه التمديد من عدمه للبعثة.
وقال مساعد رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المكلفة متابعة مهمة المراقبين على الجاروش «كل المؤشرات تدل على التمديد مدة شهر لبعثة المراقبين العرب في سوريا اذ لم يكف الشهر الاول لاداء المهمة بسبب تخصيص جزء كبير منه للتحضيرات اللوجستية».
وقال مسؤول اخر ان «عدد المراقبين قد يرفع إلى حوالي 300، اي تقريبا ضعف عددهم الحالي». وقال المسؤول ان «العديد من الدول العربية رفضت فكرة ارسال قوات عربية إلى سوريا» وهو اقتراح طرحه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. ورفضت دمشق كذلك هذا الطرح متهمة قطر «بتسليح العصابات الإرهابية» في سوريا.
وبعد اكثر من عشرة اشهر من اعمال العنف طالب عدد من حركات المعارضة برفع الملف السوري إلى الامم المتحدة متفقا مع المطالب الغربية. وكان رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون موجودا في القاهرة أمس السبت لمحاولة الضغط على الجامعة العربية.
قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي السوري المعارض برهان غليون عقب اجتماع أمس السبت مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان بعثة المراقبين العرب «غير مؤهلة لوضع تقرير موضوعي» عن سوريا. وصرح غليون للصحفيين «ابلغنا الأمين العام للجامعة العربية وجهة نظر المجلس الوطني بأن الشروط التي عملت بها بعثة المراقبين والظروف التي رافقت عملها والامكانيات المحدودة التي قدمت لها لا تؤهلها، في نظرنا، لأن تقدم تقريرا موضوعيا عن الوضع السوري بحيث يكون تقريرا يشفي بالفعل غليل الرأي العام السوري والدولي».
وأضاف أن «الأمين العام وكبار مسؤولي الجامعة العريية نقلوا لنا أيضا وجهة نظرهم حول شروط عمل هذه البعثة والخطوات المقبلة التي يمكن للمجلس الوزاري العربي أن يتخذها بعد اجتماعه اليوم الاحد». وتابع «قلنا للأمين العام أنه إذا جاء التقرير غير موضوعي فإن المجلس الوطني السوري سوف يرفضه شكلا ومضمونا».
واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الانسان انه «على الجامعة العربية ان تعترف علنا بعدم احترام سوريا خطتها» وحث مجلس الامن الدولي على فرض عقوبات على دمشق لوقف العنف.
وعلى خلفية تزايد العنف قالت الخارجية الامريكية انها تفكر في اغلاق سفارتها في دمشق. واعلنت السفارة في بيان «نحن قلقون جديا من تدهور الوضع الأمني في دمشق بما في ذلك الهجومان بالسيارات المفخخة مؤخرا، وعلى سلامة وامن اعضاء سفارتنا».
وقالت الخارجية الامريكية «طلبنا ان تتخذ حكومة سوريا تدابير امنية اضافية لحماية سفارتنا»، موضحة ان الحكومة السورية «تنظر في هذا الطلب».
وتابعت «ابلغنا الحكومة السورية انه اذا لم تتخذ خطوات عملية في الايام المقبلة، فقد لا يكون لدينا خيار آخر غير اغلاق بعثتنا». وكان انتحاريان قد هاجما بسيارتيهما مركزين لاجهزة الامن في دمشق في 23 ديسمبر الماضي مما ادى إلى مقتل 44 شخصا. وقالت السلطات السورية ان تنظيم القاعدة يقف وراء العملية بينما اتهمت المعارضة النظام بها. كما ادى هجوم انتحاري في حي الميدان في دمشق نسبته السلطات إلى ارهابيين ومعارضين، إلى سقوط 26 قتيلا على الاقل معظمهم من المدنيين، في السادس من يناير. واتهمت المعارضة السورية النظام «بالوقوف وراء منفذي» الهجوم.