أخبار دولية
حركة احتلال وول ستريت في نيويورك تراهن على الربيع لاستعادة زخمها
تاريخ النشر : الأحد ٢٢ يناير ٢٠١٢
نيويورك - (ا ف ب): بعد شهرين على تفكيك معسكر حركة احتلال وول ستريت في نيويورك التي اطلقت في سبتمبر احتجاجات ضد الرأسمالية الجامحة، تجهد الحركة للمثابرة في اثناء الشتاء وتحصي اموالها ودعمها آملة بانتعاشة في الربيع. وتجمع مساء الخميس حوالي عشرين شخصا في موقع المعسكر القديم في حديقة زوكوتي في حي وول ستريت لعقد جمعية عامة وسط درجات حرارة بلغت 2 تحت الصفر. ونظرا الى قلة عددهم لم يحتاجوا الى مكبرات صوت لسماع ما يقال.
وكانت الساحة خالية يراقبها شرطيان يرتعدان بردا وثلاثة حراس خاصين. وبدأت الجمعية العامة بقليل من الحركات الرياضية للشعور بالدفء. وقال ناشط لزميله «اتذكر، عندما كانت انظار العالم مسلطة علينا». وتابع «الآن بتنا الوحيدين الذين ننظر الى بعضنا البعض».
وقال شون ماكيون عامل الكيمياء الناشط في الحركة منذ اكتوبر «اننا خمسون شخصا على الاكثر هذ المساء». وتابع «لم نعد نفعل الكثير ولم يبق لدينا الكثير من المال»، لكنه اصر على البقاء متفائلا. واضاف «الطقس بارد». وهو من الذين قرروا في جمعية عامة في الاسبوع الفائت «تجميد» مصاريف احتلال وول ستريت باستثناء المصاريف الضرورية لتجنب افراغ صناديق الحركة.
فمن الهبات التي بلغت 730 الف دولار منذ اكتوبر بحسب ما اعلنت الحركة على موقعها على الانترنت لم يبق اكثر من 270 الف دولار، بحسب ماكيون، وجمدت 100 الف دولار لتسديد كفالات متظاهرين قد يتم توقيفهم. وتتخذ المسألة المالية اهمية حساسة، فالبعض يخشون من وقف الحركة تمويل 130 مناصرا تم ايواؤهم في كنائس نيويورك. كما يرفض آخرون قطعيا مساعدة فروع الحركة الاخرى في البلاد ماليا، والتي يبلغ عددها حوالي الستين بحسب موقع المدونات السياسية «فايردوغ ليك».