الجريدة اليومية الأولى في البحرين



اختبار الصف الأول

تاريخ النشر : الأحد ٢٢ يناير ٢٠١٢

محميد المحميد



أول السطر:
ال ما حدث بالأمس في مدينة المحرق نتيجة حتمية للأمر الذي أصدره (الجنرال) «عيسى قاسم» للجناح العسكري من أتباعه بسحق المواطنين ورجال الأمن.. والآن سيتداعى البعض للتمترس خلف عبارات التهدئة والمصالحة والتعايش.. ونحن نقول يا جماعة قبل كل ذلك طبقوا القانون على من أشعل الفتنة، أوقفوا الطائفيين المجانين.
اختبار الصف الأول:
ين بالأمس انتشرت ورقة عبر المواقع والهواتف يقال إنها اختبار لطلبة الصف الأول، وفيها سؤال هذا نصه: أصحاب الفيل أرادوا هدم ماذا؟ وتم وضع 3 خيارات: الدوار، الفاتح، الكعبة.. وقد اتصلت بعدد من المسئولين في وزارة التربية الذين أكدوا عدم علمهم بالأمر، ولكنهم سيتأكدون منه، وإذا ما ثبت فسوف تتم محاسبة من قام بالفعل، كما أنهم يدعون المواطنين بعدم استباق الأمور والحذر من فبركة بعض الأخبار والمواضيع ونقل الشائعات.
حتى اللحظة لن ننفي الموضوع ونقول إنه فبركة، تماما كما أننا لن ندعو إلى محاسبة الفاعل إلا بعد التثبت من حقيقة الواقعة، ولكن ما يهمنا من كل الحكاية هو نشر المواضيع والتعليق عليها قبل التأكد والتثبت منها، ومن ثم اتهام الجهة المسئولة بالتقصير، واستغلال بعض الأمور الخلافية مع الوزارة ومحاولة التطاول والتشهير بالمخلصين، وكل ذلك ليس له علاقة بالموضوعية والتأكد من أي أمر وإشاعة والتعامل معها وكأنها حقيقة واقعة.
منذ أيام انتشر تصوير بالفيديو يتضمن قيام رجلين آسيويين بالتصالح عبر تبادل الصفعات كي يأخذ كل واحد حقه من الآخر، وكتب على الفيديو ان الواقعة حدثت في مركز الشرطة بالقضيبية، رغم عدم وجود أي دليل يؤكد أن الواقعة حصلت في مركز للشرطة أو في البحرين أصلا، ولكن البعض أخذ يتداول هذا الفيديو ويتناقله من دون أدنى تثبت وتأكد من صحة الموضوع، وفي هذا إساءة متعمدة ومقصودة من جهة يعلمها الجميع تسعى لإثارة الحقد والغل وربما الدعوة إلى سحق ودهس المواطنين والانتقام من رجال الأمن وتشويه صورتهم رغم ما يقومون به من خدمات وواجب لحفظ أمن الوطن والمواطنين.
وكما أنني لا أستطيع تأكيد حادثة اختبار الصف الأول، حتى اللحظة، فكذلك ليس بإمكاني أن آخذ بصحة فيديو مركز الشرطة، فنحن في وطن يقوم البعض فيه بفبركة كل المواضيع عن جدارة ومهنية، كل ذلك من أجل إشعال الفتنة وزيادة الإحباط ومهاجمة مؤسسات الدولة من دون دليل.
لو تأكد لنا أن واقعة الاختبار صحيحة فسوف نطالب بمحاسبة من قام بها، ولو تأكد لنا حقيقة قضية مركز الشرطة فسوف نطالب بمحاسبة المتسبب فيها، ولكن وحتى اللحظة فإن كل هذه الأمور مجرد فبركات غير حقيقة، وندعو أبناء الشعب المخلص إلى عدم الإنجرار وراء الشائعات والأخبار غير الموثوقة إلا بعد التأكد منها، فلربما استغل البعض فبركة هذه الأمور، وربما أمور أخرى قادمة بالتأكيد من أجل التطاول على مؤسسات الدولة ونشر الأخبار المغلوطة عن المؤسسات والشخصيات الوطنية المخلصة، وهذا أمر يجب الحذر منه جيدا، فمن يدري ربما انتشر بالغد خبر غير موثوق ومنقوص عن شخصية عامة في وزارة أو جمعية ويتم تناقلها والحكم عليها من دون التثبت والتأكد.
رجاء ثم رجاء قبل نشر وتداول أي موضوع وخبر وحكاية، تأكدوا من مصدرها، فلقد انتشرت في الآونة الأخيرة وبشكل مقصود ومتعمد أخبار مغلوطة وقام البعض بتداولها بحسن نية، وربما أسهم في الإساءة إلى الدولة والشخصيات المخلصة في الوطن.
آخر السطر:
رت اتفاق دولي باستبعاد الضربة العسكرية ضد سوريا.. ولكن التغيير قادم بشكل آخر.