الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٨ - الاثنين ٢٣ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٩ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


مهرجان «سندانس» يركز على الأوقات العصيبة في أمريكا





يفتتح مهرجان «سندانس»، أبرز مهرجان لأفلام السينما المستقلة في الولايات المتحدة، يوم الخميس المقبل بعدد من الأفلام تركز بصورة صريحة على الأوقات العصيبة التي أصابت القوة العظمى المعتلة.

وقال روبرت ريدفورد، مؤسس المهرجان: إنه على الرغم من أن الأفلام المستقلة خالفت على مدى طويل فلسفة النهاية السعيدة التي تمثل عنصرا أساسيا في صيغة أفلام هوليود، تأتي تشكيلة أفلام هذا العام مظلمة وشجاعة بشكل استثنائي.

وأضاف ريدفورد «نعرض قصصا عما يقوم به الناس في أمريكا بصورة فعلية ويتعايشون معه واقعيا في مواجهة تبعة أن تكون لديهم حكومة تخذلهم... يمكن للناس المجيء والقول إلهي على الأقل شاهدنا كيف يعيش الناس فعليا في أمريكا وما يواجهونه».

وعلى الرغم من صعوبة تصوير مدى تشاؤم مجموعة أفلام هذا العام، أجرت صحيفة «نيويورك تايمز» تحليلا لمئة فيلم من أفلام المهرجان. وذكرت الصحيفة أن «ثمانية أفلام على الأقل تنطبق عليها صراحة فئة أمريكا مكسورة»، كما أحصت الصحيفة أربعة أفلام تركز على جشع الشركات و٢٥ فيلما تستعرض حياة شباب في العقد الرابع من العمر يعيشون حيوات متفككة و١٤ فيلما على الأقل تتعرض للانحطاط الأخلاقي.

وتشمل قائمة الأفلام فيلم «ذي كوميدي» (الكوميديا) ويروي قصة أشخاص مدللين من محبي موسيقى الجاز يصفهم مدير البرامج في المهرجان تريفور جوث بأنه «هجوم خفي على الثقافة المعاصرة... وتقدم بعناية لقصة رمزية تحذيرية للخريف الأمريكي».

وصقل التركيز المظلم بصورة أكبر من خلال السرعة والسهولة النسبية لصناعة الفيلم التي توفرها التقنيات الرقمية.

وقال ريدفورد إنه «إذا كان هناك وقت حرج لتصور قوي وصادق لبلادنا، فإن وقته هو الآن... لا يخفى أننا في قاع برميل مظلم للغاية، وأن السرعة التي يمكن إنتاج الأفلام بها في الوقت الحالي تساعد بصورة كبيرة الفنانين على القيام بذلك».

لكن الصورة ليست سيئة وقاتمة بشكل كامل. فهناك وفرة من الفرص من خلال ١١٧ فيلما، بينها ٩١ فيلما تعرض عالميا للمرة الأولى، حتى تظهر السينما المستقلة أن بها جانبا من المتعة أيضا.

ويحفل المهرجان بأفلام المتعة الجامحة مثل «٢ دايز إن باريس» (يومان في باريس) بطولة كريس روك، وفيلم المراهقة الكوميدي العاطفي «فور ذا فيرست تايم» (للمرة الأولى) والتي تجعل مرتادي دور العرض يعملون تفكيرهم كما أنها ترسم البسمة على شفاههم. كما شملت هذه الأفلام موهبة بارزة في هوليوود تقبل بخفض أجرها الضخم لتظهر في أفلام أكثر إثارة للجدل من الأفلام التي تنتجها شركات الإنتاج الكبرى.

ففي فيلم «ذي آربيتراديج» (المراجحة)، يجسد ريتشارد جير دور أحد أقطاب صندوق تحوط في وسط تراجع اقتصادي، بينما يجسد برادلي كوبر دور روائي يدعي ملكية مخطوطة مفقودة.

كما يشارك روبرت دي نيرو في المهرجان من خلال فيلم «ريد لايتس» (أضواء حمراء) حيث يجسد شخصية مصاب بعمى نفسي يعود بعد اختفاء ثلاثين عاما بحكاية غريبة يرويها. وتجسد كريستين دانست وإيسلا فيشر الصداقة النسائية في فيلم كوميدي بعنوان «باتشيلوريت» (العزباء) بينما يشارك سيث روجين في فيلم كوميدي يدور حول أصدقاء ينشئون خطا هاتفيا للخدمات الجنسية للابتعاد عن التشرد.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة