الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

مجلس النواب يستنكر ويأسف لما حدث
ألقوا وابلا من المولوتوف على منزل النائب عباس الماضي بالدير

تاريخ النشر : الاثنين ٢٣ يناير ٢٠١٢



تعرض منزل النائب عباس الماضي فجر أمس للاعتداء، حيث قامت مجموعة من الخارجين على القانون برمي منزله وسكن عائلته في قرية الدير بعدد كبير من الزجاجات الحارقة «المولوتوف»، في محاولة آثمة للنيل منه ومن عائلته جسديا.
وقد أعرب مجلس النواب عن استنكاره الشديد للاعتداء الآثم من قبل المجموعات الخارجة على القانون التي انتهجت أسلوب الإرهاب والعنف والتخريب، ويأسف المجلس أن تحظى الأعمال الإرهابية بشكل علني بدعم من رجال الدين والجمعيات السياسية.
وطالبت كتلة البحرين النيابية التي ينتمي إليها النائب الأجهزة الأمنية بتكثيف البحث وملاحقة الجناة بكل حزم وإصرار، لأن ما يحدث هو استهانة صريحة بالقوانين وبهيبة الدولة وكرامة الإنسان البحريني.
الجدير بالذكر أنه قبل فترة بسيطة تم الهجوم على النائب جواد بوحسين عضو الكتلة نفسها بالطريقة الإرهابية ذاتها.
(التفاصيل)
أعرب مجلس النواب عن بالغ استنكاره ورفضه الشديد للاعتداء الآثم الذي تعرض له منزل النائب عباس عيسى الماضي من مجموعة خارجة على القانون، انتهجت أسلوب الإرهاب والعنف والتخريب، وتمارس أشكال الفوضى وتجاوز القانون، وهو تهديد واضح لممثلي الشعب يكشف ويعري أكذوبة «السلمية» الزائفة التي يدعيها البعض، مطالبا المجلس السلطات الأمنية بسرعة القبض على المجرمين ومحاسبتهم.
ويأسف المجلس بأن تحظى الأعمال الإرهابية وبشكل علني بدعم من بعض رجال الدين والجمعيات السياسية الذين من المفترض أن يكونوا منابر التهدئة والممارسة الحضارية لا معاول هدم ومنابر تحريض.
كما يشدد المجلس على أهمية تطبيق القانون، والحفاظ على المكتسبات والإنجازات التي تحققت بالمشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية، والحذر من منزلق الفتنة الطائفية التي يريد البعض زج الوطن والمواطنين فيها وفق خطة باتت مكشوفة ومفضوحة، ولن تتحقق بإذن الله وبفضل العقلاء والمخلصين في هذا الوطن.
كما أدانت كتلة البحرين النيابية الاعتداء على بيت النائب عباس الماضي، هذا التصرف الإرهابي العنيف، وطالبت الأجهزة الأمنية بتكثيف البحث والتقصي وملاحقة الجناة بكل حزم وإصرار حيث إن الاعتداء على بيت احد ممثلي الشعب انما هو استهانة صريحة بالقوانين وبهيبة الدولة وكرامة الانسان البحريني، لذا فان الأمر قد بلغ مرحلة لا يمكن السكوت عنها او التغافل والتغاضي عن فاعلها.
وتقدر كتلة البحرين النيابية الجهود التشريعية والرقابية والإنسانية الكبيرة التي يبادر بها النائب عباس الماضي حيث يعد من أكثر النواب الذين حملوا لواء الدفاع عن حقوق مختلف الفئات المجتمعية، وتشهد بذلك الوزارات الخدمية التي لم ينفك الماضي يطالبها بمنح الناس حقوقهم مستخدما كل الأدوات الدستورية التي تمنحها له عضويته في مجلس النواب، لذا فإنه ليس من الطبيعة البحرينية الأصيلة مكافأة المخلصين برميهم بالنار وترهيبهم وترهيب عوائلهم كما حدث للنائب على اثر الهجوم الارهابي الذي عكر صفو أبنائه المقبلين على الامتحانات وروع النساء وسط حرمة بيته.
ان الكتلة تنظر بقلق حيال تكرار حوادث الهجوم على ممثلي الشعب -النواب- فقبل فترة بسيطة تم الهجوم على سعادة النائب جواد بوحسين عضو الكتلة بذات الطريقة الإرهابية حيث استخدمت الزجاجات الحارقة (المولوتوف) بأسلوب لا يعبر عن طبيعة التسامح والسلمية التي مارسها البحريني في تعاملاته عبر اجيال متعاقبة، والتي تخالف كل الشرائع الدينية والارشادات المذهبية.
لذا فإننا نطالب كل الاطياف والقوى السياسية في الدولة إعلان موقفها صراحة تجاه هذا العنف الذي تستخدمه بعض الفئات الارهابية المنحرفة وتنسب تحركاتها إلى تيارات وطنية معروفة، لنتمكن من فرز الذين يعملون وفق اجندات تبيح استخدام العنف وهي اجندات ليس لها مكان في مملكة البحرين، وليشعر المارقون بإفلاسهم وانكشافهم وتعريهم امام المجتمع البحريني الذي يرفض حل مشاكله بالأساليب الظلامية المتخلفة التي لا تؤمن الا بالإرهاب وهو ما سيجعلنا نتخلف مئات السنين عن ركب الحضارة الإنسانية.