الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


أهالي البسيتين والمحرق يعتصمون للمطالبة بالوحدات السكنية

تاريخ النشر : الاثنين ٢٣ يناير ٢٠١٢



اعتصم أهالي البسيتين والمحرق للمطالبة بالحصول على الوحدات السكنية الواقعة في أرض البسيتين وذلك بتنظيم ساحة الشرفاء عصر السبت. وقد حمل المشاركون في الاعتصام شعار «من لا يملك داراً... لا يملك وطناً» ولافتات تعبر عن مطالبهم، واستنكر الشيخ محمد رفيق الحسيني التوزيع غير العادل للأراضي والوحدات، وتابع القول إن هناك من وعد بالحصول على وحدة لكنه لا يعلم كم هي ضيقة لا تصلح للإقامة فيها، كما أن هذه الوحدات تنقصها بعض المرافق المهمة، موجهاً رسالته إلى جلالة الملك المفدى بأن يتم استبدال الوزراء المقصرين على حد تعبيره، فلا أمن ينعم به المواطن ولا سكنا لائقا يحفظ كرامته، مؤكداً أن مواطني هذه المنطقة باقون فيها ولن يخرجوا منها. وتساءل عن سبب التأخير في رصف الشارع المحاذي للساحة: إلى متى سوف يتم إنجازه؟ وهل هناك تعمد من الحكومة في تأخير إتمام ذلك لتقليل الحضور في الساحة؟ وأكد المنظمون أن الأراضي في البلد دائما ما تذهب إلى أيد خفية من أجل المشاريع الاستثمارية، بينما يعطى المواطنون بيوتاً لا تصلح إلا لسكن العزاب وفي مساحات ضيقة. وكيف يمكن أن تعيش أربع أو خمس عائلات في منزل واحد وربما كان بالإيجار؟
من جانب آخر تحدث الشيخ حسن الحسيني عن أنه لا يملك القوائم ولكن القوائم معروفة عند المسؤولين، وإنه لا يقفز على دور أحد فلكل من المحافظ والنائب والبلدي دور يقوم به، ولكن لوحظ عدم حضور أحد منهم حيث كان هناك كراسٍ بأسمائهم وتمنى الحسيني أن يحضروا في المرات القادمة. وقال: الذي لا يطالب بحقه فهو ضائع وما ضاع حق وراءه مطالب، وذكر أيضاً أن هناك اتصالا قد وصل إليه يفيد بإلغاء الاعتصام ورد عليه بأن اليوم ليس كالأمس، فبعد أحداث فبراير الأخيرة نحن لا نغير مواقفنا وسنطالب بحقوقنا، وسنستمر رغم من يريد استرضاء خاطر وزير الإسكان ولا يراعون مشاعر المواطنين.
وتم فتح المجال للمواطنين من أجل إبداء آرائهم ومعاناتهم في الحصول على السكن وسجلت حالات تعود إلى أكثر من عشرين سنة من الانتظار، وهم يطالبون بحقوقهم المشروعة التي كفلها الدستور. وإن كانت الدولة لا تحترم قانونها - بحسب تعبيرهم- ولا تستمع للأصوات العالية فنحن لها، وكان من المفروض أن تكون هناك مسيرة إلى المشروع الإسكاني إلا أنه تم إلغاؤها نظراً إلى الظروف الجوية، بينما ستستمر هذه الفعالية كل يوم سبت إلى أن يتم تنفيذ المطالب.