أشاد النائب عيسى عبدالجبار الكوهجي بالجهود الكبيرة المبذولة لإنجاح معرض الطيران الدولي في نسخته الثانية في قاعدة الصخير الجوية بمشاركة حوالي 40 شركة عالمية، مثنياً على الاهتمام الكبير الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لهذا المعرض الذي حظي برعايته الكريمة، وكان لحضور جلالته المعرض يوم الخميس بالغ الأثر في التعريف بمكانة هذا المعرض عالمياً وبأهميته القصوى.
كما نوّه النائب الكوهجي بالجهود الحثيثة من لدن سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى واليد المثلى التي تابعت باهتمام تنظيم المعرض على أعلى المستويات، مؤكداً أنه استطاع إنجاز مهمته على أكمل وجه، وأخرج المعرض الحيوي على مستوى عال من التنظيم. كما أشاد الكوهجي بالجانب التنظيمي للمعرض، وقال إن استضافة مملكة البحرين هذا المعرض للمرة الثانية، لهي شيء يضع المملكة في مصاف الدول المواكبة للتقدم في مجال علوم الطيران، ناهيك عن أن هذا المعرض هو من ضمن قرابة ستة معارض تقام على مستوى دول العالم، وهي معارض سنغافورة، فرنسا، انجلترا، أمريكا، دبي.
كما عبَّر النائب الكوهجي عن سعادته بتوقيع شركة (آيروثرست) القابضة الأمريكية رسمياً اتفاقية لإقامة مشروع مشترك مع شركاء من البحرين لتأسيس شركة (آيروثرست) الخليج لخدمات الطيران ذ. م. م. في البحرين، وهي شركة ستعنى بإصلاح وصيانة محركات الطائرات في مملكة البحرين.
وقال في هذا المقام «لم تأتِ هذه النتيجة إلا لأن الشركات العالمية تعتبر البحرين بيئة خصبة لمثل هذه المشاريع الضخمة والحيوية في المنطقة، وهذه الثقة من الشركات الكبرى العالمية لم تأتِ حقيقة من فراغ، وإنما أتت بفضل جهود حثيثة من أجل نيل ثقة المستثمرين والاستثمارات العالمية لاستقطابها إلى مملكة البحرين».
وأبدى النائب الكوهجي سعادته البالغة بمشاركة الشركات الوطنية مثل شركة طيران الخليج، شركة طيران البحرين، شركة خدمات المطار (باس)، شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، مُعتبراً أن هذا شيء «مدعاة إلى الاعتزاز والافتخار لما تتبوأه الشركات الوطنية من مكانة في مثل هذا المحفل الدولي المهم».
ولفت إلى أن الجمهور الذي شارك في مشاهدة عروض الطيران المميزة في المعرض كانوا مندهشين لما رأوه من استعراضات واحترافية عالية في عمليات الطيران، وكان ذلك الاندهاش بيّناً في وجوه الصغار والكبار من المشاركين، فضلاً عن الفعاليات الكثيرة المُصاحبة للمعرض، والتي جعلت منه معرضاً مُتكاملاً على مستويات استعراضات وتقنيات الطيران، الدعم اللوجستي، عروض سلاح الجو لدول مجلس التعاون الخليجي، عرض مجسمات الطائرات المدنية والحربية، العروض التراثية، الأعمال الحرفية، الألعاب المتخصصة بعلوم الطيران، إلى جانب توافر البيئة المناسبة لقضاء وقت ممتع تحت سماء قاعدة الصخير الجوية. وتمنى الكوهجي زيادة مثل هذه المعارض والتوسع بها لما لذلك من انعكاس إيجابي على الاقتصاد الوطني، سواء على المدى المتوسط، أو البعيد، فعادة ما تكون الاتفاقيات وتوقيع العقود الاقتصادية الرابحة في مثل هذه المناسبات أو بعدها، إذ ان تلك الشركات دائما ما تصر على الاطلاع عن كثب على كل الأوضاع المتعلقة بالبلاد المراد العمل بها.