أثار قرار مجلس الوزراء أمس بإقامة استاد جديد لكرة القدم في المملكة ردود فعل ايجابية في الوسط الرياضي المحلي واعتبروه أكبر الهدايا من قبل الدولة للرياضيين عامة ولكرة القدم خاصة، ويعد استكمالا للبنية التحتية للرياضة المحلية والتي بدأت بإقامة مدينة خليفة الرياضية والتي شملت استادا لكرة القدم وصالة متعددة الأغراض ومسبحا أولمبيا، والانتهاء من المرحلة الأولى لمدينة عيسى الرياضية والتي شملت حتى الآن ثلاث صالات حديثة، وهو ما يجعل البحرين قادرة على استضافة الأحداث الرياضية الكبيرة والتي بدأتها بدورة الألعاب الخليجية، وحين جاء الدور على البحرين لاستضافة كأس الخليج لكرة القدم عجلت الحكومة بالموافقة على إنشاء استاد رياضي لكرة القدم والذي يعد بداية الإنشاءات الرياضية في مطلع العام الميلادي الجديد.
وقال عضو مجلس الشورى عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة علي العصفور ان هموم الرياضيين ليست غائبة عن القيادة الحكيمة التي قدرت حاجة الرياضة إلى هذا الاستاد الجديد والذي يتزامن مع احتضان البحرين لدورة كأس الخليج القادمة، وللأهمية التي توليها القيادة الحكيمة على الشباب الرياضي لتحقيق انجازات كروية مستقبلا، وأن هذا الاستاد الذي سيقام بأحدث النظم العالمية سيغطي الحاجة الملحة وفق الدراسات المقدمة من قبل المجلس الأعلى برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
وأضاف لدينا حاليا أربعة ملاعب في مناطق مختلفة من المملكة مختلفة الاستيعاب، وأن الملعب الجديد سيمثل إضافة نوعية لها، وإذا ما تم إنجازه قبل موعد كأس الخليج المقبلة فسيكون هدية قيمة من قبل المملكة لهذه الدورة التي انطلقت من البحرين وشهدت في فترة ماضية إقامة ملعبين احتضنا ثلاث دورات، والملعب الجديد سيحتضن الرابعة.
وقدم العصفور الشكر إلى القيادة الرشيدة وعلى رأسها جلالة الملك المفدى وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد على هذه الهدية للرياضيين وبارك لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة إقامة الملعب الجديد.
ورأى المهندس عبدالمجيد شفيع عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة أن الموافقة على إنشاء ملعب جديد بمواصفات عالمية ليس بالأمر الغريب على الدولة، فقد عودتنا القيادة الحكيمة على إقامة المرافق المختلفة التي تخدم المجتمع في شتى المجالات ومنها الرياضة، وأن الملعب سيكون استكمالا للإنشاءات الرياضية التي تمت في الفترة الماضية وشملت العديد من الصالات وملعب لكرة القدم، وهذا الملعب سيغطي حاجة المملكة في الفترة المقبلة من الملاعب، وأن تزامنه مع دورة كأس الخليج يؤكد أهمية الدورة بالنسبة إلى البحرين التي انطلقت منها قبل اربعين عاما.
وقال شفيع إن لعبة كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى ليس في البحرين فقط وإنما في العالم ولذا من الطبيعي أن تنال مثل هذا الاهتمام، وأن إقامة المنشآت الرياضية في المملكة يتم وفق الحاجة وبحسب التخطيط المقدم من المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ولذا فالأمر ليس بالمستغرب أن يصدر مثل هذا القرار من قبل مجلس الوزراء بعد أن رأى الحاجة ملحة إلى مثل هذا الملعب.
أما المعلق الكروي خالد المنشد فقد شكر الدولة على مكرمتها للرياضيين وقال لقد كانت الحاجة ملحة إلى إنشاء استاد رياضي جديد يكون مساندا للاستادات الموجودة، ويكون قادرا على استضافة المباريات المهمة للمنتخب وبالذات أن استيعابه سيكون في حدود العشرين ألف متفرج وهو يتناسب مع عدد الحضور في المباريات، وإذا ما تسارعت إجراءات إقامته فبالتأكيد سيكون جاهزا مع انطلاقة دورة كأس الخليج لكرة القدم، وهو يستكمل البنية التحتية لكرة القدم المحلية من خلال الملاعب الموجودة بالأندية، وبالتأكيد سيكون إلى جانبه ملاعب رديفة.
أضاف أن إقامة هذه الملاعب ستعود بالنفع على كرة القدم البحرينية وتطورها، وقدرتنا على احتضان البطولات الكروية المختلفة وبحسب ما قال الشيخ سلمان إن المنشأة ليست مرتبطة بدورة الخليج ولكننا نأمل ان تكون جاهزة مع انطلاقة الدورة ليكون افتتاحها وسط حدث تاريخي.
وقال الشيخ عبدالرحمن بن مبارك آل خليفة رئيس جهاز الكرة بالنجمة بأنها لحظة سعيدة أن يأتي قرار مجلس الوزراء بإقامة استاد جديد لكرة القدم وفق مواصفات عالمية اقتضتها حاجة كرة القدم في المملكة سواء لمباريات المنتخب أو لدورة الخليج، وباعتقادي أنها خطوة ستتلوها خطوات أخرى بإذن الله.
أضاف ان البحرين التي كانت قادرة على إقامة أحدث حلبة دولية في فترة قياسية، لقادرة على بناء الاستاد الرياضي في زمن قياسي وقبل انطلاقة دورة كأس الخليج في يناير من العام المقبل.
ودعا الشيخ عبدالرحمن بن مبارك آل خليفة الشركات الوطنية الكبيرة إلى أن تتبنى فيما بينها إقامة استادات رياضية في مناطق أخرى من المملكة وبدرجات استيعابية أقل لإقامة مباريات الدوري عليها لتخفيف الضغط على الملاعب الموجودة حاليا، لأن المنشأة الجديدة ستكون للمباريات الجماهيرية.
وعبر عبدالعزيز اليحيى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة عن امتنانه لإنشاء هذا الملعب والذي سيؤكد على جاهزية المملكة لاحتضان خليجي 21 لأنني شخصيا واثق بأن الاستاد الجديد سيكون جاهزا قبل الدورة.
وقال إن هذا الملعب يأتي تقديرا من القيادة الحكيمة للرياضة والرياضيين ورؤيتها بعيدة المدى لحاجة البحرين إلى إقامة هذا الملعب والذي تستكمل من خلاله البنية التحتية لكرة القدم البحرينية والتي بدأت بإنشاء ملاعب مزروعة في الأندية ثم إقامة استاد خليفة وهذا يعكس النظرة الشاملة للدولة من خلال الدراسات التي يقدمها المجلس الأعلى للشباب والرياضة وفق الاحتياجات التي يحتاج إليها المجتمع الرياضي، ونحن نشكر الدولة على اهتمامها بكرة القدم، وأعتقد باننا نملك القدرة حاليا مع إنشاء الملعب الجديد على استضافة ما هو أكبر من دورة الخليج.