الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


مفاجأتان مدويتان لغينيا الاستوائية وزامبيا

تاريخ النشر : الاثنين ٢٣ يناير ٢٠١٢



باتا - أ ف ب
فجرت غينيا الاستوائية وزامبيا مفاجأتين من العيار الثقيل بفوزهما على ليبيا 1- صفر والسنغال 2-1 على التوالي في اليوم الأول من النسخة الثامنة والعشرين لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي تستضيفها الأولى والغابون حتى 12 فبراير المقبل. ولم يكن المنتخبان الغيني الاستوائي الذي يشارك في العرس القاري للمرة الأولى في تاريخه، والزامبي مرشحين لتحقيق الفوز بالنظر إلى قوة منافسيهما ليبيا التي حجزت بطاقتها إلى النهائيات رغم معاناتها من اللعب خارج القواعد بسبب الثورة الليبية التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي والتي أدت إلى توقف الدوري منذ مارس الماضي، والسنغال التي ضربت بقوة في التصفيات وحجزت بطاقتها بفارق 5 نقاط عن الكاميرون العريقة، علما بان السنغال رشحت من قبل العديد من المراقبين لمنافسة ساحل العاج وغانا على لقب النسخة الحالية.
لكن غينيا الاستوائية وزامبيا كان لهما رأي آخر، فحققت الأولى فوزاً تاريخيا سيبقى خالداً في ذاكرة الجميع فترة طويلة بالنظر إلى تواضع المنتخب الغيني الاستوائي المصنف 42 قاريا و150 عالميا والذي لم يكن ليحلم بالوجود في النهائيات لولا اختياره لاستضافة الحدث القاري، فيما أكدت الثانية علو كعبها بفوزها الرابع على السنغال في 10 مباريات جمعت بينهما حتى الآن مقابل 3 هزائم و3 تعادلات. وتتعملق زامبيا دائما أمام المنتخبات المرشحة والعريقة وهي كانت قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نصف نهائي النسخة الأخيرة في أنغولا عام 2010 لولا خسارتها بركلات الترجيح أمام نيجيريا.
وتدين زامبيا بفوزها لمدربها الفرنسي هيرفيه رينار صاحب انجاز 2010 لكونه خاض المباراة بخطة محكمة استغل خلالها بطء قطبي الدفاع السنغالي، وقال في هذا الصدد: «انه انجاز رائع بالنسبة لنا، دفعت بمهاجمين سريعين لزعزعة قطب دفاع السنغال ونجحت في ذلك. اعرف لاعبي السنغال جيدا، يتميزون باللياقة البدنية ويجدون صعوبات لإيقاف زحف المهاجمين السريعين». وأضاف: »قدمنا شوطا أول بطريقة جيدة، وكنا نعرب عن أنه إذا أردنا التسجيل يجب الاعتماد على الكرات خلف المدافعين لأنهم يملكون مدافعين أقوياء، ونجحنا في تسجيل هدفين. لكننا تراجعنا في الشوط الثاني وخسرنا الكرة مرات عدة«.
وتابع: »فوزنا لا يعني أننا بلغنا الدور الثاني، فأنا أتذكر جيداً قبل عامين أن الغابون تغلبت على الكاميرون في مباراتها الأولى، لكنها لم تتخط الدور الأول. فوزنا على السنغال لم يكن مفاجأة بل ثمرة عمل كثير. كنا على ثقة في مؤهلاتنا ونجحنا في الفوز، الآن أمامنا مباراتين والاهم هو التأهل«. أما مدرب السنغال أمارا تراوري فقال: »عانينا للدخول في أجواء المباراة، قدمنا شوطا أول كارثيا، إنه أسوأ شوط أول في مشوارنا، والسبب هو فعالية الزامبيين الذين أزعجونا كثيراً وركضوا أكثر منا في الملعب«، مضيفاً: »تحسن أداؤنا شيئا ما في الشوط الثاني وقلصنا الفارق دون أن ننجح في إدراك التعادل«. وتابع: »يجب استخلاص العبر من مباراة زامبيا واستعادة التوازن لمواصلة المشوار، حظوظنا لا تزال قائمة ويجب علينا تدارك الموقف أمام غينيا الاستوائية المضيفة والمدعمة بجماهيرها«. أما مدرب غينيا الاستوائية البرازيلي جيلسون باولو فقد قال: »قدمنا مباراة جيدة وحققنا الفوز على الرغم من أننا تدربنا مرات قليلة فقط«، مضيفا »اللاعبون استفادوا جيدا من الخطة التكتيكية، وعلى الرغم من فوزنا فقد ارتكبنا أخطاء في التمركز داخل الملعب وبالتالي ينتظرنا عمل كبير لتفادي ذلك«.