أخبار دولية
مصرع تسعة في هجمات متفرقة بالعراق
تاريخ النشر : الاثنين ٢٣ يناير ٢٠١٢
بغداد - الوكالات: قالت مصادر أمنية وطبية إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا امس الأحد في ثلاث مناطق عبر العراق.
وقالت مصادر أمنية إن شرطيين ومتمردين اثنين قتلوا في اشتباكات بمدينة بعقوبة. كما قتل أربعة من جنود الجيش امس في هجوم لمسلحين مجهولين بنقطة تفتيش في مدينة الفلوجة غربي البلاد، بحسب ما ذكرته وكالة «البغدادية» العراقية للأنباء.
في غضون ذلك ذكرت مصادر أمنية أن شخصا لقي حتفه وجرح ثلاثة آخرون عندما انفجرت سيارة ملغومة بمدينة الموصل شمالي البلاد. وأضافت أن السيارة كانت متوقفة في منطقة تجارية بالموصل. وتابعت أن العديد من المتاجر تضررت.
على صعيد آخر قال المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى العراق مارتن كوبلر ان مقاطعة الكتلة العراقية التي تمثل العرب السنة للبرلمان هي «فكرة سيئة»، ودعاهم إلى العدول عن قرارهم للمساعدة في حل ازمة البلاد السياسية.
وتأتي تصريحات كوبلر بعد مرور اكثر من شهر على اندلاع الأزمة السياسية التي اثيرت بعد اتهام نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي ينتمي إلى الكتلة العراقية، بدعم الارهاب. وقال كوبلر ان «الحكومة يجب ان تواصل عملها، والبرلمان كذلك»، مضيفا «هناك فصل في السلطة في هذا البلد». اضاف «لا اعتقد ان المقاطعة فكرة جيدة، الناس يجب ان يجلسوا مع بعضهم ويتناقشوا بشأن خلافاتهم السياسية في البرلمان على اساس الدستور».
وتابع «هناك مكان في البرلمان وهو المكان الذي يجب ان تحل فيه الخلافات».
وكانت الكتلة العراقية قررت مقاطعة البرلمان وجلسات مجلس الوزراء احتجاجا على ما اسموه تفرد رئيس الوزراء نوري المالكي بالسلطة، وعدم ايفائه بمبدأ الشراكة الوطنية. واصدرت السلطات العراقية مذكرة توقيف بحق طارق الهاشمي، كما طالب رئيس الوزراء بحجب الثقة عن نائبه صالح المطلك الذي ينتمي كذلك للعراقية اثر تصريحات له وصف بها المالكي بديكتاتور اسوأ من صدام. وفر الهاشمي إلى اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي، ورفضت السلطات في الاقليم تسليمه إلى القضاء في بغداد.
وحثت كل من الولايات المتحدة والامم المتحدة الاطراف العراقية على التهدئة ودعتا إلى حوار، لكن ذلك لم يحصل حتى الآن. وقال كوبلر ان «الأزمة السياسية الحالية يجب ان تنتهي».
واضاف «نحن قلقون حيال التوتر السياسي لأن البلد يستحق الأفضل، انه بلد غني فيما لا يزال شعبه فقيرا، وان المشاكل السياسية يجب ان لا تعيق التقدم الاقتصادي».
واعادت الازمة الاخيرة التوتر الطائفي إلى البلاد حيث ضربت اعمال العنف خلال الايام القليلة الماضية واسفرت عن مقتل 200 شخص.