الجريدة اليومية الأولى في البحرين



«فزاعة» تدخل الأمم المتحدة

تاريخ النشر : الاثنين ٢٣ يناير ٢٠١٢

محميد المحميد



** أول السطر:
الآن وقد أكدت وزارة التربية والتعليم حقيقة واقعة اختبار الصف الأول التي كتبنا عنها في مقال أمس، فنطالب بمحاسبة المدرس واضع الاختبار، ومدير المدرسة على التقصير في المتابعة.
** فزاعة التدخل الدولي:
والله لقد احتار الشعب المخلص من الكلام الذي يسوقه البعض والتحذير من فتنة التصادم مع المخربين بحجة أن خطة الطائفيين هي تدويل قضية البحرين كي تتدخل الأمم المتحدة في الشأن البحريني، ونحن نقول هذا كلام غير سليم ودعوة خاطئة للاستسلام والخنوع والرضوخ لإرهاب واعتداءات المخربين وضبط النفس من أجل عدم تدويل موضوع البحرين ومنع تدخل الأمم المتحدة، في الوقت الذي يطالب فيه (عيسى قاسم) بسحق كل من يعتدي على أتباعه من المخربين والخارجين على القانون.
ماذا بقي للأمم المتحدة وهي لم تتدخل بعد في شئون البحرين؟ ألم تروا كم مسئول زار البحرين؟ ألم تقرؤوا البيانات الخارجية؟ واشدعوه يعني الحين موضوع البحرين لم يصل إلى العالم، يا جماعة حتى أوباما والسياسة الأمريكية كانت منحازة إلى المخربين والطائفيين، واليوم تجاوز الأمر وصولا إلى المناطق السكنية والاعتداء على الناس وتهديد أرواحهم، والبعض يقول انتبهوا هي خطة طائفية للتدويل، ودعوا الدولة تتصرف معهم...!!
الذي يعتدي على الناس ويقطع الطرق ويحرق الإطارات ويسد الشارع ويسب ويلعن ويرمي المولوتوف، مطلوب من المواطن أن يضحك له ويصبر على أذاه، ويقول له بنفس مطمئنة لن ننجر معك إلى منزلق التصادم كي نمنع الأمم المتحدة من التدخل، ومطلوب من المواطن أن يفتح بيته ليحرقوه ويقدم ولده قربانا ليقتلوه، ويبادر بالصمت ويتحلى بالصبر كي يسحقوه، هذا أمر لا يستقيم لا شرعا ولا قانونا ولا إنسانيا، فمن يعتدي علينا فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي معه، ومن يحرض ضد الوطن سنطالب بمقاضاته، ومن يسبنا ويشتمنا فلن نسكت عنه، ولتذهب حكاية تدخل الأمم المتحدة إلى الجحيم، فأرواح الناس ودماؤهم أهم عند الله من المساجد والكعبة، فلماذا يخرج لنا البعض لينشر ويسوق حكاية الحذر من مخطط الطائفيين، وماذا بقي أصلا من مخططهم مما لم يخرج بعد، فكفوا عن هذا الكلام، فالطائفيون جبناء ولم يستمروا في التخريب والتحريض على القتل إلا لمعرفتهم بأن الشعب المخلص لن يحرك ساكنا معهم، في ظل وجود ماكينة إعلامية ودكاكين حقوقية تساندهم و(نائحة مسـتأجرة) خارجية تفزع من أجلهم.
في اجتماع عقد مؤخرا في مدينة أوروبية تحدث بعض الحقوقيين البحرينيين من الداعمين للإرهاب بكلام ضد البحرين وقد وقف لهم بعض البحرينيين المخلصين وكشفوا زيف أقاويلهم وأكاذيبهم، والغريب أن الحقوقيين الداعمين للإرهاب والتخريب لم يصدروا أي كلمة ولا بيان ضد خطبة (عيسى قاسم) الذي طالب بسحق المواطنين، تماما كما صمت دعاة حقوق الإنسان في الداخل والخارج، كما حاولت الماكينة الإعلامية المتخصصة في الكراهية والحقد عن إشغال الناس عن تلك الخطبة بقضايا المظلومية والتمييز والمفصولين، في حين لو أن هذا التصريح صدر عن أي شخص آخر من تجمع الفاتح أو غيرهم لأقاموا الدنيا وهللوا، ولقام بعض المحامين برفع دعاوى قضائية بتهمة الدعوة الصريحة للقتل.
دعوا عنكم الكلام عن الخطط والتدويل فالإرهابيون ليس لديهم أي سلاح اليوم سوى الاعتداء وقتل الناس وهذا أمر يجب التصدي له بكل قوة، بلا تدخل من الأمم المتحدة وبلا خرابيط.
** آخر السطر:
سؤال نوجهه إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة: أين وصل مشروع (الفانيلة الرياضية) التي قام بالتوقيع عليها الرياضيون في مملكة البحرين لتأكيد الولاء للقيادة الرشيدة والوطن الغالي، والذي بادر به الرياضي خالد فهد وآخرون؟؟ ننتظر الإجابة.