الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الاثنين ٢٣ يناير ٢٠١٢



يواجه الحكم العربي في كرة القدم الكثير من المواقف الصعبة عندما يفرض عليه خوض اختبار كوبر في اللياقة البدنية وفي بعض الظروف يجتاز الحكم الاختبار وفي حدود ضيقة لا يجتاز الاختبار وبالتالي يتعرض للإعادة كما هو الحاصل مع التلاميذ إذا رسبوا في مادة أُعيدوا فيها ولا يمكنهم الصعود إلى الصف الأعلى ما لم يتم اجتيازها وبنجاح تام، علينا كحكام عرب أن نسأل أنفسنا لماذا نرسب أحياناً في امتحانات كوبر؟، أنا أرى أن الحكم ذاته هو المسئول عن قدراته البدنية من خلال الاحتفاظ باللياقة البدنية وباستمرار عن طريق تنظيم الحياة الاجتماعية والأسرية بما فيها علاقات الصداقة لأن الحكم إذا سهي في يوم من الأيام وراح يلتهم ما لذ وطاب من المأكولات الدسمة وجد نفسه ثقيل الحركة ولياقته البدنية في تدهور مستمر لكن إن حافظ على نوع الغذاء الرياضي والتركيز على السعرات الحرارية المفيدة المتوفرة في الفواكه والوجبات الخالية من الدسم إضافة إلى الابتعاد عن السهر والمبالغة في ممارسة الحياة الزوجية من الممكن أن يستمر الحكم العربي في الملاعب الكروية فترة طويلة ويحتفظ بلياقته البدنية ورشاقته أطول فترة ولا يمكنه بعدئذ أن يرسب في أي اختبارات حتى لو كانت أقوى.
الحكم مثل لاعب الكرة ولا يمكن أن يكون اللاعب في اختلاف عن الحكم لأن الرياضيين عموماً يريدون أن يحافظوا على لياقتهم البدنية ورشاقتهم وقدرتهم على الحركة حتى اللاعبات هن أيضاً يردن أن يكن رشيقات لائقات وهذا بالفعل ما نلاحظه عليهن خاصة لاعبات شرق أوروبا في التنس فكلهن أو معظمهن رشيقات يستطعن اللحاق بكرة التنس وردها في أسرع من الصوت وهذا دليل على الحرص من قبلهن على تناول الغذاء الرياضي والابتعاد عن الأغذية التي تسبب السمنة وتقصر العمر وترهل العضلات.
علينا أن نلاحظ الفارق في الأجسام بين الحكام الأوروبيين والحكام الكرويين العرب وأهم الملاحظات خفة الوزن والقدرة على الحركة وارتفاع اللياقة البدنية ويمكن للحكم الأوروبي أن ينافس اللاعبين في قوتهم وسرعتهم والسبب راجع إلى عدم الإسراف في التغذية عكس الحكم العربي الممتلئ شحماً ولحماً وفي النهاية يكون معرضاً لعدم اجتياز اختبارات كوبر.