أخبار البحرين
في مداخلة شجاعة حازت الإعجاب والتصفيق.. العوضي:
شبعنا من بيانات الاستنكار الإنشائية.. كونوا شجعاناً وقولوها!
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠١٢
أثار بيان أعدته الأمانة العامة بمجلس الشورى بشأن استنكار المجلس لأعمال العنف والتخريب والمواجهات الأمنية، حفيظة عدد من الشوريين الذين اعتبروه «فضفاضا» و«إنشائيا» مطلق العواهن.
وفتحت العضو لولوة العوضي باب المداخلات بشأن البيان بمداخلة انتقدت فيها توالي البيانات الشورية الإنشائية، ذاكرة أن هذا البيان لم يكن صريحا ولا شفافا في ملامسة الجرح وتسمية الأشخاص المؤججين للوضع في البلاد.
وأكدت أن هناك من لا يريد لهذا الشعب أن يعود إلى تواءمه ويجب على المجلس أن يكون صريحا في الإشارة إليه، مردفة أن من أفتى بقتل رجال الأمن يزج ببلادنا نحو المهالك.
وأضافت: «أقول للشيخ عيسى قاسم الذي أحترمه وأجلّه ولكل رجال الدين سنة وشيعة أن على رجال الدين وبخاصة في هذه المرحلة الحساسة التي نمر بها، ألا يتجاوزوا حدود الدفاع الشرعي في فتاواهم».
وقالت: كيف توضع الحرائر في المواجهة ثم يُفتى بسحق من يتعرض لهن، مؤكدة أنها لا تقبل البتة بالتعرض للنساء بأي شكل من الأشكال ولكن يجب أن تكون ردة الفعل متناسبة مع الفعل أما الفتوى بالسحق فإنها تؤدي إلى المهالك.
وأكدت أنه بهذه الفتوى تجاوز لحدود الدفاع الشرعي وآثارها شهدناها في اليوم الثاني مباشرة لصدورها، من خلال العمليات التي نفذها الشباب المتأثرين بفكر هذا الرجل.
وشددت على أنه على رجال الدين سنة وشيعة أن يكونوا منصفين وعادلين، وأن يتوقفوا عن الشتم والمخاصمة فقد آن الأوان لأن يسمعوا ما يريد الشعب وخاصة أن الطفل السني يسمع رجل الدين السني والطفل الشيعي يسمع رجل الدين الشيعي.
من جانبه، رأى العضو محمد المسلم أن البيان لم يشتمل على مناشدة للحكومة بتطبيق القانون على المتسبب بالأضرار للوطن، مؤكدا وجوب عدم تجاهل ما يعانيه رجال الشرطة الذين باتوا يتخوفون من القيام بواجبهم خشية المساءلة القانونية.
وطالب الدكتور الشيخ خالد آل خليفة بأن يتم تضمين البيان إدانة صريحة لرجال الدين الذين يهددون القانون وأمن رجال الشرطة. وأيده في ذلك العضو خليل الذوادي الذي أكد انه يجب على مجلس الشورى ان يرفع صوته لكي يصل إلى الجميع.
أما العضو سميرة رجب فأكدت أن ما يجري في البلاد انتهاك لحقوق الطفل، لافتة إلى أنها التقت بعض من يقومون بأعمال تخريبية في الشوارع وعندما أماطت اللثام عنهم وجدتهم أطفالا لم يخط الشارب في وجوههم بعد.
وأضافت: «يجب فصل الدين عن السياسة وما يدور في الشارع كله بسبب تداخل السياسة مع الدين..» مذكّرة بأن دفن الرأس في الرمال لن يجدي نفعا لحل المشكلة البحرينية.
وبعد نقاش طويل، اقترح رئيس المجلس جمال فخرو أن تسترجع هيئة المكتب البيان لإعادة صياغته وإصداره لاحقا بعد تضمينه مداخلات الأعضاء ومقترحاتهم.