الرياضة
غانا تدخل المنافسة اليوم وعينها على اللقب الإفريقي
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠١٢
ليبرفيل - أ ف ب: تدخل غانا الوصيفة اليوم الثلاثاء منافسات النسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم وعينها على اللقب باعتبارها وساحل العاج الأوفر حظا للصعود على أعلى قمة منصة التتويج. »لن نرضى بغير اللقب ولن نترك الغابون من دون الظفر بالكأس الغالية«، هذا ما قاله مدرب غانا الصربي غوران ستيفانوفيتش (45 عاماً). ستيفانوفيتش خلف مواطنه ميلوفان راييفاتش الذي حقق المعجزة مع »النجوم السوداء« وهو لقب منتخب غانا، حيث قادهم إلى المباراة النهائية للنسخة السابعة والعشرين في أنغولا بمنتخب الشباب المتوج باللقب العالمي عام 2009 وفي غياب أبرز النجوم الأساسيين، ثم إلى ربع نهائي كأس العالم في جنوب إفريقيا للمرة الأولى في تاريخهم، بل انه كان قاب قوسين أو أدنى من وضعهم في نصف النهائي ليكون أول منتخب من القارة السمراء يحقق هذا الانجاز لولا ركلة الجزاء التي أهدرها مهاجم العين الإماراتي حاليا اسامواه جيان في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع أمام الأوروغواي.
وكما درجت العادة لدى سياسة الاتحاد الغاني، سارع إلى التعاقد مع مدرب من المدرسة ذاتها أي الصربية فوقع الاختيار على ستيفانوفيتش، علما بان المدرب الصربي الآخر راتومير دويكوفيتش قادها إلى انجاز آخر عام 2006 بقيادتها إلى الدور ثمن النهائي للمونديال. وعمل ستيفانوفيتش، وهو لاعب دولي يوغوسلافي سابق، مساعدا لمدرب صربيا ومونتينيغرو من 2003 إلى 2006 قبل أن يستلم دفة فريقه السابق بارتيزان بلغراد ويقوده إلى اللقب المحلي عام .2010 وتستهل غانا مشوارها بمواجهة بوتسوانا الضيفة الجديدة على العرس القاري ضمن المجموعة الرابعة، قبل أن تلاقي بعد ذلك بأربعة أيام مالي، وبعدها بالمدة ذاتها غينيا.
وتسعى غانا إلى الفوز بمبارياتها الثلاث في المجموعة سعيا منها إلى رفع معنويات لاعبيها قبل دخول الأدوار الاقصائية المباشرة أملا بمعانقة الكأس القارية للمرة الأولى منذ 30 عاماً، وتحديداً 1982 في ليبيا عندما تغلبت بركلات الترجيح على البلد المضيف، والخامسة في تاريخها وبالتالي الانفراد بالمركز الثاني في لائحة المنتخبات الأكثر تتويجاً باللقب حيث تتشارك حاليا مع الكاميرون الغائبة الأكبر عن النهائيات، وتقترب من مصر حاملة الرقم القياسي بسبعة ألقاب منها في النسخ الثلاث الأخيرة والتي تغيب بدورها عن النسخة الحالية كما هو الأمر بالنسبة إلى نيجيريا والجزائر وجنوب إفريقيا. وأوضح ستيفانوفيتش في تصريح لوكالة فرانس برس: »خسرنا المباراة النهائية قبل عامين في أنغولا، وبالتالي فان الوصافة وتكرار الانجاز ذاته أمر غير محبب في النسخة الحالية«. وتابع: »لاعبو المنتخب وأنا متحمسون جدا. تحدثنا عن هذه البطولة الإفريقية واتفقنا على أن غانا ستكون البطلة. نحن تحت الضغط، ولكن هذا أمر طبيعي في كرة القدم«.
وأردف قائلاً: »سجل منتخب غانا في كأس الأمم الإفريقية يوضح انه دائما بين المرشحين للقب، ومن هنا ندرك جيدا بان جماهيرنا تنتظر منا على الأقل الوصول إلى المباراة النهائية«. تملك غانا الأسلحة اللازمة لتكرار ما فعلته في أنغولا وهي تعول على جيان والشقيقين جوردان واندريه ايوو، اللذين يرغبان في أن يحذوا حذو والدهما عبيدي بيليه المتوج باللقب القاري عام 1982، وسولي علي مونتاري (انتر ميلان الايطالي) واسامواه كوادوو (أودينيزي الايطالي). ويبقى ابرز الغائبين لاعبا وسط ميلان الايطالي وتشلسي الإنجليزي كيفن برينس بواتنغ ومايكل ايسيان على التوالي، الأول لاعتزاله اللعب دوليا بعد تألقه اللافت في المونديال، والثاني بسبب الإصابة، إلى جانب حارس المرمى الأساسي ريتشارد كينغسون كونه لا يلعب مع أي ناد في الوقت الراهن، علما بان الأخير لعب دورا كبيرا في انجاز النسخة الأخيرة.
وشهدت استعدادات المنتخب البوتسواني بعض المشاكل بين اللاعبين والاتحاد المحلي حيث رفض الأوائل التدريب من دون منحهم مكافآت التأهل وقدرها 13 ألف دولار لكل لاعب، بالإضافة إلى مطالبتهم بـ2000 دولار في حال الفوز في أي مباراة في النهائيات و1000 دولار في حال التعادل و4500 دولار في حال بلوغ ربع النهائي. بيد أن الاتحاد المحلي تذرع بعدم قدرته على تخصيص هذه المبالغ كما أنه احتاج إلى تدخل حكومة بلاده الغنية بالماس ويبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، لتمويل معسكرين تدريبيين في جنوب إفريقيا. كما أن المدرب المحلي ستانلي تشوسان أعرب عن استيائه من عدم تلبية مطالبه بالقيام بمعسكرات تدريبية في كينيا والبرازيل، واختيار جنوب إفريقيا والكاميرون لذلك، بالإضافة إلى وقف المفاوضات معه لتمديد عقده حتى نهاية العرس القاري.
وفي المباراة الثانية، تلتقي مالي مع غينيا في مواجهة ساخنة ومهمة جدا بالنسبة إلى الطرفين لأن الفائز منهما سيخطو خطوة كبيرة نحو الظفر بالبطاقة الثانية في المجموعة على اعتبار أن غانا مرشحة بقوة للبطاقة الأولى. يدخل المنتخب المالي بقيادة مدربه الفرنسي ألان جيريس إلى النهائيات بهدف تخطي الدور الأول بالنظر إلى تشكيلته الشابة والتي يغيب عنها ركائز الجيل الذهبي الذي فشل في ترصيع نجوميته بلقب قاري، أبرزهم فريديريك كانوتيه المعتزل ومحمدو ديارا ومحمد أمين سيسوكو.