الجريدة اليومية الأولى في البحرين



عزيزي المواطن العربي.. الشعب السوري يباد؟!

تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠١٢

إبراهيم الشيخ



هل تعلم عزيزي المواطن العربي أنّ عدد القتلى منذ أن انطلقت الثورة السورية المباركة قد وصل إلى أكثر من 6 آلاف و600 شهيد، بينهم (306) من النساء و(408) من الأطفال، في حين وصل عدد الجرحى المعلومين إلى أكثر من 20 ألف جريح، بينما بلغ عدد القتلى منذ أن بدأت لجنة المراقبة العربية تواطؤها، عفواً أقصد عملها (759) شهيد تقريبا!
هل تعلم عزيزي المواطن العربي أن رئيس بعثة المراقبين العرب اكتشف للتوّ يوم أمس أن مهمّة لجنته هي الرصد وليس التحقيق ووقف الانتهاكات!
الدابّي الذي أخبرناكم عن تورّطه مع نظام الأسد، هو الذي اتهم أنور مالك عندما صرخ ضميره بالحقيقة، وقال عنه إنّه كان في الفندق ستة أيام ثم خرج ليقول ما قال؟! حضرة الدابّي نسي أن له فيديوات منتشرة وهو يتجوّل مع أنور مالك في الأحياء السوريّة؟! (أيّ رصد أي خرابيط)!
هل تعلم عزيزي المواطن العربي أنّ النّظام السوري الدموي، هو النظام الوحيد من ضمن الأنظمة التي واجهتها الثورات العربية، الذي حاول استمالة المراقبين العرب بالنساء عبر تصويرهم وهم في غرفهم وفي (حماماتهم) في الفندق (أجلّكم الله)! والسبب لا يخفى على ذي لب؟!
هل تعلم عزيزي المواطن العربي، أنّ ما تقوم به الجامعة (المتواطئة) من قرارات ومبادرات، هو فقط لإطالة أمد بقاء بشّار في الحكم، وهي تعطيه الفرصة لتصفية الشعب السوري بكل أريحية، بمعاونة من جنود حزب الله اللبناني، وجيشي الصدر وحزب الدعوة العراقيين؟!
سيذكر التاريخ كيف تواطؤا على نحر الشعب السوري، وسيذكر التاريخ أيضاً موقف كل متخاذل في نصرة أهلنا في سوريا.
إنّ موقف السعودية يوم أمس الأوّل القاضي بسحب مراقبيها، والالتقاء بالمجلس الوطني السوري هما خطوتان في الطريق الصحيح، ومع عدم ثقتنا بمجلس الأمن، فإنّ تسليمهم الملف السوري كفيل بتجهيز النعش الذي سيحمل النطفة القذرة، التي خرجت من نطفة قذرة، أبادت أهل حماة في الثمانينيات، وها هو التاريخ يعيد نفسه؟!
حراك الشعوب العربية لنصرة الشعب السوري يجب أن يشتعل، فما يحدث يومياً من تعذيب وقتل وخطف واغتصاب وصل حتى إلى براءة الأطفال، أمر يندى له الجبين، وتتبرّأ منه الإنسانية.
برودكاست: يقول الطائر الحزين إنّ نوّاب الشعب يعيشون في هرج ومرج، والسبب التعديلات الدستورية التي رفعها إليهم عاهل البلاد!
كما تعلمون انّ الكثير من نوّاب الشعب لا يحملون سوى مؤهل الثانوية العامّة، وبعضهم يحمل شهادات غير معترف بها، حيث اشتراها من بعض الدكاكين التي تبيع الشهادات كما تبيع (حليب الفروالة)!!
يحقّ لنا أن نؤكّد ضرورة الضغط الشعبي في سبيل تمرير تلك الشروط والارتقاء بها، وأن تكون الشهادة الجامعية معترفا بها من وزارة التربية والتعليم.
يكفينا وصول غير المؤهلين إلى مناصب عليا في البلد، لذلك، على الأقل؛ يجب حماية مجلس الشعب وتحصينه، لضمان وصول المؤهلين الذين بإمكانهم إدارة ملفات البلد بكل كفاءة واقتدار، ويفكّرون في مصالح الناس قبل ملء جيوبهم ونفخ بطونهم؟! (مع احترامنا لجميع الإخوة النوّاب).