الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠١٢



حدث في مباراة الآرسنال ضد مانشستر يونايتد في الدوري الانجليزي لكرة القدم، والتي جرت على ملعب الأول ضمن الأسبوع (22) وانتهت لصالح مانشستر يونايتد بهدفين مقابل هدف، أن لاعب مانشستر يونايتد البرتغالي (ناني) تعرض لعرقلة قوية من الخلف وهو يحاول الانطلاق في منتصف ملعب الارسنال وسقط اللاعب وهو يتلوى على الأرض وكان جزاء اللاعب المعتدي البطاقة الصفراء، وحاول الاختصاصيون علاجه لكنهم لم يتمكنوا لقوة الإصابة وخرج اللاعب من المباراة بينما اللاعب المعتدي يواصل اللعب وكأن شيئاً لم يحدث بالنسبة إليه!!
علينا نحن الرياضيين أن نحلل موقف الحكم من قصة الاعتداء، فاللاعب الذي يعتدي من الخلف ينال البطاقة الحمراء مباشرة وخاصة إذا كانت الإصابة قوية وعنيفة، وهذا ما حصل للاعب ناني لأنه خرج على الفور من الملعب وظل المعتدي داخله، الأمر الذي يطرح السؤال التالي: هل جزاء المعتدي هو البطاقة الصفراء ويحرم لاعباً دولياً من إكمال مباراة مهمة في الدوري الانجليزي وعلى ضوء نتيجتها تتحدد أشياء كثيرة؟ ولو كان فريق مانشستر يونايتد قد استنفذ التبديل، ما الذنب الذي يقع عليه كي يلعب ناقصاً بعشرة لاعبين بينما اللاعب المعتدي يسرح ويمرح في الملعب؟
إننا أمام تساؤلات واضحة، فالقانون يحمي اللاعبين من مغبة محاولات الاعتداء فكيف بنا أمام اعتداء سافر وواضح كانت نتيجته حرمان اللاعب المُعتدى عليه من إكمال المباراة بينما المُعتدي ينعم باللعب؟
هذه نقطة من أهم النقاط التي لا يقدرها حكام كرة القدم التقدير الجيد إذ لو كان الاعتداء عادياً لقلنا يمكن أن يكون الحكم وُفق فيه، لكن الاعتداء كان عنيفاً والدليل أن اللاعب تعرض لإصابة خرج على إثرها من الملعب فكيف يواجه حكم المباراة النقد الرياضي إذا سُئل عن خطئه التقديري هذا؟
إن المثير للدهشة أن حكم الساحة كان قريباً من الكرة ورأى الاعتداء بأم عينيه وفي منتصف الملعب ولم يكن هو بعيداً، ولو كان بعيداً واللعبة قريبة من واحد من المساعدين لقلنا إن المساعد هو الآخر أخطأ في التقدير، لكن اللعبة أمام حكم الساحة والكل توقع طرد اللاعب المعتدي لكن الحكم خفف عن نفسه العبء وفضّل أن يمنح البطاقة الصفراء كي يتجنب جمهور الارسنال واحتجاجاتهم على ملعبهم لو اتخذ القرار الصحيح بإشهار البطاقة الحمراء مباشرة، لكنه سار عكس القانون.
تلك مجرد ملاحظات تحكيمية لأننا نعلم أن الحكم يمنح الفريق المستضيف العديد من الامتيازات على حساب الفريق الضيف القادم من بعيد، وهو أمر يتطلب تدخل (الفيفا) لتحسين الصورة بدلاً من تعقيدها.