يقول الكاتب الكويتي محمد الرميحي إنه التقى - خلال وجوده في البحرين لحضور مؤتمر «الأمن الوطني والإقليمي رؤية من الداخل »- شخصية قريبة من المعارضة وفهم منها أن المشروع الإلحاقي قد بهت بريقه الآن ولم يعد أمام المعارضة إلا طريق الإصلاح.
هذا الحديث يختلف طبعا عن دعوات الأب الروحي للمعارضة ممثل دولة ولاية الفقية المنادية «اسحقوهم.. اسحقوهم» ويختلف عما نراه على أرض الشارع حيث الاستعراضات العسكرية على قدم وساق وحيث استمرار قذائف المولوتوف وتطورها لتتعدى رجال الأمن إلى كل مخالف حتى من نفس المذهب، رغم ذلك نتمنى لو كان كلام الشخصية صحيحا أو لو كان الأغلبية، ممن يسمون انفسهم «المعارضة»، يفكرون بنفس الطريقة ويؤمنون بأن طريق الإصلاح هو الأفضل للبحرين، وأن هذا الأمر قد اتضح لهم حاليا على الأقل، لأن في سلوك هذا الطريق الخير لنا ولهم، لكن من المهم أن يعلنوا ذلك، وأن يقفوا موقفا صريحا يساعد على أن يتراجع العنف في الشارع على الأقل.
أما إذا كان الحديث عن الميل إلى طريق الاصلاح هو مجرد تقية وخدعة للحصول على ما لم يتم الحصول عليه بالثورات عن طريق المفاوضات فإن غالبية أطياف شعب البحرين ستكون لهم بالمرصاد.