المال و الاقتصاد
الوليد: المرونة مع المستثمرين خيار وحيد للإسلاميين
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٢
استبعد رئيس شركة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال أن تتعامل التيارات الإسلامية التي وصلت إلى مواقع الحكم في بعض الدول العربية بجمود مع المستثمرين، داعيا إلى عدم الاستعجال في عملية التقييم.
وقال الوليد، في مقابلة تلفزيونية مع إحدى المحطات، «إن التيار الإسلامي لن يكون أمامه من خيار إلا أن يصبح أكثر مرونة حيال مجتمع الأعمال والاستثمار لأنه سيرغب بالاستمرار في الحكم، ولتحقيق ذلك لا بد من العمل على تنشيط الاقتصاد ومواجهة البطالة وتحقيق المكاسب للشعوب».
وحول إمكانية أن يلعب التيار الإسلامي، الذي تقدم في تونس وليبيا والمغرب ومصر، دوراً إيجابياً بالنسبة الى الاستثمار، قال الأمير الوليد: «نحن ندخل حالياً في مسارات جديدة ولا يمكن لنا أن نحكم بأي اتجاه تسير الأمور لأننا ما زلنا نشاهد تداعيات الثورات في مصر وليبيا، رغم وجود بوادر أولية من تونس تشير إلى أن ذلك البلد بدأ يعود إلى الحياة الطبيعية». وتابع: «حالياً أعتقد أننا سنعيش سنوات مقبلة في ظل شكل جديد من النظام الرأسمالي يحمل بعض السمات الإسلامية». وأشار الوليد إلى أن الثورات التي شهدتها الدول العربية أثرت على السياحة، ولكنه أضاف: «لا يمكنني تأكيد أن الأزمة بلغت ذروتها عام 1102، وحالياً بدأنا نرى مؤشرات على تحسن الوضع السياحي في المنطقة مع دخولنا عام 2102».
وحول تهديد إيران بغلق مضيق هرمز قال: «لا أظن أن مضيق هرمز يمكن أن يغلق لأن إيران تعرف أن هذا الأمر سيكون بمثابة انتحار، كما أن إيران تعرف بشكل جيد ما حصل في مناطق مجاورة لها، فنحن نعرف ماذا حصل بصدام حسين والعراق».
وأشاد الأمير الوليد بقرار بلاده تعويض أي نقص ناتج عن فرض عقوبات اقتصادية على النفط الإيراني، قائلاً: «هذه ليست خطوة حكيمة فحسب، بل هو موقف سياسي واستراتيجي، وهذه رسالة كبيرة للأسواق تشير إلى الحفاظ على أسعار النفط عند حاجز مائة دولار، الأمر الذي سيصب بصالح المستهلكين والمنتجين».