الجريدة اليومية الأولى في البحرين


مقالات

شبابيك
برنامج عمل المعارضة

تاريخ النشر : الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٢



منذ تولي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى مقاليد الحكم في البلاد، ومملكة البحرين تسعى من خلال مشروع جلالته الإصلاحي إلى مواكبة أحدث الأنظمة والقوانين الدولية التي تحكم الدول وتنظم العلاقات بينها وبين شعوبها حتى ينعم المواطن بحياة كريمة ينال فيها حقوقه ويستطيع أن يطالب بما يراه مشروعا وفق الأنظمة والقوانين التي تنظم العلاقة بين الحاكم والمحكومين وأيضا بين أجهزة الدولة المختلفة، ومع مرور الوقت كانت هذه الإنجازات كل خطوات تتوالى للأمام إلى أن جاءت الأحداث الأخيرة التي أثرت على البحرين بعدة صور، إلا ان جلالته - حرصاً منه على أن تكون البحرين رائدة دائماً في مجال حقوق المواطن - يواصل دعمه للحريات وإعطاء مجال أكبر للإرادة الشعبية في المشاركة في صنع القرار من خلال نواب الشعب وما تم طرحه مؤخراً من تعديلات دستورية اكبر دليل على ذلك. كل ذلك واضح ومعروف ولكن من حرص جلالة الملك والحكومة على دعم العملية الإصلاحية ألا يدفعنا ذلك إلى السؤال أين دور من يسمون المعارضة؟ وأين خطواتهم تجاه دعم العملية الديمقراطية والإصلاحية؟ وأين مشروعهم الإصلاحي الذي يطرحونه بدل التكسير والتخريب والصراخ والنواح والتشهير بالوطن؟ في كل دول العالم من يعارض بحق تكن لديه خطة واضحة بديلا لما هو موجود مثلاً من ينتقد البطالة وجهود الحكومة في الحد منها يجب ان ينتقد ويكون لديه البديل والفكرة الجديدة حتى تكون معارضة مفيدة وتبني ولا تهدم ولا تمارس العنف لمجرد توصيل الصوت، ماذا نستفيد من معارضة تحتاج إلى من يقومها ويرشدها ويعلمها كيف تعمل، فكيف بها عندما تنتقد الحكومة الأكثر خبرة والتي لديها المستشارون وغير ذلك، أنا لا أحتقر فكر أي مواطن يريد الإصلاح ولكن نريد النقد الذي من ورائه بناء وأفكار جديدة لأننا نشاهد الآن معارضة لا تعرف ماذا تقول ولا تشعرك بخوفها على الوطن، ورموزها ليس مشهودا لهم بالخبرة ولا الرؤية الناجحة ولا الحب للوطن، هذا إذا جاز أن نسميهم معارضة. ستمضي البحرين إلى الأمام بإذن الله بفضل رجالها المخلصين وليس معارضتها العرجاء، وللعلم فأنا هنا لا اعمم فلدينا شخصيات تنتقد عن خبرة وحرص وهذا ما نحتاج اليه.
واخيراً أتمنى ان يأتي اليوم الذي يكون لدينا معارضة لديها برنامج عمل ومشاريع تحرج الحكومة بها طالما هي في مصلحة البحرين.